الخطاب السياسي العلماني عند أتاتورك دراسة تداولية مع ترجمة نماذج مختارة من خطبه
محمد رجب صديق مجلي;
Abstract
تعد اللغة أداة من أدوات المعرفة، وتعتبر من وسائل التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة. وبدون اللغة يتعذر النشاط المعرفي لدى الناس؛ إذ ترتبط اللغة بالتفكير ارتباطًا وثيقًا؛ فأفكار الإنسان تُصاغ دومًا في قالب لغوي حتى في حال تفكيره الباطني. ومن خلال اللغة فقط تحصل الفكرة على وجودها الواقعي. ومن هنا ظهرت المناهج والدراسات التي تهتم بدراسة اللغة وبنيتها النحوية والدلالية، فتنوعت المناهج والنظريات التي تقوم بدراسة اللغة. ولأن اللغة هي أدة التواصل بين المتخاطبين فقد ظهرت العديد من المناهج الحديثة التي تقوم بدراسة اللغة في إطار عملية التواصل من خلال استعمالها. ومن هذه المناهج الحديثة الشأن على الدرس اللغوي منهج التداولية اللغوية.
وتعد التداولية منهجًا حديثًا يهتم بدراسة اللغة في استعمالاتها، ويهتم بعلاقة اللغة بمستعمليها في السياق الذي تنتج فيه اللغة، ويدرس كيفية استعمال المتكلمين للأدلة اللغوية أثناء حديثهم. وينظر إلى اللغة على أنها ظاهرة خطابية تواصلية.
ومن هنا نمت إلى الباحث فكرة البحث في هذا المجال الحديث عن الدراسات اللغوية، الذي يختلف كثيرًا عن مناهج الدراسات اللغوية التي تكتفي بتحليل البنية اللغوية فقط. وبدأت فكرة البحث في اختيار خطاب سياسي مؤثر في الدراسات التركية بغرض تحليله. وكان من أهم هذه الخطابات السياسية خطاب مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة؛ لما له من خصائصَ وسماتٍ أثرت بشكل جذري في مستقبل الأمة التركية. فلقد أرسى أتاتورك دعائم الفكر المدني الحديث في تركيا، وجعله أساسًا للإدارة في كافة الأمور سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وغيرها من الأمور المجتمعية.
لقد كان لأتاتورك مؤسس تركيا الحديثة أكبرَ الأثر في تحويل المجتمع التركي جذريًا وتغيير مفهومه. ورغم ذلك فلم تكن جميع فئات المجتمع التركي مقتنعة تمام الاقتناع بما أرساه أتاتورك من أفكار. ولكن في النهاية نجد أن الدولة التركية الحديثة تسير نظمها وفق المعايير التي وضعها أتاتورك، وأن جميع المؤسسات التركية تسير وفق هذا التشريع الجديد الذي وضعه نظامه. فنجح في تغيير مسار الأمة وتوجيهه إلى ما كان يقنع هو به. ذلك لم يكن إلا بناءً على شخصية أتاتورك وكذلك أسلوبه في التواصل مع جماهير الشعب بأفكاره. لذا نجد أن الخطاب أتاتورك كان العامل الأكبر في تحويل الفكر التركي مما كان عليه طيلة قرون إلى الفكر الحديث. ولعل هذا التحول الكبير الذي نراه في تركيا خلال ما لا يزيد على مائة عام هو السبب الذي يجعلنا ندرس خطاب أتاتورك وندرس جوانبه. ولعل الدراسة التداولية هي من أهم الدراسات التي اعتنت بدراسة مثل هذا النوع من الخطابات السياسية، لذا سنقوم بدراسة خطاب أتاتورك دراسة تداولية من خلال تطبيق المنهج التداولي عليه في مناسبات عدة مرت على الدولة.
ولقد اتسمت هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات السابقة لأتاتورك باهتمامها الأصيل بالجانب اللغوي في خطاباته. كما أنها الدراسة الأولى - فيما أعلم ـ التي تطبق المنهج التداولي على خطاب أتاتورك السياسي.
وتعد التداولية منهجًا حديثًا يهتم بدراسة اللغة في استعمالاتها، ويهتم بعلاقة اللغة بمستعمليها في السياق الذي تنتج فيه اللغة، ويدرس كيفية استعمال المتكلمين للأدلة اللغوية أثناء حديثهم. وينظر إلى اللغة على أنها ظاهرة خطابية تواصلية.
ومن هنا نمت إلى الباحث فكرة البحث في هذا المجال الحديث عن الدراسات اللغوية، الذي يختلف كثيرًا عن مناهج الدراسات اللغوية التي تكتفي بتحليل البنية اللغوية فقط. وبدأت فكرة البحث في اختيار خطاب سياسي مؤثر في الدراسات التركية بغرض تحليله. وكان من أهم هذه الخطابات السياسية خطاب مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة؛ لما له من خصائصَ وسماتٍ أثرت بشكل جذري في مستقبل الأمة التركية. فلقد أرسى أتاتورك دعائم الفكر المدني الحديث في تركيا، وجعله أساسًا للإدارة في كافة الأمور سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وغيرها من الأمور المجتمعية.
لقد كان لأتاتورك مؤسس تركيا الحديثة أكبرَ الأثر في تحويل المجتمع التركي جذريًا وتغيير مفهومه. ورغم ذلك فلم تكن جميع فئات المجتمع التركي مقتنعة تمام الاقتناع بما أرساه أتاتورك من أفكار. ولكن في النهاية نجد أن الدولة التركية الحديثة تسير نظمها وفق المعايير التي وضعها أتاتورك، وأن جميع المؤسسات التركية تسير وفق هذا التشريع الجديد الذي وضعه نظامه. فنجح في تغيير مسار الأمة وتوجيهه إلى ما كان يقنع هو به. ذلك لم يكن إلا بناءً على شخصية أتاتورك وكذلك أسلوبه في التواصل مع جماهير الشعب بأفكاره. لذا نجد أن الخطاب أتاتورك كان العامل الأكبر في تحويل الفكر التركي مما كان عليه طيلة قرون إلى الفكر الحديث. ولعل هذا التحول الكبير الذي نراه في تركيا خلال ما لا يزيد على مائة عام هو السبب الذي يجعلنا ندرس خطاب أتاتورك وندرس جوانبه. ولعل الدراسة التداولية هي من أهم الدراسات التي اعتنت بدراسة مثل هذا النوع من الخطابات السياسية، لذا سنقوم بدراسة خطاب أتاتورك دراسة تداولية من خلال تطبيق المنهج التداولي عليه في مناسبات عدة مرت على الدولة.
ولقد اتسمت هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات السابقة لأتاتورك باهتمامها الأصيل بالجانب اللغوي في خطاباته. كما أنها الدراسة الأولى - فيما أعلم ـ التي تطبق المنهج التداولي على خطاب أتاتورك السياسي.
Other data
| Title | الخطاب السياسي العلماني عند أتاتورك دراسة تداولية مع ترجمة نماذج مختارة من خطبه | Other Titles | The secular political discourse at Ataturk A pragmatics study with a translation of selected samples of his speeches | Authors | محمد رجب صديق مجلي | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G14194.pdf | 411.17 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.