"مناهج النقد الفلسفي لدي فلاسفة اليونان في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد"
إسلام محمود عبد العزيز;
Abstract
يتناول هذا البحث مفهوماً أساسياً في مجال البحث الفلسفي علي وجه العموم والفلسفة اليونانية بشكلٍ خاص،وهو مفهوم"النقد" ""،الذي يمثل جوهر الفلسفة، إن هذا البحث يهدف إلى تقديم رؤيةٍ تحليلةٍ نقديةٍ لمناهج النقد الفلسفي لدي فلاسفة اليونان في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد. فقد برع فلاسفة اليونان في ممارسة النقد بوصفه جزء لا يتجزأ من ممارساتهم الفكرية. وكان"النقد" هو المحركَ الأساسيَّ لبحوثهم ودراساتهم الفلسفية، ومن هنا تمثلت أهمية ذلك البحث في تقديم رؤيةتحليلية لبعض المناهج البارزة التي استخدمها فلاسفة اليونان في معالجة مشكلاتهم الفلسفية.ولما كانت تلك المشكلات من الاتساع على نحو لا يمكن تغطيتها ببحث واحد، لذلك فقد انتقيتُ بعضاً من تلك المشكلات لتكون أساساً يتم التركيز عليه دون سواه.
ولعل الهدف الأساسي الذي دفعني إلي تناول هذا الموضوع هو ندرة الدراسات الموجودة حالياً باللغة العربية - وذلك بالطبع في حدود بحثي وإطلاعي - عن مفهوم النقد اليوناني، فبعد بحث وتقصى في المكتبة العربية عثرت علي دراستين فقط باللغة العربية تناولتا مفهوم النقد.
الدراسة الأولي بعنوان"الاتجاه النقدي في فلسفةأرسطو"للدكتور محمد جمال الكيلاني.
أما الدراسة الأخرى فبعنوان"موقف أرسطو طاليس النقدي من فلسفة أفلاطون الطبيعية والميتافيزيقية"للباحثة مريم صادق محمد المحجوب
وقد اطلعت علي هاتين الدراستين وأفدت منهما بلا شك في مجال الدراسات النقدية الفلسفية ولكن ما دفعني إلي إضافة دراسة أخري للنقد إلي هاتين الدراستين ثلاثة أسباب أساسية:
السبب الأول: أن هاتين الدراستين تركزان علي النقد عند"أرسطو". بوصفه بداية واضحة، فيتناولا النقد عند"أرسطو"تارة مع السابقين عليه كما هو الحال في الدراسة الأولي، وتارة أخري مع"أفلاطون"كما هو الحال في الدراسة الثانية، دون إشارة لنقد المدارس الفلسفية السابقة علي"أرسطو"، لاشك أن النقد عند"أرسطو"واضح وضوحاً شديداً وأن كتابات أرسطو الفلسفية تكشف عن بُعدٍ نَقدِيٍّ لا غبار عليه، ولكني في ذلك البحث أردت أن أبرهن عليأن النقد في الفلسفة اليونانية لا يبدأ مع أرسطو، بل يبدأ مع أول مدرسة فلسفية في بلاد اليونان - أي المدرسة الأيونية - فمعها نجد منهجاً نقدياً بارزاً للفكر السابق عليها، وهو الحال ذاته مع كل مدرسة لاحقة تلت المدرسة الأيونية، ولذا فقد أردت أن أبرهن على وضوح النقد ومنهجه منذ نشأة الدراسة الفلسفية في اليونان، وبهذا المعني فإن هذا البحث سيتناول"أرسطو"ومنهجه النقدي بوصفه آخر مناهج النقد، وليس أولها،باعتباره تتويجاً لمسار النقد الفلسفى عند اليونان
أما السبب الثاني: فهو سبب منهجي في المقام الأول،وهو ضرورة الربط بين مفهوم"النقد"ومفهوم"المنهج"، فالحديث عن النقد لا يمكن أن ينفصل - من الناحيةالنظرية - عن الحديث عن المنهجومن هنا فإن هذا البحث سيسعي عبر فصوله ومحاوره إلي الربط دوماً بين هذين المفهومين، فالنقد الممنهج، أي: النقد ذو القواعد والأسس الواضحة هو النقد الذي مارسه فلاسفة اليونان، وهو ما يحاول ذلك البحث الكشف عنه من خلال تحليل المشكلات الفلسفية المطروحة للدراسة.
أما السبب الثالث والأخير، فهو غزارة الإنتاج الفكري للباحثين في الفلسفة اليونانية في جامعات أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، تلك الغزارة الفكرية التي أسفرت عن إنتاج عشرات الدراسات باللغةالإنجليزية التي تتناول الفلسفة اليونانية بشكلٍ عام، والنقد ومنهجياته المتعددة بشكل خاص. وذلك في الخمسة عشر سنة الأخيرة علي وجه التحديد، تلك الدراسات التي أكدت بوضوح خطأ الزعم بأن البحث في الفلسفة اليونانية لم يعد أمراً مجدياً من الناحية العلمية، وأن دراسات أفلاطون وأرسطو قد عفا عليها الزمن. ومن هذا المنطلق وجدت أن من واجبي - وذلك في حدود قدراتي البحثية - أن أكشف عن جهودهم حول مفهوم النقد في الفلسفة اليونانيةوالتعريف بهؤلاء الباحثين المعاصرين بما يفيد المكتبة الفلسفية العربية.
أما عن مشكلة البحث الأساسية فتتمثل في الكشف عن المناهج النقدية التي استخدمها فلاسفة اليونان في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد في دراسة بعض المشكلات الفلسفية، ولتحقيق هذا الهدف فقد ركز البحث علي أربع مشكلات أساسية: المشكلة الأولي هي مشكلة الطبيعة في علاقتها بالألوهية والنفس، والمشكلة الثانية هي مشكلة الأخلاق ومنظورها النسبي والمطلق، والمشكلة الثالثة هي مشكلة"الإبستمولوجيا" أو نظرية المعرفة واتجاهاتها النفسية والعقلية، أما المشكلة الرابعة والأخيرة فهي المشكلة السياسية وأبعادها التاريخية والاجتماعية. ففي كل مشكلة من تلك المشكلات سنسعي إلي الكشف عن المنهج النقدي المستخدم لدي الفلاسفة في بحث تلك المشكلة، وذلك في إطار قراءة النصوص والأنساق المختلفة.
ومن حيث المنهجية البحثية كان من الضروري أنأستعين بمناهج بحثية تساعدني علي تحقيق ذلك الهدف،ولذا فقد استعنت بعدة مناهج، كان أولها المنهج التاريخي، وذلك بالبحث في الجذور التاريخية للمشكلة وأصولها الأولي وتتبع مسارها التاريخي، وكذلك فقد استعنت بالمنهج التحليلي النقدي، وذلك في تحليل النصوص والكشف عما تحتوي عليه من مضامين نقدية توضح الاتساق أو عدم الاتساق في طبيعة أفكار المذاهب المختلفة، علاوة علي المنهج المقارن، إذ وظفته في مقارنة الأفكار الفلسفية بعضها ببعض وبيان مدي اتفاق أو اختلاف مضامينها الفلسفية، ومن هنا فإن المنهج المستخدم في هذا البحث منهج يعد منهجاً تكاملياً يعتمد علي أغلب أشكال المناهج البحثية.
أما عن أقسام البحث فقد قمت بتقسيمه إلي مقدمة وفصل تمهيدي وأربعة فصول وخاتمة.
أما المقدمة فقد عرضت فيها الهدف من البحث ومشكلته الرئيسية علاوة، علي المنهج المستخدم فيه وأقسامه المختلفة.
وجاء الفصل التمهيدي بعنوان"حول مفهوم النقد وطابعه الفلسفي اليوناني"وناقش البحث من خلاله مفهوم النقد وطابعه الفلسفي، واستخدمت المنهج التاريخي في دراسة أصول ذلك المفهوم ومضامينه الفكرية، منتقلاً إلي البحث عن طبيعة النقد في الفكر اليوناني بشكلٍ عام وفي النصوص الفلسفية بشكلِ خاص، وذلك من خلال نصوص فلاسفة اليونان في مرحلة ما قبل أفلاطون وصولاً إلي النص الأفلاطوني ثم الأرسطي.
ناقش الفصل الأول"المنهج النقدي في إشكالية الطبيعة"المادة في علاقاتها بالألوهية والنفس،وحللتُفي هذا الفصل المناهج النقدية التي استخدمها فلاسفة اليونان في أولى المشكلات الفلسفية وأكبرها لديهم، وهي مشكلة الطبيعة، وكذلك ناقش الفصل مسألة التنظير للعلاقة الجدلية بين هذه المشكلة ومشكلة"الألوهية"و"النفس"، وكيف كان البحث في تلك المشكلة عند المدارس الفلسفية المختلفة، وذلك من المدرسة الأيونية وصولاً إلي أرسطو.
أما الفصل الثاني فجاء بعنوان"المنهج النقدي ومشكلة الأخلاق": الصراع بين المطلق والنسبي وكان التساؤل الرئيسي في ذلك الفصل هو البحث عن مناهج الأخلاق النقدية وكيف يمكن تصنيف المناهج الأخلاقية التي ناقشها فلاسفة اليونان ما بين اتجاهات تؤكد النسبية الأخلاقية وأخري، تؤكد الأخلاق المطلقة، وذلك بتتبع المشكلة الخلقية وجذور تكوينها وتطوراتها المختلفة.
وناقش الفصل الثالث"المنهج النقدي في مشكلة المعرفة": المعرفة بين الاتجاهات الحسية والعقلية، وقد تناول هذا الفصل نظرية المعرفة، وهي مشكلة فلسفية واضحة احتلت مكانة بالغة الأهمية في التفكير اليوناني، ويدور البحث في ذلك الفصل حول المناهج النقدية البارزة التي استخدمها فلاسفة اليونان - بمدارسها المتعددة - حول هذه المشكلة. وذلك ما بين اتجاهات حسية تؤكد حسية المعرفة واتجاهات أخري عقلية تؤكد عقلانيتها، وقد تتبع البحث المدارس الفلسفية اليونانية منذ نشأتها وصولاً إلي أرسطو.
أما الفصل الرابع والأخير فجاء بعنوان"المنهج النقدي في علم السياسة عند أفلاطون وأرسطو"، وقد قارن هذا الفصل بين نسقي"أفلاطون"و"أرسطو"في مجال البحث السياسي،وتناول هذا الفصل المشكلة السياسية وتطوراتها في الفكر اليوناني، ثم درس المناهج النقدية التي استخدمها كُلُّ من"أفلاطون"و"أرسطو"في تحليلهما لهذه المشكلة ومدي اتفاقهما أو اختلافهما حول تلك المناهج.
اما الخاتمة فقد عرضت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال ذلك البحث
وفي الختام أود أن يكون مفهومُ النقد ومناهجه الفلسفية عند اليونان قد اتضح بشكل ملائم، فهذا هو الهدف الأساسى الذي حاولت هذه الدراسة أن تحققه، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك.
ولعل الهدف الأساسي الذي دفعني إلي تناول هذا الموضوع هو ندرة الدراسات الموجودة حالياً باللغة العربية - وذلك بالطبع في حدود بحثي وإطلاعي - عن مفهوم النقد اليوناني، فبعد بحث وتقصى في المكتبة العربية عثرت علي دراستين فقط باللغة العربية تناولتا مفهوم النقد.
الدراسة الأولي بعنوان"الاتجاه النقدي في فلسفةأرسطو"للدكتور محمد جمال الكيلاني.
أما الدراسة الأخرى فبعنوان"موقف أرسطو طاليس النقدي من فلسفة أفلاطون الطبيعية والميتافيزيقية"للباحثة مريم صادق محمد المحجوب
وقد اطلعت علي هاتين الدراستين وأفدت منهما بلا شك في مجال الدراسات النقدية الفلسفية ولكن ما دفعني إلي إضافة دراسة أخري للنقد إلي هاتين الدراستين ثلاثة أسباب أساسية:
السبب الأول: أن هاتين الدراستين تركزان علي النقد عند"أرسطو". بوصفه بداية واضحة، فيتناولا النقد عند"أرسطو"تارة مع السابقين عليه كما هو الحال في الدراسة الأولي، وتارة أخري مع"أفلاطون"كما هو الحال في الدراسة الثانية، دون إشارة لنقد المدارس الفلسفية السابقة علي"أرسطو"، لاشك أن النقد عند"أرسطو"واضح وضوحاً شديداً وأن كتابات أرسطو الفلسفية تكشف عن بُعدٍ نَقدِيٍّ لا غبار عليه، ولكني في ذلك البحث أردت أن أبرهن عليأن النقد في الفلسفة اليونانية لا يبدأ مع أرسطو، بل يبدأ مع أول مدرسة فلسفية في بلاد اليونان - أي المدرسة الأيونية - فمعها نجد منهجاً نقدياً بارزاً للفكر السابق عليها، وهو الحال ذاته مع كل مدرسة لاحقة تلت المدرسة الأيونية، ولذا فقد أردت أن أبرهن على وضوح النقد ومنهجه منذ نشأة الدراسة الفلسفية في اليونان، وبهذا المعني فإن هذا البحث سيتناول"أرسطو"ومنهجه النقدي بوصفه آخر مناهج النقد، وليس أولها،باعتباره تتويجاً لمسار النقد الفلسفى عند اليونان
أما السبب الثاني: فهو سبب منهجي في المقام الأول،وهو ضرورة الربط بين مفهوم"النقد"ومفهوم"المنهج"، فالحديث عن النقد لا يمكن أن ينفصل - من الناحيةالنظرية - عن الحديث عن المنهجومن هنا فإن هذا البحث سيسعي عبر فصوله ومحاوره إلي الربط دوماً بين هذين المفهومين، فالنقد الممنهج، أي: النقد ذو القواعد والأسس الواضحة هو النقد الذي مارسه فلاسفة اليونان، وهو ما يحاول ذلك البحث الكشف عنه من خلال تحليل المشكلات الفلسفية المطروحة للدراسة.
أما السبب الثالث والأخير، فهو غزارة الإنتاج الفكري للباحثين في الفلسفة اليونانية في جامعات أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، تلك الغزارة الفكرية التي أسفرت عن إنتاج عشرات الدراسات باللغةالإنجليزية التي تتناول الفلسفة اليونانية بشكلٍ عام، والنقد ومنهجياته المتعددة بشكل خاص. وذلك في الخمسة عشر سنة الأخيرة علي وجه التحديد، تلك الدراسات التي أكدت بوضوح خطأ الزعم بأن البحث في الفلسفة اليونانية لم يعد أمراً مجدياً من الناحية العلمية، وأن دراسات أفلاطون وأرسطو قد عفا عليها الزمن. ومن هذا المنطلق وجدت أن من واجبي - وذلك في حدود قدراتي البحثية - أن أكشف عن جهودهم حول مفهوم النقد في الفلسفة اليونانيةوالتعريف بهؤلاء الباحثين المعاصرين بما يفيد المكتبة الفلسفية العربية.
أما عن مشكلة البحث الأساسية فتتمثل في الكشف عن المناهج النقدية التي استخدمها فلاسفة اليونان في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد في دراسة بعض المشكلات الفلسفية، ولتحقيق هذا الهدف فقد ركز البحث علي أربع مشكلات أساسية: المشكلة الأولي هي مشكلة الطبيعة في علاقتها بالألوهية والنفس، والمشكلة الثانية هي مشكلة الأخلاق ومنظورها النسبي والمطلق، والمشكلة الثالثة هي مشكلة"الإبستمولوجيا" أو نظرية المعرفة واتجاهاتها النفسية والعقلية، أما المشكلة الرابعة والأخيرة فهي المشكلة السياسية وأبعادها التاريخية والاجتماعية. ففي كل مشكلة من تلك المشكلات سنسعي إلي الكشف عن المنهج النقدي المستخدم لدي الفلاسفة في بحث تلك المشكلة، وذلك في إطار قراءة النصوص والأنساق المختلفة.
ومن حيث المنهجية البحثية كان من الضروري أنأستعين بمناهج بحثية تساعدني علي تحقيق ذلك الهدف،ولذا فقد استعنت بعدة مناهج، كان أولها المنهج التاريخي، وذلك بالبحث في الجذور التاريخية للمشكلة وأصولها الأولي وتتبع مسارها التاريخي، وكذلك فقد استعنت بالمنهج التحليلي النقدي، وذلك في تحليل النصوص والكشف عما تحتوي عليه من مضامين نقدية توضح الاتساق أو عدم الاتساق في طبيعة أفكار المذاهب المختلفة، علاوة علي المنهج المقارن، إذ وظفته في مقارنة الأفكار الفلسفية بعضها ببعض وبيان مدي اتفاق أو اختلاف مضامينها الفلسفية، ومن هنا فإن المنهج المستخدم في هذا البحث منهج يعد منهجاً تكاملياً يعتمد علي أغلب أشكال المناهج البحثية.
أما عن أقسام البحث فقد قمت بتقسيمه إلي مقدمة وفصل تمهيدي وأربعة فصول وخاتمة.
أما المقدمة فقد عرضت فيها الهدف من البحث ومشكلته الرئيسية علاوة، علي المنهج المستخدم فيه وأقسامه المختلفة.
وجاء الفصل التمهيدي بعنوان"حول مفهوم النقد وطابعه الفلسفي اليوناني"وناقش البحث من خلاله مفهوم النقد وطابعه الفلسفي، واستخدمت المنهج التاريخي في دراسة أصول ذلك المفهوم ومضامينه الفكرية، منتقلاً إلي البحث عن طبيعة النقد في الفكر اليوناني بشكلٍ عام وفي النصوص الفلسفية بشكلِ خاص، وذلك من خلال نصوص فلاسفة اليونان في مرحلة ما قبل أفلاطون وصولاً إلي النص الأفلاطوني ثم الأرسطي.
ناقش الفصل الأول"المنهج النقدي في إشكالية الطبيعة"المادة في علاقاتها بالألوهية والنفس،وحللتُفي هذا الفصل المناهج النقدية التي استخدمها فلاسفة اليونان في أولى المشكلات الفلسفية وأكبرها لديهم، وهي مشكلة الطبيعة، وكذلك ناقش الفصل مسألة التنظير للعلاقة الجدلية بين هذه المشكلة ومشكلة"الألوهية"و"النفس"، وكيف كان البحث في تلك المشكلة عند المدارس الفلسفية المختلفة، وذلك من المدرسة الأيونية وصولاً إلي أرسطو.
أما الفصل الثاني فجاء بعنوان"المنهج النقدي ومشكلة الأخلاق": الصراع بين المطلق والنسبي وكان التساؤل الرئيسي في ذلك الفصل هو البحث عن مناهج الأخلاق النقدية وكيف يمكن تصنيف المناهج الأخلاقية التي ناقشها فلاسفة اليونان ما بين اتجاهات تؤكد النسبية الأخلاقية وأخري، تؤكد الأخلاق المطلقة، وذلك بتتبع المشكلة الخلقية وجذور تكوينها وتطوراتها المختلفة.
وناقش الفصل الثالث"المنهج النقدي في مشكلة المعرفة": المعرفة بين الاتجاهات الحسية والعقلية، وقد تناول هذا الفصل نظرية المعرفة، وهي مشكلة فلسفية واضحة احتلت مكانة بالغة الأهمية في التفكير اليوناني، ويدور البحث في ذلك الفصل حول المناهج النقدية البارزة التي استخدمها فلاسفة اليونان - بمدارسها المتعددة - حول هذه المشكلة. وذلك ما بين اتجاهات حسية تؤكد حسية المعرفة واتجاهات أخري عقلية تؤكد عقلانيتها، وقد تتبع البحث المدارس الفلسفية اليونانية منذ نشأتها وصولاً إلي أرسطو.
أما الفصل الرابع والأخير فجاء بعنوان"المنهج النقدي في علم السياسة عند أفلاطون وأرسطو"، وقد قارن هذا الفصل بين نسقي"أفلاطون"و"أرسطو"في مجال البحث السياسي،وتناول هذا الفصل المشكلة السياسية وتطوراتها في الفكر اليوناني، ثم درس المناهج النقدية التي استخدمها كُلُّ من"أفلاطون"و"أرسطو"في تحليلهما لهذه المشكلة ومدي اتفاقهما أو اختلافهما حول تلك المناهج.
اما الخاتمة فقد عرضت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال ذلك البحث
وفي الختام أود أن يكون مفهومُ النقد ومناهجه الفلسفية عند اليونان قد اتضح بشكل ملائم، فهذا هو الهدف الأساسى الذي حاولت هذه الدراسة أن تحققه، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك.
Other data
| Title | "مناهج النقد الفلسفي لدي فلاسفة اليونان في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد" | Other Titles | Methods of Philosophical Criticism of Greek Philosopher's in the fifth and the fourth Centuries B.C | Authors | إسلام محمود عبد العزيز | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G13311.pdf | 1.38 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.