الاتجاهات الفكرية حول التصوف في القرن التاسع الهجري

Abstract

جاء البحث في مقدمة وأربعة أبواب، في الباب الأول تناول الواقع الصوفي في القرن التاسع الهجري/ الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، في ثلاثة فصول، عرضت للأحوال السياسية والاجتماعية الفكرية وما لها من أثر في الحركة الصوفية آنذاك، والتصوف وعلاقاته المتشابكة في القرن التاسع الهجري ثم أشهر الطرق الصوفية في القرن التاسع الهجري، نشأةً واستمرارًا، وما لذلك من أثر في تشكل الموقف اتجاه التصوف المتأخر.. ورأينا أن الأحوال السياسية أثرت تأثيرًا كبيرًا في الواقع الصوفي قوة وضعفًا، وأن الفريقين الكبيرين المؤيد للاتجاه الصوفي المتأثر بالفلسفة والرافض له، قد استغلا القرار السياسي في صالحهما ربما استغلالا سيئا، وقد كانت ثمة شكوك وتوجس بين كلا الفريقين، سواء في اليمن أو في مصر والشام، وإن كانت السلطة أحيانًا تتوسط الفريقين. ورأينا في هذا الباب محاولة حثيثة لربط التصوف بالفقه وعلم الحديث، خاصة لدى العارف بالله الشيخ زروق (ت: 899هـ) ومحاولته وضع قواعد عامة للتصوف رغم اعترافه بخصوصية وشخصية التجربة الصوفية، والسيوطي (ت: 911هـ) في عرضه قضايا. وذكرنا أن بعض متصوفة القرن التاسع الهجري لعب دور المتصوفة الأوائل، فكانوا مجاهدين في التربية والميدان، وعادت فكرة الرباطات الأولى، بما كانت تشتمل عليه من المثاغرة (حماية الحدود