المتغيرات الاجتماعية المرتبطة بالأداء الأكاديمي داخل الجامعات في ليبيا في ضوء متطلبات الجودة الشاملة دراسة ميدانية في جامعة عمر المختار

Abstract

إن الاهتمام بموضوع الجودة الشاملة ليس حديث المولد، فقد سعت العديد من المجتمعات المتقدمة والنامية إلى تطبيق الجودة الشاملة في نظمها التعليمية، وقد أدخل مفهوم الجودة الشاملة إلى المجال التعليمي على غرار المجال الاقتصادي والصناعي وتم تطبيق مبادئ الجودة الشاملة في مجال التعليم العالي، باعتباره واجهة المجتمعات للتقدم والرقي، إلا أن وجود جملة من المتغيرات الاجتماعية أثر بشكل حاسم في التطبيق الفعلي للجودة الشاملة بالتعليم الجامعي، لاسيما التعليم الجامعي الليبي. وقد هدف البحث إلى: الكشف عن المتغيرات الاجتماعية المؤثر في الأداء الأكاديمي داخل جامعة عمر المختار في ظل متطلبات الجودة الشاملة. ولتحقيق هذا الهدف فقد اعتمدت الباحثة على المنهج العلمي بأسلوبه الوصفي للكشف عن معايير الجودة الشاملة بالجامعات الليبية، متخذة من جامعة عمر المختار نموذج لإجراء البحث. كما اعتمدت الباحثة على التحليل الكمي للبيانات باستخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لقياس عناصر الجودة الشاملة الثلاثة المتمثلة في: الأداء التدريسي، والأداء البحثي، وأداء خدمة المجتمع، من خلال التزام عضو هيئة التدريس بهذه المهام الثلاث على حد سواء في ضوء المتغيرات الاجتماعية المرتبطة بالأداء الأكاديمي لعضو هيئة التدريس. مصادر البيانات: وقد اعتمد البحث على ثلاثة مصادر للحصول على البيانات اللازمة للتحقق من المتغيرات البحثية، وتحقيق الهدف من البحث الحالي، تمثلت هذه المصادر في الآتي: 1) المصدر البشري: وتمثل في أعضاء هيئة التدريس بجامعة عمر المختار. 2) المصدر المادي: وتمثل في جميع الخدمات المادية المتوفرة بالجامعة. 3) المصدر الرمزي والوثائقي: وتمثل في كافة التقارير والإحصائيات حول مستوى الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى الكتب والدراسات حول الظاهرة موضوع البحث الحالي.