الاحتراق المهني وعلاقته بالتوافق النفسي والاجتماعي لدى الأطباء والممرضين العاملين بالمستشفيات الحكومية والخاصة

Abstract

قد وصف باحثون العصر الحالي بأنه عصر الضغوط النفسية (Psychological stress) والاحتراق المهني (burn out) لذلك أصبحت من الظواهر التي تتطلب من الإنسان التعايش معها وتطوير كفاءته للتعامل معها ، فالاحتراق المهني مرض عصري شاع في الفترة الأخيرة ، حيث أن مجالات حياتنا المعاصرة أصبحت محملة بضغوط نفسية تؤدي بشكل حتمي إذا استمرت لفترات طويلة وبشكل متكرر (للاحتراق المهني) وقد اكتسب موضوع الاحتراق المهني أهمية كبيرة لدى الباحثين في العديد من الدول المتقدمة خلال الفترة الماضية ليس فقط في عدة مجالات كالسلوك التنظيمي ومجال التطوير الإداري لأنها من المشكلات الإدارية الهامة في عالمنا المعاصر التي تواجه العاملين في المنظمات الحكومية وغير الحكومية ، وإنما يعتبر مؤشراً على مرور المنظمات بأزمة يمكن أن تؤدي بها إلى التدني والانحدار ويصيبها الفشل على المدى الطويل للآثار السلبية على المنظمات والعاملين بها. (محمد الزيودى ، 2007 ، 189 ؛ ضيف الله النفيعى ، 2000 ، 5) ونظراً لهذه التأثيرات السلبية التي قد تُخلفها هذه الظاهرة فإنه قد تزايد بها الاهتمام في الآونة الأخيرة لأسباب عديدة أهمها إدراك الأفراد والمجتمعات والمؤسسات خاصة منها الإنسانية والخدماتية لأهمية هذه الظاهرة وجدوى دراستها وتحليلها ووضع الاستراتيجيات الملائمة لاحتوائها والسيطرة عليها ، فقد اعتبر الكثير من الباحثين والدارسين الاحتراق المهني من بين الظواهر السيكولوجية التي تعانى منها المجتمعات والمؤسسات خاصة تلك المؤسسات التي تقدم خدمات إنسانية واجتماعية كالتعليم والشرطة والصحة ، هذه الأخيرة تعتبر إحدى أهم المؤسسات نظراً للدور الذي تلعبه في تقديم الخدمة