الإعلام التقليدى والجديد "تحليل مقارن للقنوات الفضائية وموقع اليوتيوب"

راندا محمد مصطفى عبد الجليل;

Abstract


يؤدى الإعلام بأدواته المختلفة دورًا مهمًّا فى حياة الأفراد سواء فى إمدادهم بالمعلومات، أو إشباع احتياجاتهم (الترفيهية، التثقيفية، التعليمية،...غيرها)، أو التأثير فى اتجاهاتهم وآرائهم تجاه القضايا المختلفة، سواء كان هذا الإعلام إعلامًا تقليديًّا (الصحافة، الإذاعة، التليفزيون)، أو إعلامًا جديدًا (كشبكات التواصل الاجتماعية).
فإذا نظرنا بشكل خاص إلى الإعلام المرئى سنجد أن التليفزيون من أهم وسائل الاتصال التى تؤثر على اتجاهات الأفراد وسلوكهم، حيث إنه لا يقدم المعرفة فقط ولكنه يشكل الاتجاهات والآراء المختلفة للأفراد( )، حيث يمتاز التليفزيون بوصفه إحدى أدوات الإعلام التقليدى بالعديد من المزايا من بينها أنه يجمع بين الصوت والصورة والحركة واللون، فإنه يستطيع أن يسيطر على حاستين من أهم حواس الإنسان، وهما حاستا السمع والبصر، إذ ينقل إلى المشاهد الأحداث الجارية بكل ما فيها من معانٍ وانفعالات، كما يربط بينه وبينها، ويقدم للمشاهدين معلومات جديدة سواء فى محيطهم أو خارج هذا المحيط، فإنه يوسع نظرتهم للحياة بأسلوب سهل وبطريقة مشوقة، ويعرض القضايا الاجتماعية القائمة فى المجتمع، ويثير الوعى والإحساس بهذه القضايا، ويوجد دافعًا وحماسًا ورغبة في حلها، وتدل الأبحاث العلمية على أن تأثير التليفزيون في حالة وجوده، يفوق تأثير وسائل الاتصال الجماهيرى الأخرى.( )
فمنذ بداية التليفزيون فى الستينات إلى تطور قنواته فى الثمانينات، ثم معرفة مصر البث الفضائى فى التسعينات وظهور القنوات الفضائية العامة والمتخصصة، وما قامت به من دور فعال فى تزايد جمهوره من المشاهدين، فبعد تخلص الإعلام العربى -نسبيًّا- من الطابع الرسمى، يواجه اليوم تحديات جديدة فرضتها التكنولوجيات المتطورة، يأتى فى مقدمتها تحدى المضامين والرسائل، وتحدى الأداء الإعلامى، فى لحظة اشتدت فيها المنافسة بين الفضائيات العربية والفضائيات الوافدة من جهة أخرى، ووسائط الإعلام الجديدة، بالإضافة إلى تحديات مستقبل الرسائل الإعلامية، الذى تغير كثيرًا مع مطلع القرن الحادى والعشرين من جمهور سلبى للمضامين إلى جمهور مشارك يبحث عن التفاعلية التى وفرتها له الوسائط الجديدة( ).
كما أحدثت تكنولوجيا الاتصال الحديثة ثورة هائلة، وتغيرات كبيرة فى بنية الاتصال ونوعيته، وكان من أهم مظاهر هذه التكنولوجيا الحديثة شبكة الإنترنت التى دفعت العالم نحو عصر جديد من التفاعلية والتواصل الإنسانى والانفجار المعلوماتى، وحرية الرأى والتعبير على عكس وسائل الإعلام التقليدية التى لم تستطع ملاحقة وسائل الإعلام الجديدة، ويمكن القول إن شبكة الإنترنت أصبحت تضم بداخلها جميع أشكال وسائل الإعلام التقليدية، فبإمكان المستخدمين أن يتابعوا القنوات التليفزيونية، والإذاعات، والصحف، والمجلات الإلكترونية، وأن يساهموا أحيانًا فى محتوياتها( ).


Other data

Title الإعلام التقليدى والجديد "تحليل مقارن للقنوات الفضائية وموقع اليوتيوب"
Other Titles Traditional and New Media “Comparative analysis of Satellite Channels and You Tube Website”
Authors راندا محمد مصطفى عبد الجليل
Issue Date 2017

Attached Files

File SizeFormat
J6064.pdf615.58 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 79 in Shams Scholar
downloads 43 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.