الكتابة التاريخية فى عصر دولة المرابطين فى المغرب والأندلس
نشـوى أنور السيد الرشيدى;
Abstract
نظراً لكون العصر المرابطى هو العصر المغبون من حيث الدراسة التفصيلية أكثر من غيره، ولكون المرابطين ظلموا مرتين: إحداهما ممن عقبهم حين أتلفوا أغلب إنتاجهم الفكرى، والأخرى من الباحثين حين زاغوا فى تأويلاتهم عن المضامين الحقيقية لذلك كان الإهتمام بالعصر المرابطى .
كما أن النظرة المتأنية للعهد المرابطى تكشف لنا وجود الأدب وانتشار أهله بدليل الأسماء الكثيرة من مؤرخين وأدباء وكتاب حفلت بها تلك الحقبة ، كما أن المكانة العالية والنفوذ الواسع الذى تمتع به العلماء فى العهد المرابطى جعلت منهم فئة مؤثرة فى المجتمع ذات نصيب كبير فى توجيهه، مشاركة فى القرارات والتوجيهات ، بل فى بعض الأحيان، طامحة إلى ما هو أكثر من ذلك، وهو أن تكون صاحبة القرار .
عمل الأمراء المرابطون على تشجيع العلماء وشد أزرهم بكل سبيل، حيث استقدم منهم طائفة من الكتاب والمؤرخين جاءوا إلى مراكش واستوزرهم الأمراء، ومهدوا لهم السبيل ليشيعوا فى البلاد الثقافة الأندلسية فى الفكر والثقافة بوجه عام .
تحظى الجوانب المختلفة من التاريخ الآن باهتمام كبير من جانب الباحثين، لكن دراسة الفكر الإسلامى لا تزال فى حاجة إلى المزيد، نظراً لأن ما كتبه الدارسون لا يتعدى كونه تعريفات بمشاهير المؤرخين، حيث استمدوا مادتها من كتب التراجم .
ولم تهتم كثير من الدراسات الحديثة التى خصصت لدراسة الفكر التاريخى الإسلامى، الفكر التاريخى ببلاد المغرب، مقارنة بالدراسات والأبحاث الكثيرة التى اهتمت بدراسة مؤرخى المشرق، وإن تناولت بعض الدراسات الفكر التاريخى بالمغرب فإنها ركزت على كتابات مؤرخى المغرب المتأخرين، وعلى أصحاب الموسوعات التاريخية الكبيرة .
بناءً على ذلك، تم اختيار موضوع "الكتابة التاريخية فى المغرب والأندلس خلال عصر المرابطين" فى محاولة لرصد الفكر التاريخى خلال هذه المرحلة، وذلك عن طريق تقديم رؤية شاملة للكتابة التاريخية خلال ذلك العصر فيما يخص الموضوعات والمرجعيات والمناهج والرؤية التاريخية .
أما عن حظ الموضوع من الدراسات السابقة فكان قليلاً ومختصراً، ولم نجد دراسة شاملة وموسعة عن هذا الموضوع، ومن تلك الدراسات الدراسة التى قام بها الدكتور عبد الواحد ذنون طه " دراسة فى تاريخ وحضارة المغرب الإسلامى" التى عرض فيها لأحد مؤرخى العصر المرابطى وهو أبو عبيد الله البكرى متناولاً لأهم كتبه والمرجعيات التى إعتمد عليها .
ومنها الدراسة التى قام بها الدكتور محمد محمود بن بيه "الأثر السياسى للعلماء فى عصر المرابطين" وقد تعرض فيها لأهم عالم ومؤرخ وفقيه خلال تلك الفترة، وهو القاضى عياض اليحصبى فعرض لأهم شيوخه وأهم مؤلفاته .
ومن الدراسات أيضاً دراسة الدكتور حسن على حسن " مصادر تاريخ المغرب الإسلامى " المنشورة فى حولية كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وجاءت موجزة وعامة، وقد شملت التعريف ببعض مؤرخى العصر وكتبهم، أيضاً دراسة الدكتور محمد على دبور " منهج ابن عذارى المراكشى ومصادره" المنشورة فى حولية كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، حيث عرض فيها لبعض مؤرخى العصر ترجمةً وتعريفاً بكتبهم المفقودة .
يضاف إلى ما تقدم من الدراسات، المقدمات التى قام به بعض محققى كتب مؤرخى البحث، كمقدمة الدكتور محمد بن تاويت فى تحقيقه لكتاب القاضى عياض " ترتيب المدارك" والتى عرض فيها لنشأة القاضى عياض وأهم شيوخه و مؤلفاته .
ومن الدراسات التى لامست موضوع البحث" الكتابة التاريخية فى بلاد الأندلس خلال عصر ملوك الطوائف " للدكتوره إيمان صالح، وقد عرضت فيها لجهود بعض مؤرخى الأندلس خلال الفترة التى حددتها موضوعاً للدراسة .
كما أن النظرة المتأنية للعهد المرابطى تكشف لنا وجود الأدب وانتشار أهله بدليل الأسماء الكثيرة من مؤرخين وأدباء وكتاب حفلت بها تلك الحقبة ، كما أن المكانة العالية والنفوذ الواسع الذى تمتع به العلماء فى العهد المرابطى جعلت منهم فئة مؤثرة فى المجتمع ذات نصيب كبير فى توجيهه، مشاركة فى القرارات والتوجيهات ، بل فى بعض الأحيان، طامحة إلى ما هو أكثر من ذلك، وهو أن تكون صاحبة القرار .
عمل الأمراء المرابطون على تشجيع العلماء وشد أزرهم بكل سبيل، حيث استقدم منهم طائفة من الكتاب والمؤرخين جاءوا إلى مراكش واستوزرهم الأمراء، ومهدوا لهم السبيل ليشيعوا فى البلاد الثقافة الأندلسية فى الفكر والثقافة بوجه عام .
تحظى الجوانب المختلفة من التاريخ الآن باهتمام كبير من جانب الباحثين، لكن دراسة الفكر الإسلامى لا تزال فى حاجة إلى المزيد، نظراً لأن ما كتبه الدارسون لا يتعدى كونه تعريفات بمشاهير المؤرخين، حيث استمدوا مادتها من كتب التراجم .
ولم تهتم كثير من الدراسات الحديثة التى خصصت لدراسة الفكر التاريخى الإسلامى، الفكر التاريخى ببلاد المغرب، مقارنة بالدراسات والأبحاث الكثيرة التى اهتمت بدراسة مؤرخى المشرق، وإن تناولت بعض الدراسات الفكر التاريخى بالمغرب فإنها ركزت على كتابات مؤرخى المغرب المتأخرين، وعلى أصحاب الموسوعات التاريخية الكبيرة .
بناءً على ذلك، تم اختيار موضوع "الكتابة التاريخية فى المغرب والأندلس خلال عصر المرابطين" فى محاولة لرصد الفكر التاريخى خلال هذه المرحلة، وذلك عن طريق تقديم رؤية شاملة للكتابة التاريخية خلال ذلك العصر فيما يخص الموضوعات والمرجعيات والمناهج والرؤية التاريخية .
أما عن حظ الموضوع من الدراسات السابقة فكان قليلاً ومختصراً، ولم نجد دراسة شاملة وموسعة عن هذا الموضوع، ومن تلك الدراسات الدراسة التى قام بها الدكتور عبد الواحد ذنون طه " دراسة فى تاريخ وحضارة المغرب الإسلامى" التى عرض فيها لأحد مؤرخى العصر المرابطى وهو أبو عبيد الله البكرى متناولاً لأهم كتبه والمرجعيات التى إعتمد عليها .
ومنها الدراسة التى قام بها الدكتور محمد محمود بن بيه "الأثر السياسى للعلماء فى عصر المرابطين" وقد تعرض فيها لأهم عالم ومؤرخ وفقيه خلال تلك الفترة، وهو القاضى عياض اليحصبى فعرض لأهم شيوخه وأهم مؤلفاته .
ومن الدراسات أيضاً دراسة الدكتور حسن على حسن " مصادر تاريخ المغرب الإسلامى " المنشورة فى حولية كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وجاءت موجزة وعامة، وقد شملت التعريف ببعض مؤرخى العصر وكتبهم، أيضاً دراسة الدكتور محمد على دبور " منهج ابن عذارى المراكشى ومصادره" المنشورة فى حولية كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، حيث عرض فيها لبعض مؤرخى العصر ترجمةً وتعريفاً بكتبهم المفقودة .
يضاف إلى ما تقدم من الدراسات، المقدمات التى قام به بعض محققى كتب مؤرخى البحث، كمقدمة الدكتور محمد بن تاويت فى تحقيقه لكتاب القاضى عياض " ترتيب المدارك" والتى عرض فيها لنشأة القاضى عياض وأهم شيوخه و مؤلفاته .
ومن الدراسات التى لامست موضوع البحث" الكتابة التاريخية فى بلاد الأندلس خلال عصر ملوك الطوائف " للدكتوره إيمان صالح، وقد عرضت فيها لجهود بعض مؤرخى الأندلس خلال الفترة التى حددتها موضوعاً للدراسة .
Other data
| Title | الكتابة التاريخية فى عصر دولة المرابطين فى المغرب والأندلس | Authors | نشـوى أنور السيد الرشيدى | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.