"حملات التسويق الإجتماعي بالقنوات التليفزيونية المصرية الخاصة وعلاقتها بالجانب المعرفي والاجتماعى لدى المراهق المصري"

Abstract

شهدت السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في حجم الاهتمام بحملات التسويق الاجتماعي خاصة في ظل نمو المجتمعات وتشابك عناصرها، الأمر الذي ترتب عليه العديد من المشكلات الاجتماعية والتي تتطلب سرعة علاجها بأسلوب علمي منظم، وتؤدي هذه الحملات دورها في الإسهام بدفع حركة التقدم داخل هذه المجتمعات لما تستهدفه من تغير في معارف الجماهير المستهدفة واتجاهاتها لأحداث تأثير في السلوك الإنساني( ). وقد ظهر "التسويق الاجتماعي" كمفهوم معرفي ونظام له ضوابطه الخاصة في عام 1971 م، حيث تم لأول مرة استخدامه بعد نشر كل من "كوتلر وزيلمان" دراستهما الشهيرة في دورية Journal of Marketing، ومنذ ذلك الوقت مر التسويق الاجتماعي بمراحل متعددة، إلا أنه منذ عام 2001 م وحتى الآن بدأ البحث عن أطر علمية جديدة لتفسير منطلقاته وأبعاده، ونتيجة لهذا الزخم والثراء التطبيقي على مدى خمسة عقود سابقة، فقد ظهرت حملات التسويق الاجتماعي من الاحترافية والدقة ما لم تظهر منها من قبل( ). وتعتمد "الحملات الإعلامية" على وسائل الإعلام بوسائلها المختلفة لما لها من قدرة هائلة على التأثير الاجتماعي للجمهور، حيث يمارس الإعلام دوراً مهماً في تغيير المجتمعات وخصوصاً في المجتمعات، كما يؤدي دوراً كبيراً في عرض مشكلات الأفراد ومحاولة إيجاد حلول لها وخاصةً التليفزيون، حيث يجمع بين العديد من المزايا والخصائص التي تجعل منه وسيلة حيوية وديناميكية تشهد تطوراً كل يوم. ولذلك تستطيع الحملات الإعلامية أن تستغل إمكانيات وسائل الإعلام وتأثيراتها المختلفة في توعية