الحياة العلمية في بغداد في العصر العباسي الأخير (622-656هـ/ 1225– 1258م)
رفعة بنت سعيد بن على الغامدي;
Abstract
لعب العراق عموماً، وبغداد على وجه الخصوص دوراً رائداً وأساسياً في تطور العلوم والآداب في الدولة الإسلامية منذ بداية تأسيسها في عصر النبوة، ولقد كانت الكوفة والبصرة مركزين رئيسين للإبداع العقلي والفكري طوال قرون عديدة، قبل وبعد قيام دولة الأمويين في دمشق، وفي هاتين الحاضرتين تم التأسيس لمعظم العلوم الشرعية واللغوية والنحوية على وجه الخصوص، وبعد قيام الدولة العباسية صارت بغداد مناراً للعلم وموئلاً للعلماء على اختلاف مذاهبهم واختصاصهم، فلقد كانت بغداد حاضرة العلم على امتداد العصر العباسي الاول كله لا تنافسها في ذلك سوى قرطبة.
وعلى ضوء هذه المكانة تأتي هذه الأطروحة بعنوان: الحياة العلمية في بغداد في العصر العباسي الأخير (622-656هـ/1225-1258م)؛ وقد اشتملت على مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة، وملاحق، وفهارس علمية.
أما الفصل التمهيدي: فكان بعنوان: (العوامل المؤثرة على الحياة العلمية في بعداد في العصر العباسي الأخير)، ووقد تناولت فيه أثر العوامل الجغرافية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والدينية على الحياة العلمية في العصر العباسي الأخير، واتضح أن هذه العوامل مجتمعةً كان لها تأثير كبير على وفود العلماء إلى بغداد من كل حدب وصوب، ليس من خارج العراق فحسب؛ بل من داخل أجزائه ومناطقه المختلفة، كما يُحْسَب لبغداد ضعف تأثير الكوارث الطبيعية والبيئية، ووكل هذا انعكس إيجاباً على قدوم العلماء إلى بغداد وتفاعلهم مع العلماء البغداديين في تفعيل حركة علمية جادة.
أما الفصل الأول فقد خصصته لدراسة مؤسسات التعليم في بغداد، متتبعةً نشأة هذه المؤسسات واختصاص كل منها، ومعلميها، وعلومهم من خلال هيكلة مبتكرة لهذه المؤسسات في مؤسسات تعليمية ثابتة، وأخرى مساعدة، وثالثة متحركة، وقد ناقشْتُ دور المسجد الذي كان وسيظل مؤثراً في إثراء التعليم خاصة الديني، وناقشْتُ الدور المبتكر للربط الصوفية في نشر التعليم واستضافة العلماء الوافدين، وهل كان لعلماء المتصوفة دور مشارك مع علماء وفقهاء السُنة ومعتدلي الشيعة في توعية الناس ووعظهم وإرشادهم لتقوية الصف لمواجهة المخاطر الخارجية، ومواجهة الفرق الدينية، وتعرَّضت لبيوت العلماء، ودُور الكتب، والارتحال في طلب العلم، ما كان لهم أثر واضح في نهضة العلوم التجريبية والعقلية، وأجابت الدراسة عن ذلك كله.
وتناولتُ في الفصل الثاني علماء فترة البحث من حيث صفاتهم، وألقابهم، والأعمال التي مارسوها لطلب الرزق إلى جانب دورهم العلمي، إلى جانب العلاقات التي ربطتهم ببعضهم من جهة، وبدار الخلافة من جهة ثانية، وبالمجتمع من جهة ثالثة، وبطلابهم من جهة رابعة،إلى جانب الرحلات التي قاموا بها، والإجازات العلمية التي حصلوا عليها أو منحوها لغيرهم، وانتمى كثير من العلماء إلى أسر علمية ترث العلم وتورِّثه، كما ناقشْتُ مكانة المرأة العلمية في فترة البحث.
أما الفصل الثالث: فقد خصَّصْتُه لأنواع الأنشطة العلمية التي ازدهرت في بغداد في فترة البحث، كالعلوم الدينية، والإنسانية، والعقلية، والتجريبية، وتمت الإشارة إلى كون العلماء بغداديين أم وافدين، مع التركيز على تطور مختلف هذه
وعلى ضوء هذه المكانة تأتي هذه الأطروحة بعنوان: الحياة العلمية في بغداد في العصر العباسي الأخير (622-656هـ/1225-1258م)؛ وقد اشتملت على مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة، وملاحق، وفهارس علمية.
أما الفصل التمهيدي: فكان بعنوان: (العوامل المؤثرة على الحياة العلمية في بعداد في العصر العباسي الأخير)، ووقد تناولت فيه أثر العوامل الجغرافية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والدينية على الحياة العلمية في العصر العباسي الأخير، واتضح أن هذه العوامل مجتمعةً كان لها تأثير كبير على وفود العلماء إلى بغداد من كل حدب وصوب، ليس من خارج العراق فحسب؛ بل من داخل أجزائه ومناطقه المختلفة، كما يُحْسَب لبغداد ضعف تأثير الكوارث الطبيعية والبيئية، ووكل هذا انعكس إيجاباً على قدوم العلماء إلى بغداد وتفاعلهم مع العلماء البغداديين في تفعيل حركة علمية جادة.
أما الفصل الأول فقد خصصته لدراسة مؤسسات التعليم في بغداد، متتبعةً نشأة هذه المؤسسات واختصاص كل منها، ومعلميها، وعلومهم من خلال هيكلة مبتكرة لهذه المؤسسات في مؤسسات تعليمية ثابتة، وأخرى مساعدة، وثالثة متحركة، وقد ناقشْتُ دور المسجد الذي كان وسيظل مؤثراً في إثراء التعليم خاصة الديني، وناقشْتُ الدور المبتكر للربط الصوفية في نشر التعليم واستضافة العلماء الوافدين، وهل كان لعلماء المتصوفة دور مشارك مع علماء وفقهاء السُنة ومعتدلي الشيعة في توعية الناس ووعظهم وإرشادهم لتقوية الصف لمواجهة المخاطر الخارجية، ومواجهة الفرق الدينية، وتعرَّضت لبيوت العلماء، ودُور الكتب، والارتحال في طلب العلم، ما كان لهم أثر واضح في نهضة العلوم التجريبية والعقلية، وأجابت الدراسة عن ذلك كله.
وتناولتُ في الفصل الثاني علماء فترة البحث من حيث صفاتهم، وألقابهم، والأعمال التي مارسوها لطلب الرزق إلى جانب دورهم العلمي، إلى جانب العلاقات التي ربطتهم ببعضهم من جهة، وبدار الخلافة من جهة ثانية، وبالمجتمع من جهة ثالثة، وبطلابهم من جهة رابعة،إلى جانب الرحلات التي قاموا بها، والإجازات العلمية التي حصلوا عليها أو منحوها لغيرهم، وانتمى كثير من العلماء إلى أسر علمية ترث العلم وتورِّثه، كما ناقشْتُ مكانة المرأة العلمية في فترة البحث.
أما الفصل الثالث: فقد خصَّصْتُه لأنواع الأنشطة العلمية التي ازدهرت في بغداد في فترة البحث، كالعلوم الدينية، والإنسانية، والعقلية، والتجريبية، وتمت الإشارة إلى كون العلماء بغداديين أم وافدين، مع التركيز على تطور مختلف هذه
Other data
| Title | الحياة العلمية في بغداد في العصر العباسي الأخير (622-656هـ/ 1225– 1258م) | Other Titles | Scientific Life of Baghdad in the Later Abbasid Era 622-656 H- 1225-1258 A.D. | Authors | رفعة بنت سعيد بن على الغامدي | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G11415.pdf | 352.01 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.