المساهمة الجنائية في الجريمة الإرهابية (دراسـة مقارنــة)
حسين جوده حسين جهاد;
Abstract
الجريمة أياً ما كانت هي عدوان على أمن المجتمع واستقراره، وهي ظاهرة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تقوض نظام المجتمع، والذي تتضافر فيه التشريعات في وضع النظم العقابية لمواجهتها، والأصل في الجريمة أن يرتكبها شخص واحد ويستفحل الخطر ويزداد الضرر إذا أسهم في الجريمة أكثر من شخص ويقوم على هذا الصنف من الجرائم عادة مجرمون ذوو خطورة إجرامية، الأمر الذي حدا بجانب من الفقهاء إلى اعتبار "المساهمة الجنائية" في حد ذاتها ظرفاً مشدداً للعقوبة على الجريمة محل هذه المساهمة.
ويقصد بالمساهمة الجنائية في الجريمة الإرهابية تعدد الجناة الذين ارتكبوها ، وهي بهذا المعنى تفترض أن الفعل الإرهابي الواقع لم يكن وليد نشاط شخص واحد ولا يعد ثمره لإرادته وحده، وإنما ساهم في خروجه إلى حيز الوجود عدة أشخاص كان لكل منهم دورٌ يؤديه، هذا الدور يتنوع في طبيعته ويتفاوت في أهميته في تحقيق العمل الإرهابي، فتكون مساهمته في أحداثه مساهمة أصلية ويسمى هذا المساهم "بالفاعل الأصلي"، وقد يكون دور المساهم "ثانوياً" في وقوع العمل الإرهابي ، أو يكون دوره يقتصر على خلق أو تقوية أو تحبيذ فكرة الفعل الإرهابي في ذهن فاعله دون أن يساهم في إحداثه على نحو أصلي أو ثانوي ويسمى هذا المساهم "بالمحرض"، وكلاهما توصف مساهمته بأنها "مساهمة تبعية" ، ولكل مساهم من هؤلاء وضع قانوني معين وأحكام تميزه.
وإذا كان هناك ربط بين الإرهاب وتحقيق أغراض سياسية، فيرى البعض أن ذلك بسبب ارتباط هذه التعريفات بالمراحل الأولى لظهور مفهوم الإرهاب، حيث كان متمثلاً في ممارسة أعمال العنف المتبادل بين السلطة السياسية ومجموعة أو مجموعات أو منظمات الثوار المناهضة لها، غير أن استخدام الإرهاب لتحقيق أغراض سياسية يمكن أن يقع في إطار ظواهر إجرامية أخرى مثل جرائم العنف أو الجرائم المنظمة، ومازال الارتباط قائماً بين الإرهاب والسياسة.
وقد ورد معنى الإرهاب في القرأن الكريم بمعنى إخافة عدو الله وعدو
ويقصد بالمساهمة الجنائية في الجريمة الإرهابية تعدد الجناة الذين ارتكبوها ، وهي بهذا المعنى تفترض أن الفعل الإرهابي الواقع لم يكن وليد نشاط شخص واحد ولا يعد ثمره لإرادته وحده، وإنما ساهم في خروجه إلى حيز الوجود عدة أشخاص كان لكل منهم دورٌ يؤديه، هذا الدور يتنوع في طبيعته ويتفاوت في أهميته في تحقيق العمل الإرهابي، فتكون مساهمته في أحداثه مساهمة أصلية ويسمى هذا المساهم "بالفاعل الأصلي"، وقد يكون دور المساهم "ثانوياً" في وقوع العمل الإرهابي ، أو يكون دوره يقتصر على خلق أو تقوية أو تحبيذ فكرة الفعل الإرهابي في ذهن فاعله دون أن يساهم في إحداثه على نحو أصلي أو ثانوي ويسمى هذا المساهم "بالمحرض"، وكلاهما توصف مساهمته بأنها "مساهمة تبعية" ، ولكل مساهم من هؤلاء وضع قانوني معين وأحكام تميزه.
وإذا كان هناك ربط بين الإرهاب وتحقيق أغراض سياسية، فيرى البعض أن ذلك بسبب ارتباط هذه التعريفات بالمراحل الأولى لظهور مفهوم الإرهاب، حيث كان متمثلاً في ممارسة أعمال العنف المتبادل بين السلطة السياسية ومجموعة أو مجموعات أو منظمات الثوار المناهضة لها، غير أن استخدام الإرهاب لتحقيق أغراض سياسية يمكن أن يقع في إطار ظواهر إجرامية أخرى مثل جرائم العنف أو الجرائم المنظمة، ومازال الارتباط قائماً بين الإرهاب والسياسة.
وقد ورد معنى الإرهاب في القرأن الكريم بمعنى إخافة عدو الله وعدو
Other data
| Title | المساهمة الجنائية في الجريمة الإرهابية (دراسـة مقارنــة) | Authors | حسين جوده حسين جهاد | Issue Date | 2016 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.