استخدام التعليم المدمج في تنمية مهارات تجويد القـرآن الكريـم لدى تلاميذ الصف الخامس الأساس
فتحي حماد موسى أبو موسى;
Abstract
القرآن الكريم كتاب الله عز وجل أنزله على خير خلقه, وأفضل رسله محمدs, ذلك الكتاب الشامل لأعظم تشريع رباني تكفل الله لمن أخذ به أن يسعد في الدنيا والآخرة, وتوعد من أعرض عنه - فلم يأخذ به- شقاوة الدنيا والآخرة, وضمن الله سلامته من النقص والزيادة والتحريف.
للتربية دورٌ مهم في بناء شخصية الفرد وصقل قدراته, لخوض غمار الحياة وبناء المجتمع وذلك بالتأهيل والتدريب والتوجيه من خلال العملية التربوية, وكان الإسلام سباقاً في وضع برامج تربوية للإنسان تغطي جميع جوانب النفس الإنسانية (العقلية, والروحية, والجسمية, والنفسية), وقد اقترنت العملية التربوية بتعزيز الجوانب المعرفية والمهارية, حيث يوظفهما الإنسان في التكيف مع متطلبات الحياة اليومية.( سعيد أبو الجبين, 2008, 2)
لذلك كان الصحابة يتعلمون القرآن الكريم في المساجد, ولن يتأتى تعليم القرآن الكريم تعليماً جيداً إلا من خلال تعلم قواعد تجويده الصحيحة, لإجادة أحرف وألفاظ القرآن الكريم بشكل صحيح وسليم, لذلك
فإن تجويد القرآن الكريم يحتاج إلى آداب وقواعد؛ ويكون من خلال علم التجويد, فهو الفن الذي نتعلم
به صحة النطق بحروف وألفاظ القرآن الكريم, ومعرفة أحوال الوقوف على آياته.
واتسعت مناهج تعليم القرآن الكريم وأساليب تعلمه وتعليمه مع متطلبات الثقافة الإسلامية واتساعها, فرسم كل عصر من عصور الإسلام الزاهرة رؤى ونظرات لعلماء ذلك الزمان, عكس قمة ما توصلوا إليه من مناهج تعليمية وتربوية, وسار تعليم القرآن الكريم مع مسيرة التقدم والازدهار حتى وصل إلى زماننا هذا الذي تفجرت فيه ينابيع المعرفة التكنولوجية بالعديد من النظريات والإجراءات والممارسات التي تستجيب لطبيعة العصر وتتفق مع مستجداته وقضاياه.
والقرآن الكريم هو المحور الذي تدور حوله مناهج التربية الإسلامية؛ لأنها تشكل الأساس في بناء الشخصية الإسلامية, فهو كتاب عقيدة التوحيد والمصدر الأول للتشريع؛ وأساس التكوين اللغوي السليم لدى المتعلمين, وبالتالي فإن من أهداف التربية الإسلامية أن تركز على زيادة صلة الطلبة بالقرآن الكريم حفظاً, وتلاوةً, وتدبراً لمعانيه, ومراعاةً لقواعده؛ لأن تجويده يعد شرطاً لفهمه, والعمل به.(محمد الزيني, 2011, 56)
والتعليم في وقتنا المعاصر اصطبغ بصبغة الممارسة والكفاءة والإبداع, وغدا يتطلب مهارات وأداءات تتجاوز الإلمام المعرفي, وتشرب المعلومات التي يمكن توظيفها والاستفادة منها وتطويرها وتجديدها, كما أن هناك فرقاً جوهرياً بين امتلاك المعرفة وبين القدرة على إحياء المعرفة؛ وإيصالها للآخرين بأسلوب تعليمي فاعل, الأمر الذي يتطلب من المعلم ممارسة مهارات تدريسية واتصالية عالية الأداء دقيقة الإجراءات.(مازن الجلاد, 2007, 17)
ويعد العمل على تحسين مستوى التلاميذ في أداء تجويد القرآن الكريم من الأهداف الثابتة في حياتنا, لما له من أهمية في تحسين أدائهم في التجويد, وإتقان المفاهيم والقواعد التي يدرسونها لييسر عليهم حفظه وفهمه, والتعامل معه وبه في حياتهم, كما أن حفظة ومجودي القرآن الكريم يحققون أفضل المستويات في النجاح فضلاً عن مرضاه الله تبارك وتعالى, ويقوي الذاكرة ويزيد من النشاط اللغوي لدى المتعلمين.
وأجريت العديد من الدراسات في مجال تقويم أداء الطلبة في مهارات تجويد القرآن الكريم, منها: دراسة (محمد شاهين, 2013) هدفت التعرف على أسباب ضعف طلبة تخصص تعليم التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة في مهارات التلاوة والتجويد واقتراح برنامج لعلاجها, ودراسة (فتحي أبو موسى, 2011) هدفت الكشف عن مستوى إتقان مهارات تجويد القرآن الكريم لدى طلبة الصف العاشر الأساس وعلاقته باتجاهاتهم نحوها, ودراسة (عبد الرحمن الفقيه, 2010) هدفت معرفة واقع أداء طلبة العلوم والتكنولوجيا بجامعة صنعاء في تلاوة القرآن الكريم, وقد كشفت هذه الدراسات عن نتائج من أهمها: وجود ضعف عام في تلاوة القرآن الكريم لمجموعات الدراسات, كما أكدت أن مستوى إتقان أحكام ومهارات تجويد القرآن الكريم لدى الطلبة يقل عن(80%) كمستوى افتراضي وضع لإتقان مهارات تجويد القرآن الكريم.
ونظراً للتغيرات التي يتسم بها العالم المعاصر من خلال الثورة العلمية التكنولوجية والتقدم التقني الذي نشهده على جميع الأصعدة, كان لزاماً على التربية أن تستجيب لهذه الثورة العلمية التكنولوجية بحيث تعكس برامجها ومقرراتها وأنشطتها عناصر هذه الثورة بشكل يسمح للأجيال المعاصرة بالتكيف مع طبيعة العصر الذي يعيشونه, وأن يستفيد التعليم من تقنيات تلك الثورة التكنولوجية في تفعيل وتسهيل مهامه, وتحقيق أهدافه.( صلاح توفيق, 2003, 245)
ويشير (عبد الكريم محيسن,2016, 2) أن التقدم التكنولوجي أدى إلى ظهور أساليب ووسائط جديدة للتعلم المباشر وغير المباشر, تعتمد على توظيف مستحدثات تكنولوجية لتحقيق التعلم المطلوب, منها استخدام الكمبيوتر ومستحدثاته, والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية, وشبكة المعلومات الدولية, بغرض إتاحة التعلم على مدار الساعة لمن يريده وفي المكان الذي يناسبه, وبواسطة أساليب وطرق متنوعة تدعمها التكنولوجيا بمكوناتها المختلفة مما يجعل التعلم شيقاً وممتعاً, ويتحقق بأعلى كفاءة, وبأقل مجهود, وفي أقل وقت.
وعلى الرغم من العديد من المزايا التي يقدمها التعلم الإلكتروني؛ فأنه لم يحقق كل ما هو متوقع تحقيقه, فيرى البعض أنه يوجد قصور في بعض الجوانب التي لم يستطع معالجتها. فيشير(أحمد سالم, 2000, 297) إلى أن من أهم جوانب قصور التعلم الإلكتروني التركيز الكبير على الجانب المعرفي أكثر من الاهتمام بالجانب الأدائي العملي, بالإضافة إلى أنه يقتصر تطبيق التعلم الإلكتروني حتى الآن على التخصصات النظرية, وعدم إمكانية التطبيق في التخصصات العملية.
ويرى (حسن سلامة, 2006, 51) بأن للتعلم الالكتروني جوانب قصور منها: ضعف الدور الإرشادي والتربوي للمعلم في مواقف التعلم الإلكتروني, والوسائط التكنولوجية مهما كانت مبهرة فإنها مع مرور الوقت تصيب الشخص بالملل من طول أوقات العمل أمامها, وكذلك التكلفة العالية لبرامج التعلم الإلكتروني, كما يتطلب بنية تحتية تكنولوجية متقدمة.
فمجال التعلم الإلكتروني وأساليبه لن يكون ناجحاً إذا افتقر لعوامل أساسية متوفرة أصلاً في التعليم التقليدي الذي يتميز بصورة فاعلة نتيجة تلاقي الطلبة في العملية التربوية وجهاً لوجه وحضورهم الجماعي الذي يغرس قيماً تربوية، ويعزز أهمية العمل المشترك كفريق واحد, ولكل فرد دور محدد في العملية التعليمية. (عبد الرازق الفاضل، 2004, 67)
للتربية دورٌ مهم في بناء شخصية الفرد وصقل قدراته, لخوض غمار الحياة وبناء المجتمع وذلك بالتأهيل والتدريب والتوجيه من خلال العملية التربوية, وكان الإسلام سباقاً في وضع برامج تربوية للإنسان تغطي جميع جوانب النفس الإنسانية (العقلية, والروحية, والجسمية, والنفسية), وقد اقترنت العملية التربوية بتعزيز الجوانب المعرفية والمهارية, حيث يوظفهما الإنسان في التكيف مع متطلبات الحياة اليومية.( سعيد أبو الجبين, 2008, 2)
لذلك كان الصحابة يتعلمون القرآن الكريم في المساجد, ولن يتأتى تعليم القرآن الكريم تعليماً جيداً إلا من خلال تعلم قواعد تجويده الصحيحة, لإجادة أحرف وألفاظ القرآن الكريم بشكل صحيح وسليم, لذلك
فإن تجويد القرآن الكريم يحتاج إلى آداب وقواعد؛ ويكون من خلال علم التجويد, فهو الفن الذي نتعلم
به صحة النطق بحروف وألفاظ القرآن الكريم, ومعرفة أحوال الوقوف على آياته.
واتسعت مناهج تعليم القرآن الكريم وأساليب تعلمه وتعليمه مع متطلبات الثقافة الإسلامية واتساعها, فرسم كل عصر من عصور الإسلام الزاهرة رؤى ونظرات لعلماء ذلك الزمان, عكس قمة ما توصلوا إليه من مناهج تعليمية وتربوية, وسار تعليم القرآن الكريم مع مسيرة التقدم والازدهار حتى وصل إلى زماننا هذا الذي تفجرت فيه ينابيع المعرفة التكنولوجية بالعديد من النظريات والإجراءات والممارسات التي تستجيب لطبيعة العصر وتتفق مع مستجداته وقضاياه.
والقرآن الكريم هو المحور الذي تدور حوله مناهج التربية الإسلامية؛ لأنها تشكل الأساس في بناء الشخصية الإسلامية, فهو كتاب عقيدة التوحيد والمصدر الأول للتشريع؛ وأساس التكوين اللغوي السليم لدى المتعلمين, وبالتالي فإن من أهداف التربية الإسلامية أن تركز على زيادة صلة الطلبة بالقرآن الكريم حفظاً, وتلاوةً, وتدبراً لمعانيه, ومراعاةً لقواعده؛ لأن تجويده يعد شرطاً لفهمه, والعمل به.(محمد الزيني, 2011, 56)
والتعليم في وقتنا المعاصر اصطبغ بصبغة الممارسة والكفاءة والإبداع, وغدا يتطلب مهارات وأداءات تتجاوز الإلمام المعرفي, وتشرب المعلومات التي يمكن توظيفها والاستفادة منها وتطويرها وتجديدها, كما أن هناك فرقاً جوهرياً بين امتلاك المعرفة وبين القدرة على إحياء المعرفة؛ وإيصالها للآخرين بأسلوب تعليمي فاعل, الأمر الذي يتطلب من المعلم ممارسة مهارات تدريسية واتصالية عالية الأداء دقيقة الإجراءات.(مازن الجلاد, 2007, 17)
ويعد العمل على تحسين مستوى التلاميذ في أداء تجويد القرآن الكريم من الأهداف الثابتة في حياتنا, لما له من أهمية في تحسين أدائهم في التجويد, وإتقان المفاهيم والقواعد التي يدرسونها لييسر عليهم حفظه وفهمه, والتعامل معه وبه في حياتهم, كما أن حفظة ومجودي القرآن الكريم يحققون أفضل المستويات في النجاح فضلاً عن مرضاه الله تبارك وتعالى, ويقوي الذاكرة ويزيد من النشاط اللغوي لدى المتعلمين.
وأجريت العديد من الدراسات في مجال تقويم أداء الطلبة في مهارات تجويد القرآن الكريم, منها: دراسة (محمد شاهين, 2013) هدفت التعرف على أسباب ضعف طلبة تخصص تعليم التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة في مهارات التلاوة والتجويد واقتراح برنامج لعلاجها, ودراسة (فتحي أبو موسى, 2011) هدفت الكشف عن مستوى إتقان مهارات تجويد القرآن الكريم لدى طلبة الصف العاشر الأساس وعلاقته باتجاهاتهم نحوها, ودراسة (عبد الرحمن الفقيه, 2010) هدفت معرفة واقع أداء طلبة العلوم والتكنولوجيا بجامعة صنعاء في تلاوة القرآن الكريم, وقد كشفت هذه الدراسات عن نتائج من أهمها: وجود ضعف عام في تلاوة القرآن الكريم لمجموعات الدراسات, كما أكدت أن مستوى إتقان أحكام ومهارات تجويد القرآن الكريم لدى الطلبة يقل عن(80%) كمستوى افتراضي وضع لإتقان مهارات تجويد القرآن الكريم.
ونظراً للتغيرات التي يتسم بها العالم المعاصر من خلال الثورة العلمية التكنولوجية والتقدم التقني الذي نشهده على جميع الأصعدة, كان لزاماً على التربية أن تستجيب لهذه الثورة العلمية التكنولوجية بحيث تعكس برامجها ومقرراتها وأنشطتها عناصر هذه الثورة بشكل يسمح للأجيال المعاصرة بالتكيف مع طبيعة العصر الذي يعيشونه, وأن يستفيد التعليم من تقنيات تلك الثورة التكنولوجية في تفعيل وتسهيل مهامه, وتحقيق أهدافه.( صلاح توفيق, 2003, 245)
ويشير (عبد الكريم محيسن,2016, 2) أن التقدم التكنولوجي أدى إلى ظهور أساليب ووسائط جديدة للتعلم المباشر وغير المباشر, تعتمد على توظيف مستحدثات تكنولوجية لتحقيق التعلم المطلوب, منها استخدام الكمبيوتر ومستحدثاته, والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية, وشبكة المعلومات الدولية, بغرض إتاحة التعلم على مدار الساعة لمن يريده وفي المكان الذي يناسبه, وبواسطة أساليب وطرق متنوعة تدعمها التكنولوجيا بمكوناتها المختلفة مما يجعل التعلم شيقاً وممتعاً, ويتحقق بأعلى كفاءة, وبأقل مجهود, وفي أقل وقت.
وعلى الرغم من العديد من المزايا التي يقدمها التعلم الإلكتروني؛ فأنه لم يحقق كل ما هو متوقع تحقيقه, فيرى البعض أنه يوجد قصور في بعض الجوانب التي لم يستطع معالجتها. فيشير(أحمد سالم, 2000, 297) إلى أن من أهم جوانب قصور التعلم الإلكتروني التركيز الكبير على الجانب المعرفي أكثر من الاهتمام بالجانب الأدائي العملي, بالإضافة إلى أنه يقتصر تطبيق التعلم الإلكتروني حتى الآن على التخصصات النظرية, وعدم إمكانية التطبيق في التخصصات العملية.
ويرى (حسن سلامة, 2006, 51) بأن للتعلم الالكتروني جوانب قصور منها: ضعف الدور الإرشادي والتربوي للمعلم في مواقف التعلم الإلكتروني, والوسائط التكنولوجية مهما كانت مبهرة فإنها مع مرور الوقت تصيب الشخص بالملل من طول أوقات العمل أمامها, وكذلك التكلفة العالية لبرامج التعلم الإلكتروني, كما يتطلب بنية تحتية تكنولوجية متقدمة.
فمجال التعلم الإلكتروني وأساليبه لن يكون ناجحاً إذا افتقر لعوامل أساسية متوفرة أصلاً في التعليم التقليدي الذي يتميز بصورة فاعلة نتيجة تلاقي الطلبة في العملية التربوية وجهاً لوجه وحضورهم الجماعي الذي يغرس قيماً تربوية، ويعزز أهمية العمل المشترك كفريق واحد, ولكل فرد دور محدد في العملية التعليمية. (عبد الرازق الفاضل، 2004, 67)
Other data
| Title | استخدام التعليم المدمج في تنمية مهارات تجويد القـرآن الكريـم لدى تلاميذ الصف الخامس الأساس | Other Titles | Use the blended learning in the development of the skills of intonation Holy Quran with fifth-grade student basis | Authors | فتحي حماد موسى أبو موسى | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G12793.pdf | 487.53 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.