برنامج قائم على مهام نظرية العقل لتنمية التفاعل الإجتماعي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة وخفض نشاطهم الزائد

Abstract

تعتبر الإعاقة العقلية مشكلة ذات أبعاد متداخلة ومتشابكة، الأمر الذي يجعل من هذه المشكلة معضلة فريدة في التكوين مما يدفع التربويين إلي ضرورة تلبية حاجات هذه الفئة بهدف تحسين حالاتهم البدنية والنفسية، والعمل على تنمية مهاراتهم في الإعتماد على النفس مما يكسبهم الثقة بالذات ويسهم ذلك في تنمية شخصية الطفل ذي الإعاقة العقلية، وهذا بدوره يخفف مشكلة المحيطين به ويخفف العبء عن المجتمع أيضاً، وشعور الطفل ذو الإعاقة العقلية بالكفاءة والفاعلية من خلال اكتسابه العديد من المهارات التي تعينه على مواجهة الحياة بشكل أفضل، فالطفل ذو الإعاقة العقلية في أغلب الأحيان يمكن أن يحيا بصورة مستقلة عن الآخرين وأن يمارس عملاً أو حرفة يتكسَّب منها. والأطفال ذوو الإعاقة العقلية يعانون من أوجه قصور اجتماعية تجعلهم عرضة لمشكلات إجتماعية كثيرة، فقد تبين أن الضعف في السلوك التكيفي يعتبر أحد الجوانب المهمة للإعاقة العقلية، ولا يعود ذلك للضعف العقلي فحسب ولكنه يعود أيضاً إلي اتجاهات الآخرين نحو ذوي الإعاقة العقلية وطرق معاملتهم لهم وتوقعاتهم منهم، وهذه الاتجاهات والتوقعات تؤدي إلي تدني مفهوم الذات لديهم وترتبط بخبرات الفشل والأخفاق التي يواجهونها، كذلك فإن الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية يظهرون أنماطاً سلوكية اجتماعية غير مناسبة ويواجهون صعوبات بالغة في بناء العلاقات المناسبة مع الآخرى. وتعد نظرية العقل إحدى النظريات المعرفية الحديثة التي لاقت انتشاراً واهتم