الخطاب الاجتماعي عند مصطفى صادق الرافعي دراسة لغوية في ضوء نظرية الاتصال

Abstract

الخطاب الاجتماعي هو الخطاب الموجه عن قصد إلى متلق مقصود بقصد التأثير فيه وإقناعه بمضمون الخطاب، ويتضمن هذا المضمون أفكاراً اجتماعية، أو يكون موضوع هذا الخطاب اجتماعياً، ويُعد خطاب الرافعي خطاباً اجتماعياً مصلحاً لشئون المجتمع من خلال ما ناقشه في مقالاته معتمدًا فيه على فلسفة القرآن والسنة النبوية المشرفة، فكل كتابات الرافعي ذاهبة في اتجاه إقامة صرح من صروح الخير أو الإطاحة بعرش من عروش الشر، كما أنها تنقيب في أسرار هذا الملكوت الاجتماعي. ولقد عُنيت هذه الدراسة بتقديم وصف لغوي تحليلي تداولي لسمات الخطاب الاجتماعي عند الرافعي، وتحديد هويته، وكيفية الاستفادة منه في صوغ خطاب اجتماعي عربي يصلح لإبراز المشاكل الاجتماعية، ويقدم رؤية إقناعية لحلها في ضوء الاهتمام باللغة العربية، والشريعة الإسلامية، معتمدة في ذلك – أي الدراسة - على إجراءات علم الخطاب في تحليل النص باعتباره نشاطاً تواصلياً، من خلال معايير النصية التي قدَّمها دي بوجراند ودريسلر، ومبادئ نظرية الاتصال. تأتي أهمية هذه الدراسة من أنها تعد الأولى من نوعها في دراسة الخطاب الاجتماعي عند الرافعي؛ ذلك لأن الدراسات السابقة لم تتناول هذا الجانب من خطاب الرافعي، وإنما قامت جُلُّها حول الجانب الأدبي باعتباره كاتباً ينتمي لمدرسة الأصالة والتجديد في أدبنا الحديث، كما تنبثق أهمية دراسة الخطاب الاجتماعي من كونه أداة فاعلة في أي حركة حـضارية للوصول إلى المنجزات الحضارية التي نبغي تحقيقها في الواقع، ووصولاً إلى التحولات التي نريد إرساءها .