المرونة النفسية كمدخل لفاعلية العلاج عند مرضى السرطان

Abstract

هدفت الدراسة إلى تحسين مستوى المرونة النفسية لمرضى السرطان، والوقوف على الأعراض النفسية التي تؤثر في جوانب الحياة لدى مرضى السرطان، الاهتمام بدراسة الظروف المحيطة التي تؤثر في عملية المرونة النفسية، تعديل اتجاهات مرضى السرطان ومساعدتهم في خفض مستوى الاكتئاب والقلق. طبقت الدراسة على عينة من مرضى السرطان بلغ عددها (140) مريض قامت الباحثة بتطبيق برنامج علاجي يتضمن مقياس المرونة النفسية عليهم وكانت العينة مسحية لثلاثة شهور متتالية. ومن ثم تم اختيار (60) مريضاً ممن حصلوا على اقل الدرجات عند الإجابة على فقرات وأبعاد مقياس المرونة النفسية المستخدمة ليمثلوا العينة الحقيقية والنهائية للدراسة (عينة تجريبية)، بعد ذلك تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين، مجموعة تجريبية طبق عليها البرنامج وعددها (30) مريضاً، ومجموعة ضابطة عددها (30) مريضاً. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود تباين مستوى المرونة النفسية بتباين المتغيرات (العمر – النوع – مكان الإصابة – الحالة الاجتماعية – مستوى التعليم – مدة الإصابة – نوع العلاج)، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين القياس القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية لمقياس المرونة النفسية، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين القياس القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة لمقياس المرونة النفسية، توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين المجموعة التجريبية والضابطة على أبعاد المقياس المرونة النفسية في الأداء البعدي، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط المجموعة التجريبية على مقياس المرونة النفسية في التطبيق البعدى والتتبعى للبرنامج، وتوصى الباحثة ضرورة توفير الرعاية النفسية والاجتماعية للمصابين بمرض السرطان وخاصة صغار السن منهم، بناء وتقديم برامج علاجية تتعلق بتوجيه المصابين إلى كيفية التعامل مع أثار المرض وعلاجه، إرشاد الأسرة وكيفية التعامل مع المريض في هذه المرحلة وتقبل ما يبدو منه من عواطف وأعمال سلبية، وتشجيعه للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه.