أثر جودة الحياة الوظيفية على الأداء التنظيمي " دراسة تطبيقية على قطاع البنوك "
إيهاب عبد الله محمد الحنفي;
Abstract
ا العالم إلا مجموعه من الدول، وما الدول إلا مجموعه من المنظمات، وما المنظمات إلا مجموعة من البشر، فالأفراد يبنون المنظمات و يموتون وتبقى المنظمات ويتوارثها أجيال جدد بأفكار جديدة وتكنولوجيا جديدة يعملون على تطويرها فتكتسب حياة جديدة وتبقى وتنمو وتستمر وتواجه التحديات وتستغل الفرص وتقاوم التهديدات، فلولا هؤلاء البشر بأفكارهم وسواعدهم لانتهى امر المنظمات وباءت بالفشل، فعلى المنظمة راغبة البقاء رفع الأداء التنظيمى بتوفير جودة الحياة الوظيفية لأفرادها فهم أهم عملائها وسفرائها .فإذا وجب على المنظمة ارضاء وكسب ثقة وإنتماء عملائها الخارجيين ففرض عليها سد احتياجات عملائها الداخليين بتوفير جودة حياة وظيفية لهم.
ولقد بدأ الاهتمام بالموارد البشرية بشكل واضح في الثلث الأخير من القرن العشرين، وذلك على مستوى موقع إدارة الموارد البشرية في الهيكل التنظيمي من جهة، و من جهة أخرى بالمورد البشري نفسه، وتعددت الدراسات والأبحاث في هذا المجال للفصل بين الجدل القائم بالاهتمام بالمورد البشري أو الاهتمام بالعملية الإنتاجية، وكيفية تحقيق التوازن بينهما.( )
ولقد تزايد الاهتمام في جميع منظمات الأعمال المتقدمة بأهمية و تأثير الموارد البشرية التي تعمل في هذه المنظمات، فنجد أن الدراسات الحديثة في الفكر الإداري المعاصر تفرد جزءاً كبيراً من البحوث العلمية و التطبيقية في مجال تنمية وتحريك العاملين في المنظمات المختلفة, وكيفية تحقيق الرضا الوظيفي لهم.
ولقد تبلور كل ذلك في ظهور مفهوم جودة الحياة الوظيفية
Quality of Working Life (QWL) , ليواكب التطوير التنظيمى ويوضح حرص المنظمات على تحقيق الرضا الوظيفى للعاملين والذى يؤثر بدوره على التزامهم وأدائهم.
ولقد حاز مفهوم جودة الحياة الوظيفية على مجال واسع من الظواهر التنظيمية سواء فى شكله الكلى أو الموضوعى أو فى أحد أبعاده ومكوناته، حيث بدأ الاهتمام بموضوع جودة الحياة الوظيفية فى بداية الخمسينيات من القرن الماضى، وفى السبعينيات ازداد الاهتمام بدراسة وتحليل جودة الحياة الوظيفية، فتعددت الدراسات والبحوث فى هذا المجال، ثم تراجع
الاهتمام فى أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات وإنخفضت ممارسة المنظمات للأنشطة التى تقوم بها لتحقيق جودة الحياة الوظيفية.
ثم عاد الاهتمام مرة أخرى ببرامج جودة الحياة الوظيفية فى منتصف الثمانينات وحتى منتصف التسعينيات فى المنظمات الأمريكية، ومع التسعينيات قامت منظمات عالمية كثيرة فى دول العالم المختلفة بتطبيق شكل أو أكثر من أشكال برامج جودة الحياة الوظيفية.( )
1 / 1 المشكلة البحثيه :
تتمثل المشكلة البحثية في تدني مستوي جودة الحياة الوظيفية بأبعادها المختلفة من (ظروف بيئة العمل وخصائص الوظيفة والأجور والمكافآت وجماعة العمل وأسلوب الرئيس فى الإشراف وأخيراً المشاركة فى اتخاذ القرارت) الأمر الذى قد يؤدى إلى ضعف مستوى الأداء التنظيمى فيما يتعلق بالعنصر البشرى خصوصاً (الفاعلية و الكفاءة والإلتزام التنظيمى والرضا الوظيفى والقدرات الإبتكارية( .
حيث تسعى المشكلة البحثية إلى الإجابة على التساؤلات التالية :
1. هل لجودة الحياة الوظيفية دوراً في تحسين الأداء التنظيمى للبنوك ؟
2. هل يدرك المسئولون في البنوك هذا الدور بأبعاده المختلفة ؟
3. ما هى الآثار المترتبة علي تحسين جودة الحياة الوظيفية في ظل المنافسة في القطاع المصرفي؟
4. ماهي المزايا التي يمكن أن تحققها البنوك في حالة تبنيها تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية؟
1 / 2 أهداف البحث :
يهدف البحث إلى ما يلي :
• التعرف على جودة الحياة الوظيفية من حيث المفهوم،أسباب الاهتمام بها،أهداف تطبيقها، الأبعاد، المعوقات، العلاقة بين مفهومها وبعض المفاهيم الأخرى، بعض نماذج تطبيقها.
• التعرف على الأداء التنظيمى من حيث المفهوم، طرق القياس،العوامل المؤثرة فى نجاحه.
• تحديد الأهمية النسبية لكل بعد من أبعاد جودة الحياة الوظيفية ومدى ارتباط كل بعد بالأداء التنظيمى وتأثيره.
• معرفة مدى إدراك الإدرات العليا فى البنوك محل الدراسة لأهمية تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية.
• الإرتقاء بالأداء التنظيمي فى البنوك سعياً لتحقيق ترتيب وتقدير متميز محلياً وعالمياً.
• التوصل إلى حلول وتوصيات تساهم في تحقيق أداء أفضل بصورة أكثر نجاحاً لتدعيم تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية.
1 / 3 أهمية البحث :
• على المستوى الشخصى:
يرى الباحث أن أهمية البحث تتمثل فى تناوله متغيرين هامين على مستوى الدراسات الاجتماعية والإنسانية، وهما جودة الحياة الوظيفية والأداء التنظيمي.
• على المستوى التطبيقى:
تيقن الباحث بأهمية قطاع البنوك فى مصر، وما يسهم به هذا القطاع من تنشيط لاقتصاد الدولة، لذا يرغب الباحث فى تطبيق هذا الموضوع على قطاع البنوك - حيث يمكن بذلك مواجهة البنوك العاملة فى مصر للمنافسة التي تواجهها اليوم عن طريق تحسين الأداء التنظيمى وذلك من خلال تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية.
• على المستوى الأكاديمى:
يأتى هذا البحث دعماً لغيره من الدراسات السابقة، ويضيف إليها دراسة متخصصة في أثر جودة الحياة الوظيفية على الأداء التنظيمى، حيث لم يجد الباحث (فى حدود إطلاعه) دراسة تربط بين المتعيرين.
1/ 4 فروض البحث:
ولقد بدأ الاهتمام بالموارد البشرية بشكل واضح في الثلث الأخير من القرن العشرين، وذلك على مستوى موقع إدارة الموارد البشرية في الهيكل التنظيمي من جهة، و من جهة أخرى بالمورد البشري نفسه، وتعددت الدراسات والأبحاث في هذا المجال للفصل بين الجدل القائم بالاهتمام بالمورد البشري أو الاهتمام بالعملية الإنتاجية، وكيفية تحقيق التوازن بينهما.( )
ولقد تزايد الاهتمام في جميع منظمات الأعمال المتقدمة بأهمية و تأثير الموارد البشرية التي تعمل في هذه المنظمات، فنجد أن الدراسات الحديثة في الفكر الإداري المعاصر تفرد جزءاً كبيراً من البحوث العلمية و التطبيقية في مجال تنمية وتحريك العاملين في المنظمات المختلفة, وكيفية تحقيق الرضا الوظيفي لهم.
ولقد تبلور كل ذلك في ظهور مفهوم جودة الحياة الوظيفية
Quality of Working Life (QWL) , ليواكب التطوير التنظيمى ويوضح حرص المنظمات على تحقيق الرضا الوظيفى للعاملين والذى يؤثر بدوره على التزامهم وأدائهم.
ولقد حاز مفهوم جودة الحياة الوظيفية على مجال واسع من الظواهر التنظيمية سواء فى شكله الكلى أو الموضوعى أو فى أحد أبعاده ومكوناته، حيث بدأ الاهتمام بموضوع جودة الحياة الوظيفية فى بداية الخمسينيات من القرن الماضى، وفى السبعينيات ازداد الاهتمام بدراسة وتحليل جودة الحياة الوظيفية، فتعددت الدراسات والبحوث فى هذا المجال، ثم تراجع
الاهتمام فى أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات وإنخفضت ممارسة المنظمات للأنشطة التى تقوم بها لتحقيق جودة الحياة الوظيفية.
ثم عاد الاهتمام مرة أخرى ببرامج جودة الحياة الوظيفية فى منتصف الثمانينات وحتى منتصف التسعينيات فى المنظمات الأمريكية، ومع التسعينيات قامت منظمات عالمية كثيرة فى دول العالم المختلفة بتطبيق شكل أو أكثر من أشكال برامج جودة الحياة الوظيفية.( )
1 / 1 المشكلة البحثيه :
تتمثل المشكلة البحثية في تدني مستوي جودة الحياة الوظيفية بأبعادها المختلفة من (ظروف بيئة العمل وخصائص الوظيفة والأجور والمكافآت وجماعة العمل وأسلوب الرئيس فى الإشراف وأخيراً المشاركة فى اتخاذ القرارت) الأمر الذى قد يؤدى إلى ضعف مستوى الأداء التنظيمى فيما يتعلق بالعنصر البشرى خصوصاً (الفاعلية و الكفاءة والإلتزام التنظيمى والرضا الوظيفى والقدرات الإبتكارية( .
حيث تسعى المشكلة البحثية إلى الإجابة على التساؤلات التالية :
1. هل لجودة الحياة الوظيفية دوراً في تحسين الأداء التنظيمى للبنوك ؟
2. هل يدرك المسئولون في البنوك هذا الدور بأبعاده المختلفة ؟
3. ما هى الآثار المترتبة علي تحسين جودة الحياة الوظيفية في ظل المنافسة في القطاع المصرفي؟
4. ماهي المزايا التي يمكن أن تحققها البنوك في حالة تبنيها تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية؟
1 / 2 أهداف البحث :
يهدف البحث إلى ما يلي :
• التعرف على جودة الحياة الوظيفية من حيث المفهوم،أسباب الاهتمام بها،أهداف تطبيقها، الأبعاد، المعوقات، العلاقة بين مفهومها وبعض المفاهيم الأخرى، بعض نماذج تطبيقها.
• التعرف على الأداء التنظيمى من حيث المفهوم، طرق القياس،العوامل المؤثرة فى نجاحه.
• تحديد الأهمية النسبية لكل بعد من أبعاد جودة الحياة الوظيفية ومدى ارتباط كل بعد بالأداء التنظيمى وتأثيره.
• معرفة مدى إدراك الإدرات العليا فى البنوك محل الدراسة لأهمية تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية.
• الإرتقاء بالأداء التنظيمي فى البنوك سعياً لتحقيق ترتيب وتقدير متميز محلياً وعالمياً.
• التوصل إلى حلول وتوصيات تساهم في تحقيق أداء أفضل بصورة أكثر نجاحاً لتدعيم تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية.
1 / 3 أهمية البحث :
• على المستوى الشخصى:
يرى الباحث أن أهمية البحث تتمثل فى تناوله متغيرين هامين على مستوى الدراسات الاجتماعية والإنسانية، وهما جودة الحياة الوظيفية والأداء التنظيمي.
• على المستوى التطبيقى:
تيقن الباحث بأهمية قطاع البنوك فى مصر، وما يسهم به هذا القطاع من تنشيط لاقتصاد الدولة، لذا يرغب الباحث فى تطبيق هذا الموضوع على قطاع البنوك - حيث يمكن بذلك مواجهة البنوك العاملة فى مصر للمنافسة التي تواجهها اليوم عن طريق تحسين الأداء التنظيمى وذلك من خلال تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية.
• على المستوى الأكاديمى:
يأتى هذا البحث دعماً لغيره من الدراسات السابقة، ويضيف إليها دراسة متخصصة في أثر جودة الحياة الوظيفية على الأداء التنظيمى، حيث لم يجد الباحث (فى حدود إطلاعه) دراسة تربط بين المتعيرين.
1/ 4 فروض البحث:
Other data
| Title | أثر جودة الحياة الوظيفية على الأداء التنظيمي " دراسة تطبيقية على قطاع البنوك " | Other Titles | The Effect of Quality of Working Life on Organizational Performance | Authors | إيهاب عبد الله محمد الحنفي | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G11391.pdf | 897.6 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.