علاقة الاتصال اللفظىّ بالاتصال غير اللفظىّ في الحديث النبوىّ دراسة تطبيقية فى صحيح البخارىّ

Abstract

"علاقة الاتصال اللفظي بالاتصال غير اللفظي في الأحاديث النبوية الواردة في صحيح البخاري". هناك سياقات عدة يمكن فيها تحديد الاتصال اللفظي بناءً على العبارة، ولكن تظل سياقات أخرى غير قليلة لا يستطيع المتلقي فيها تحديد المعنى إلّا باكتشاف العلاقة بين الاتصال اللفظي وغير اللفظي. ولذلك ندرس هنا، معنى الاتصال اللفظي في علاقته- في تلك السياقات- بالاتصال غير اللفظي. الاتصال اللفظي Verbal Communication : عبارة عن الكلمات النطوقة والمكتوبة. وتُستخدم العلامات اللغوية وسيطاً له، ولابد من دعم الاتصال اللفظي بكثير من وسائل الاتصال غير اللفظي. الاتصال غير اللفظي Non Verbal Communication( الاتصال بلغة الجسم): وهو كل التعبيرات التي يحملها الجسم أو أعضاؤه خلال عملية الكلام أو ردود الأفعال الصامتة مثل : تعبيرات الوجه وحركة العين وحركة الأيدي....... أسباب اختيار الموضوع: سبب اختياري لهذا الموضوع هو توفُّر حالات للاتصال غير اللفظي كانت جوهرية في فهم عملية الاتصال اللفظي- ذاتها – وإتمامها على النحو الذي يريده المتكلم- وهو هنا الرسول الكريم – والذي تقتضيه ملابسات الاتصال ذاتها. أمّا سبب اختياري لصحيح البخاري دون غيره من كتب الحديث، فلأنه أصح كتاب بعد القرأن الكريم، جمع فيه البخاري الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله وسماه( الصحيح المسند من حديث رسول الله وسنته وأيامه). وقال عنه:" ما أدخلت فيه حديثاً حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته، وقد جعلته حجة فيما بيني وبين الله". واعتمدت في توضيح وسائل الاتصال في الحديث النبوي، على شرح ابن حجر العسقلاني(852هـ) في كتابه:فتح الباري (شرح صحيح البخاري)، لأنه من أعظم شروح صحيح البخاري حيث انتشر في الأفاق حتى غطت شهرته سائر الشروح ويقع في ثلاثة عشر مجلداً ومقدمة في مجلد ضخم مسماة بهدي الساري لمقدَّمة فتح الباري. وقد جاء هذا الشرح مكملاً لأصله، جمع فيه المؤلف أقوال كثير ممن سبقوه ممن تعرض لمسائل من العلم ذات صلة بصحيح البخاري وناقشها مناقشة العالم الفذ وقارن ورجح ما صح عنده. وتهدف هذه الدراسة إلى ما يلي: 1)بيان إسهامات العلماء العرب في نظرية الاتصال وكيفية تناولهم لها. 2)الوقوف على مدى إدراك رواة الحديث للحركات الجسمية ودورها في التعبير عن المعنى المراد.