تحديث المجتمعات البدوية وعلاقته بالثوابت والمتغيرات في الموروث الثقافي الشعبي لبدو سيناء

Abstract

يعتبر تحديث وتنمية المجتمعات وخاصة فى الدول النامية هدف قومي واستراتيجي تنادى به معظم حكومات تلك الدول، ويعتبر التغيير سنة من سنن الحياة، فالمتتبع لحركة المجتمعات الحديثة يكتشف أن كل شئ فى العالم يمضي ويتحرك ويتغير، وهذا ينطبق على كل من: الأفراد ، والجماعات، الشعوب، والمجتمعات، والأفكار، والمبادئ ، والقيم . وبالنظر إلى حال الدول النامية يمكن ملاحظة أن عدداً كبيراً من هذه الدول ما زال يعاني العديد من المشكلات التى كبلته بسلاسل التخلف، وأصبحت من السمات المميزة لها، ولعل من أهم هذه السمات ضعف البنيان الزراعي، سوء إستغلال الموارد الطبيعية، التخلف التكنولوجي، ضعف التصنيع، إنخفاض متوسط دخل الفرد ومستوى المعيشة، سوء إدارة المنشآت وعدم كفاءة الجهاز الحكومي، وانتشار البطالة، وسوء التغذية، وارتفاع معدلات المواليد، وإنخفاض المستوى الصحي، وارتفاع نسبة الأميين، وتقلص الطبقة المتوسطة، وفساد البيئة السياسية، واشتغال الأطفال وسوء إستغلال وقت الفراغ مع العلم بأن القيم تساعد الفرد في بناء حياته وتشكيل شخصيته وتحديد غايته وأهدافه ووسائل تحقيق هذه الغايات. يعتبر تحديث المجتمعات المصرية بصفة عامة والبدوية بصفة خاصة هدف قومي تسعي اليه الحكومات المصرية المتعاقبة ومن هذا المنطلق فان هذه الدراسة تحاول بقدر الامكان الوقوف على مستوي التحديث بالمجتمعات البدوية وهل هذه المجتمعات نالت حظها من التحديث وماهي علاقة القيم الاجتماعية والاقتصادية البدوية بمستوي التحديث هل يوجد معوقات للتحديث بهذه المجتمعات ام لا، وعلى ذلك فان مشكلة الدراسة الراهنة تتركز على هذه التساؤلات التالية :