دور أسواق رأس المال في جذب وتشجيع الاستثمار "دراسة تطبيقية مقارنة"

Abstract

أصبحت البورصة من الموضوعات التي تحظى باهتمام كبير في الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء، وذلك لما تقوم به البورصات من دور هام في حشد المدخرات الوطنية والأجنبية وضخها في القنوات استثمارية المختلفة والتي تعمل على دعم الاقتصاد القومي وتزيد من معدلات الرفاه لأفراده, فالبورصة لها آثار اقتصادية هامة، فهي تسهم في تنمية عادة الادخار الاستثماري، خاصة بالنسبة لصغار المدخرين الذين يفضلون اللجوء للاستثمار في الأوراق المالية لأنه يتناسب مع حجم مدخراتهم حتي وإن كانت محدودة، وهو ما يساعد على خدمة أغراض التنمية والحد من التضخم، وتسهم البورصة أيضاً في إعادة توزيع الدخل, وتنفيذ برامج الخصخصة, وفي تمويل خطط التنمية من خلال طرح أوراق مالية حكومية كالسندات وأذون الخزانة في السوق. وهي بذلك قادرة على توفير التمويل اللازم لكافة القطاعات الإقتصادية سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، بما يمكنها من التغلب على أهم عقبة يمكن أن تواجه التنمية الاقتصادية خاصة في الدول النامية وهي عقبة التمويل. وكما أن البورصة لها تأثيرها على التنمية الإقتصادية فإنها تتأثر أيضاً بها، فالعلاقة بينهما تبادلية يؤثر كل منهما في الآخر ويتأثر به. ونتيجة لعولمة الأسواق المالية والإندماج والتكامل فيما بينها، لم يعد الدور الذي يقوم به سوق الأوراق المالية مقتصراً على حدود الدولة التي يمارس فيها نشاطه، وإنما أصبح ممتداً بشكل لا محدود نحو الأسواق العالمية تأثيراً وتأثراً، فالسوق قادر على جذب الاستثمارات الأجنبية، كما أن تأثير الأزمات التي تحدث في الأسواق الأجنبية قد يمتد إليه. لذلك تعمل الدول سواءً المتقدمة أو النامية على تطوير أسواق رأس المال ودعمها سواءً من حيث القواعد والنظم التي تحكمها أو م