سياسة ليبيا ومواقفها تجاه العراق ١٩٩١ م – ١٩٦٩
ماهر على غزال نمر العبيدي;
Abstract
تناولت الدراسة سياسة ليبيا ومواقفها تجاه العراق بين عامي من ١٩٦٩ و
١٩٩١ م، والفترة التي استطاع بها مجموعة من ضباط الجيش الليبي الس يطرة على
الحكم في ليبيا، منهين بذلك فترة حكم العهد الملكي معلنين بداية عصر جديد، هو
العهد الجمهوري، حيث بدأ ت ليبيا عهد ا جديد ا في تاريخها مع مختلف دول العالم،
ضمن إطار العلاقات الدولية والصداقة.وقد بينت تلك الحقبة أن ليبيا كانت تسعى دائما إلى مد يد الع ون والمساعدة
وأنها لم تبخل يوما بجهد أو مال لمساعدة أشقائها من الدول العربية والإفريقية.
ركزت الدراسة على سياسة وموقف ليبيا من العراق، وخاصة في بداية
الثورة ١٩٦٩ ، حيث كانت المبادرة القومية والعربية تقود وتؤثر في سياسة ليبيا،
وبخاصة أن تلك الفترة هي فترة المد القومي التحرري الناصري، الذي عم وانتشر
في جميع بلدان الوطن العربي، ولاسيما الدول ذات التوجه الق ومي مثل بلاد الشام
والعراق ومصر التي تعتبر هي البداية.
اعتمدت ليبيا في سياستها على عدم التدخل في الشئون الداخلية لبلدان
المنطقة والالتزام بميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ، وهي بذلك أصبحت
من الدول ذات الأهمية في المنطقة.
اتضح جليا أن سياسة ليبيا ومواقفها هي مواقف قومية عربية ، لكن لم تكن
استراتيجية في مواقفها على المنظور البعيد ، وهذا ما كلفها الكثير في سياستها
وعلاقتها مع دول العالم و بخاصة الدول العربية والإقليمية التي تجاورها، فقد كانت
ليبيا وسياستها غير مستقرة، وبداية مع مصر، ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر
اعتبر العقيد القذافي أن عبد الناصر هو الأب الروحي لكل العرب ، وفي عهد
الرئيس أ نور السادات تغيرت العلاقة تماما ، وصلت إلى تحشيد الجيوش والتهديد
والوعيد، وقد اتضح جلياً أن موقفها وسياستها مع العراق اتسمت بالطابع الإيجابي
١٦٠
تارة والسلبي أكثر منه، وعلى الأغلب كانت المواقف ال سياسية للعراق وليبيا غير
متزنة وذات سمات متنافرة مع شبه قطيعة لاسيما وأن العقيد القذافي كان يعتبر
نفسه زعيم الأمة بعد جمال عبد الناصر، وهذا يتعارض مع تطلعات وتوجهات
الحكومة العراقية التي كانت تنظر من المنظور نفسه.
١٩٩١ م، والفترة التي استطاع بها مجموعة من ضباط الجيش الليبي الس يطرة على
الحكم في ليبيا، منهين بذلك فترة حكم العهد الملكي معلنين بداية عصر جديد، هو
العهد الجمهوري، حيث بدأ ت ليبيا عهد ا جديد ا في تاريخها مع مختلف دول العالم،
ضمن إطار العلاقات الدولية والصداقة.وقد بينت تلك الحقبة أن ليبيا كانت تسعى دائما إلى مد يد الع ون والمساعدة
وأنها لم تبخل يوما بجهد أو مال لمساعدة أشقائها من الدول العربية والإفريقية.
ركزت الدراسة على سياسة وموقف ليبيا من العراق، وخاصة في بداية
الثورة ١٩٦٩ ، حيث كانت المبادرة القومية والعربية تقود وتؤثر في سياسة ليبيا،
وبخاصة أن تلك الفترة هي فترة المد القومي التحرري الناصري، الذي عم وانتشر
في جميع بلدان الوطن العربي، ولاسيما الدول ذات التوجه الق ومي مثل بلاد الشام
والعراق ومصر التي تعتبر هي البداية.
اعتمدت ليبيا في سياستها على عدم التدخل في الشئون الداخلية لبلدان
المنطقة والالتزام بميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ، وهي بذلك أصبحت
من الدول ذات الأهمية في المنطقة.
اتضح جليا أن سياسة ليبيا ومواقفها هي مواقف قومية عربية ، لكن لم تكن
استراتيجية في مواقفها على المنظور البعيد ، وهذا ما كلفها الكثير في سياستها
وعلاقتها مع دول العالم و بخاصة الدول العربية والإقليمية التي تجاورها، فقد كانت
ليبيا وسياستها غير مستقرة، وبداية مع مصر، ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر
اعتبر العقيد القذافي أن عبد الناصر هو الأب الروحي لكل العرب ، وفي عهد
الرئيس أ نور السادات تغيرت العلاقة تماما ، وصلت إلى تحشيد الجيوش والتهديد
والوعيد، وقد اتضح جلياً أن موقفها وسياستها مع العراق اتسمت بالطابع الإيجابي
١٦٠
تارة والسلبي أكثر منه، وعلى الأغلب كانت المواقف ال سياسية للعراق وليبيا غير
متزنة وذات سمات متنافرة مع شبه قطيعة لاسيما وأن العقيد القذافي كان يعتبر
نفسه زعيم الأمة بعد جمال عبد الناصر، وهذا يتعارض مع تطلعات وتوجهات
الحكومة العراقية التي كانت تنظر من المنظور نفسه.
Other data
| Title | سياسة ليبيا ومواقفها تجاه العراق ١٩٩١ م – ١٩٦٩ | Other Titles | Libya Politics and their positions toward Iraq 1969-1991 | Authors | ماهر على غزال نمر العبيدي | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.