الاتجاه النفسى فى الشعر السياسى عند الشعراء المعارضين لحكام العهد الأموى دراسة موضوعية فنية

Abstract

استهدف هذا البحث التركيز على الاتجاه النفسى فى الشعر السياسى عند الشعراء المعارضين لحُكَّام العصر الأموى دراسة موضوعية فنيَّة، وقد تعدَّدت اتجاهات وانتماءات الشعراء، كل يؤيد مذهبه وحزبه بين شيعة وزبيرين وخوارج، وكل حزب يرى له الحق فى تولى خلافة المسلمين والقيام على شئونهم، فحزب الشيعة يرى أن آل البيت النبوى هم خير من يقوم على إدارة أمور المسلمين، بينما يرى الحزب الزبيرى أن القرشيين هم أفضل من يتولَّى هذه المسئولية الجسيمة، بينما حزب الخوارج يرى ألا تكون الخلافة مقصورةً على فرد بعينه أو قبيلة بذاتها، وإنما يتولاها من يصلح لها، وخير المسلمين ورعًا وتقوى ولو كان عبدًا حبشيًّا. وقد كانت النصوص هى الأساس فى التعليق واستخلاص المعانى النفسية المختلفة التى تناولها الشعراء فى قصائدهم والوسائل الفنية المستخدمة فى التعبير عن هذه المعانى؛ لنرى إلى أى حد استطاع الشعراء اقناع سامعيهم بما أرادوا التعبير عنه. تتحدد تلك الوسائل الفنيَّة فى استعانة الشعراء بالأداء التصويرى التشبيهى منه والاستعارى، كما اهتموا بالتبادل بين الأساليب المختلفة؛ مثل التبادل بين الأساليب الخبرية والإنشائية، وأيضًا التبادل بين الضمائر المختلفة مثل مزج ضمير الغائب بالمخاطب أو المتكلِّم، بالإضافة إلى استخدام ألوان البديع المختلفة من طباق وتناص وتكرار وتفويف، بهدف إبراز المعنى وتأكيده وتوضيحه للمتلقِّى.