الآثار الاقتصادية والبيئية للزراعة بدون تربة لمحاصيل الخضر

عبد الرحيم سميرعثمان العبد;

Abstract


يقوم القطاع الزراعي فى مصر بدور رئيسي في الاقتصاد المصري. وذلك لكونه يوفر المواد الخام لقطاعات الاقتصاد الأخرى . ويستوعب نسبة كبيرة من العمالة ويسهم بنحو 17%من الدخل القومى ، هذا بالإضافة الى أنة يعتبر مصدرا هاما للحصول على النقد الأجنبى بتصدير المنتجات الزراعية خاصة محاصيل الخضر والفاكهة ونظرا لإختلاف العلاقة بين الزيادة فى الموراد البشرية والزيادة فى الموارد الأرضية أدى ذلك إلى وجود عجز فى ان يقوم الإنتاج الزراعى لمواجهة الطلب المتزايد على الغذاء الأمر الذى أدى الى بداية التفكير فى تكثيف انتاج الغذاء بالتوسع الرأسى وذلك بإستخدام نظم الزراعة اللاأرضية والتى تسمى الزراعة بدون تربة ، ويمكن توضيح مفهوم الزراعة بدون تربة على أنها وسيلة زراعة من شأنها تنمية النباتات بدون دخول الأرض كوسط للزراعة حيث تزرع النباتات بمعزل عن التربة في حالة النظم التي تستخدم الأرض كدعامة لها او تدخل بعض عناصر الأرض كوسط للنمو فقط بشرط آن تكون خاملة (أي لا تحتفظ بالعناصر الغذائية في صورة متبادلة) او تزرع النباتات في وسط مائي او هوائي والأرض ما هي الا وسيلة ترتكز عليها هذه النظم بغض النظر عن نوعيتها.ومن أهم طرق الزراعة بدون تربة الزراعة فوق الأسطح، ويمكن بيان الطرق المختلفة لحدائق الأسطح، وأهمية استخدام طرق الزراعة بدون تربة، والأنظمة المستخدمة في زراعة الأسطح ومنها أنظمة مزارع البيئات (المراقد- مناضد الأكياس – الحاويات- اصص- الزراعة فى الأقفاص) وخطوات عملها، والمزارع المائية (النظام المائى العميق ) وخطوات عملها ، والمزارع المكثفة وتشمل أنظمة بسيطة أوتوماتيكية، وأنظمة بسيطة نصف أوتوماتيكية، والأنظمة المكثفة الأوتوماتيكية وخطوات عملها والمحاصيل التى يمكن زراعتها فوق أسطح المنازل ومواعيد الزراعة لها . ويمكن إستخدام الزراعة بدون تربة في إكثارالنباتات حيث تعتبر مزارعالأنسجة طريقة إكثار بواسطة البيئات المغذية حيث يتم عمل تضاعف للبرعم الطرفي على بيئة تشجع النمو الخضري ويتم ذلك فى رتب متتالية وعند الوصول إلى العدد النهائي يعزل كل نبات بمفرده وينمى على بيئة مشجعة لنمو الجذور ثم يزرع النبات بعد ذلك فى بيئة بيت موس ثم تجرى له عملية الأقلمةوهذه الطريقة أدتإلى طفرة هائلة فى مجال الإكثار وهى بالطبع من طرق الزراعة بدون تربة، تتناول الدراسة الحالية الجوانب التحليلية للآثار الاقتصادية والبيئية لزراعة الأسطح بدون تربة لإنتاج بعض محاصيل الخضر، وما يترتب عليها من علاج مشكلة المخلفات الملوثة للبيئة والإهتمام بأسطح العمارات والمنشأت السكنية، بزراعة الأسطح بطريقة غير تقليدية (الزراعة بدون تربة) بالخضروات الطازجة الآمنة صحياً وغذائياً وبيئيا، إضافة إلي توفير الهواء النقى والغذاء الصحي والشكل والحس الجمالي، حيث أصبحت قضية البيئة وحمايتها والمحافظة عليها من أهم قضايا العصر، كما تعد بعدا رئيسيا من أبعاد التحديات التى تواجها البلاد النامية خاصة فى التخطيط للتنمية الشاملة ومشاكل البيئة المعقدة التى تحاول الإستراتيجية أن تجد لها الحلول الممكنة، فالبيئة هى قضية اليوم والغد فهى تؤثر على صحة الإنسان سواء فى المدينة أوالقرية فى ضوء التجارب التى خاضتها البلاد المتقدمة. وحيث ان إستخدام الطرق المختلفة للزراعة بدون تربةلزراعة الأسطح هى طرق حديثة لا تؤدى الى حدوث تسريب للمياه كما أنها لا تؤدى الى حدوث أحمال على الأسطح الامر الذى يؤدى الى التخلص من المشاكل السابق ذكرها مثل إستبدال عملية تخزين المهملات وما يترتب عنها من أضرار بيئية وصحية بنظم إنتاج الخضراوات الطازجة النظيفة والخالية من المبيدات وملوثات البيئة والتي تستخدم من وجهة نظر أصحاب المنازل فى حالة تطبيقها بمساحات صغيرة، كما إنه من الممكن إستخدامها كمشاريع صغيرة تدر ربح للشباب الخريجين الغيرعاملين عند استخدام النظم التى تناسب ذلك بشرط توفر المساحة الكافية، كما إنه من الممكن ان تحل مشكلة المدن الجديدة باستغلال أسطح العمارات وإستخدام هذه النظم بخلاف الفوائد المباشرة السابقة وتحقيق العديد من الأهداف بطريقة غير مباشرة. حيث تعمل على زيادة المسطحات الخضراء بالمدن وبالتالي يؤدىإلي تنقية هواء المدن من الملوثات ويعطى المواطن حقه فى إستنشاق هواء نظيف كما إنها تؤدى الى تظليل الأسطح فيؤدى ذلك إلي خفض درجة الحرارة نسبياً بالمدن ، وتتمثل مشكلة البحث في أن الزراعة بدون تربة من الزراعات الحديثة حيث لم يعتاد المزارع المصرى عليها ، وتعتبر هذه الطريقة من التقنيات الحديثة التى يصعب على الفرد استيعابها وتبنيها مالم يكون لدية خبرة معلوماتية وثقافة زراعية مسبقة وتدريب جيد على استخدام هذه التقنية وايضا نقص نصيب الفرد من المياه التى تواجه الفرد المصرى حيث يصل نصيب الفرد المصرى حوالى 700 م3 وهو أقل من الكمية الموصى بها عالميا وهى 1000 ألف متر مكعب ، بالإضافة للإحتباس الحرارى الذى يؤثر على البيئة حاليا وايضا زيادة كمية الملوثات فى الماء والهواء والتربة أدت الى تدهور حالة المنتجات الزراعية عامه والخضر بصفة خاصه ، وتم رفض كثير من الشحنات المصدرة من الخضر المصرية للأسواق العالمية ، لذا يجب توضيح الآثار الأقتصادية والبيئية للزارعة بدون تربة لمحاصيل الخضر حتى يقبل المزارع على زراعتها. وتتضمن أسئلة البحث 1- ما الاثر البيئي والاقتصادي لنظم الزراعة بدون تربة ؟ 2-ما الفرق بين نظم الزراعة بدون تربة ونظم الزراعة الاخري ؟ 3-ما الفرق بين النظم المختلفة للزراعة بدون تربة والنظم الاخري من حيث الانتاجية الفدانية والتكاليف والإيرادات وصافي العائد والقيمة المضافة. أما أهمية البحث:- تنبع أهمية البحث من خلال بيان أهمية نظم الزراعة بدون تربة وجدواها في ظل الظروف المناخية القاسية، وإمكانية تقليل الاثار البيئية الضارة علي المناطق الحضارية والمكتظة بالسكان. وامكانية تحقيق جزء من الاستهلاك من الخضرعلي المستوي المحلي.


Other data

Title الآثار الاقتصادية والبيئية للزراعة بدون تربة لمحاصيل الخضر
Other Titles THE ECONOMICAL AND ENVIRONMENTAL EFFECTS FOR SOILLESS PLANTING OF VEGETABLES
Authors عبد الرحيم سميرعثمان العبد
Issue Date 2016

Attached Files

File SizeFormat
G14211.pdf823.92 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 12 in Shams Scholar
downloads 7 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.