التأسيس الفلسفي لإعادة بناء الدولة في القرن الثامن عشر في فرنسا
عوض بالقاسم على يونس;
Abstract
لقد أكد الفلاسفة على أن التأسيس الفلسفي لإعادة بناء الدولة فى القرن الثامن عشر لم يأتى من فراغ ، ولم يأتى ميلاد الثورة الفرنسية فجأة ، أو من دون مقدمات وأسس نظرية وفلسفية ، بل كان ذلك نتيجة للبحث الفلسفي المستمر من اجل وضع نظرية عقلانية عن الدولة.
كما تشير العديد من الاتجاهات وبالتحديد قبل مرحلة العصور الوسطي، عند اليونان إلى أنهم أول من اكتشفوا الأسس الفلسفية لبناء الدولة وإليهم يرجع الفضل فى تصور الدولة وتطورها.
بالإضافة، إلى أن التطور الذى حدث فى العصور اللاحقة ، وبالتحديد فى مرحلة القرن الثامن عشر فى فرنسا ، كان ذلك سبيلاً للتبشير بعقل جديد وقيم عقلية مستنيرة، من خلال إعطاء الإنسان قدر كافى من الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وقدر من حقوق الإنسان ، كما سوف نوضح ذلك فى هذه الدراسة.
سنتناول فى هذه الدراسة أهم الأسس الفلسفية والسياسية التي ذكرناها آنافاً، والتى تؤدى فى مجملها إلى قيام الدولة وذلك بإعطاء الإنسان قدراً كافياً من القيم ، كما تؤدي هذه الأسس عند تطبيقها إلى التخلص من حكم الطغيان من خلال تغيير السلطة المطلقة ، واستبدالها بالحكم المستنير.
ومن هنا سوف يكون موضوع دراستنا هو "التأسيس الفلسفي لإعادة بناء الدولة فى القرن الثامن عشر فى فرنسا" .
حيث وجدنا ان هناك ترابط بين هذه الأسس موضوع الدراسة ، كما أنها مكملة لبعضها البعض ومتناسقة مع بعضها البعض ، كما سوف نوضح ذلك فى هذه الدراسة.
بمعني لا يمكن ان تكون هناك عدالة حقيقية داخل أى مجتمع من المجتمعات إلا إذا كانت هناك مساواة حقيقية ، ولذلك فإن هناك صعوبة فى الفصل بينهما ، ومن خلال وجودهما تتحقق الحرية بين الناس ، وإذا حقق الإنسان العدالة والمساواة والحرية ، فإن ذلك يجعل من تحقيق الديمقراطية أمراً ممكناً ، من خلال مراعاة حقوق الإنسان والمواطنة.
وعلى هذا الأساس قسمنا دراستنا إلى أربعة فصول موضحة على النحو التالي:
الفصل الأول ، بعنوان : " التأسيس الفلسفي السياسي لمفهومَىْ العدالة والمساواة فى القرن الثامن عشر " ، وقد قسمنا هذا الفصل إلى عدة مراحل ، توضح تطور مفهوم العدالة والمساواة ابتداءً من اليونان وبالتحديد عند أفلاطون وأرسطو ، لكونهما أعمق الفلاسفة اليونان أثراً قديماً ووسيطاً وحديثاً.
حيث يرى أفلاطون أن العدالة والمساواة ليستا فضيلة فى حد ذاتهما بل ما يترتب عليهما من نتائج ، ومن هنا درس النظام الاجتماعي ، حيث يرى فيه أنه افضل وأسمى هدف للدولة يجب أن يكون الأشراف على تحقيق العدالة والمساواة بين الأفراد ولكن بحسب طبيعة كل منهم ، وفى مقابل ذلك نجده يرجع العدالة إلى مستوى المثل فى نظريته عن المثل ، حيث يراها أنها ذات طبيعة خالدة ، بالإضافة إلى أنه يرى أن التفاوت الطبقىفى المجتمع أمر طبيعي ، ومن هنا كان تقسيمه للمجتمع إلى أحرار وعبيد ونساء وأجانب ، وأن هناك فرق وتمييز بين الأحرار وباقى الفئات الأخرى ، ولذلك نجده لا يحبذ ولا يفضل العدالة والمساواة فى المجتمع بمعناها المطلق دون الأخذ فى الاعتبار التفاوت الطبقى بين افراد المجتمع .
كما تشير العديد من الاتجاهات وبالتحديد قبل مرحلة العصور الوسطي، عند اليونان إلى أنهم أول من اكتشفوا الأسس الفلسفية لبناء الدولة وإليهم يرجع الفضل فى تصور الدولة وتطورها.
بالإضافة، إلى أن التطور الذى حدث فى العصور اللاحقة ، وبالتحديد فى مرحلة القرن الثامن عشر فى فرنسا ، كان ذلك سبيلاً للتبشير بعقل جديد وقيم عقلية مستنيرة، من خلال إعطاء الإنسان قدر كافى من الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وقدر من حقوق الإنسان ، كما سوف نوضح ذلك فى هذه الدراسة.
سنتناول فى هذه الدراسة أهم الأسس الفلسفية والسياسية التي ذكرناها آنافاً، والتى تؤدى فى مجملها إلى قيام الدولة وذلك بإعطاء الإنسان قدراً كافياً من القيم ، كما تؤدي هذه الأسس عند تطبيقها إلى التخلص من حكم الطغيان من خلال تغيير السلطة المطلقة ، واستبدالها بالحكم المستنير.
ومن هنا سوف يكون موضوع دراستنا هو "التأسيس الفلسفي لإعادة بناء الدولة فى القرن الثامن عشر فى فرنسا" .
حيث وجدنا ان هناك ترابط بين هذه الأسس موضوع الدراسة ، كما أنها مكملة لبعضها البعض ومتناسقة مع بعضها البعض ، كما سوف نوضح ذلك فى هذه الدراسة.
بمعني لا يمكن ان تكون هناك عدالة حقيقية داخل أى مجتمع من المجتمعات إلا إذا كانت هناك مساواة حقيقية ، ولذلك فإن هناك صعوبة فى الفصل بينهما ، ومن خلال وجودهما تتحقق الحرية بين الناس ، وإذا حقق الإنسان العدالة والمساواة والحرية ، فإن ذلك يجعل من تحقيق الديمقراطية أمراً ممكناً ، من خلال مراعاة حقوق الإنسان والمواطنة.
وعلى هذا الأساس قسمنا دراستنا إلى أربعة فصول موضحة على النحو التالي:
الفصل الأول ، بعنوان : " التأسيس الفلسفي السياسي لمفهومَىْ العدالة والمساواة فى القرن الثامن عشر " ، وقد قسمنا هذا الفصل إلى عدة مراحل ، توضح تطور مفهوم العدالة والمساواة ابتداءً من اليونان وبالتحديد عند أفلاطون وأرسطو ، لكونهما أعمق الفلاسفة اليونان أثراً قديماً ووسيطاً وحديثاً.
حيث يرى أفلاطون أن العدالة والمساواة ليستا فضيلة فى حد ذاتهما بل ما يترتب عليهما من نتائج ، ومن هنا درس النظام الاجتماعي ، حيث يرى فيه أنه افضل وأسمى هدف للدولة يجب أن يكون الأشراف على تحقيق العدالة والمساواة بين الأفراد ولكن بحسب طبيعة كل منهم ، وفى مقابل ذلك نجده يرجع العدالة إلى مستوى المثل فى نظريته عن المثل ، حيث يراها أنها ذات طبيعة خالدة ، بالإضافة إلى أنه يرى أن التفاوت الطبقىفى المجتمع أمر طبيعي ، ومن هنا كان تقسيمه للمجتمع إلى أحرار وعبيد ونساء وأجانب ، وأن هناك فرق وتمييز بين الأحرار وباقى الفئات الأخرى ، ولذلك نجده لا يحبذ ولا يفضل العدالة والمساواة فى المجتمع بمعناها المطلق دون الأخذ فى الاعتبار التفاوت الطبقى بين افراد المجتمع .
Other data
| Title | التأسيس الفلسفي لإعادة بناء الدولة في القرن الثامن عشر في فرنسا | Authors | عوض بالقاسم على يونس | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G13023.pdf | 2 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.