«لُغة الشباب على فيس بُك، وعَلاقتُها ببعضِ أبعادِ الهُوِيَّةِ الثقافيةِ لَدَيْهِم».

الباز محمد محمد توفيق;

Abstract


تُعَدُّ هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، التي تعتمد على منهج المسح الإعلامي، مستخدمةً أداةَ تحليل المضمون، واستمارةَ الاستبيان، ومقياسَ الهوية الثقافية.
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في تعرُّف المستويات اللغوية التي يستخدمها الشباب على "فيس بُك"، في العَيِّنَة المختارة، من طلاب الصفين الأول والثاني من المرحلة الثانوية، تطبيقا على ثلاثٍ من صفحات "فيس بُك"، وعَلاقة ذلك بهويتهم الثقافية؛ إضافة إلى تقديم تصور مقترح لتوحيد قواعد الرومنة (أو الفرَنكُوأَرَبِك)، يحتوي حلا لمشكلة تضارب مقابلات الحروف العربية التي ليس لها مقابل صوتي في قرينتها الرومانية؛ سعيًا إلى تعميمها بدلًا من طرق الرومنة المتعددة؛ لتمكين غير الناطقين العربيةَ من قراءتها سليمة، ولا سيما عند قراءة القرآن الكريم، والسنة المطهرة مكتوبَين بها؛ واقتراح إضافة الحروف المثلثة ("پ"، و"چ"، و" ") إلى حروف الهجاء العربية، وفي لوحات المفاتيح الكمپُيوترية؛ لضمان كتابة الكلمات المعربنة المحتوية حرفا منها أو أكثرَ صحيحةً كما تُنطق.
وقد استخدمت الدراسة منهج المسح الإعلامي للعَيّنة، حيث طبق الباحث دراسته التحليليةعلى ثلاث صفحات من فيس بك، هي: "أساحبي"، و"ثقف نفسك"، و”Helmy Lovers”، موزعا أسبوعه الصناعي عليها، بواقع (4) أيام من كل صفحة منها، خلال الأشهر الثلاثة: ربيع الأول، وربيع الآخِر، وجُمادىالأولى من العام 1435ه (يناير وفبراير ومارس من العام 2014م)، مستخدما استمارة لتحليل المضمون.
كما طبق دراسته الميدانية على عَيِّنَة من طلاب الصفين الأول والثاني بالثانوية العامة، قوامها (400) طالب، مقسمة بالتساوي ما بين الذكور والإناث، والمدارس الحكومية والخاصة العربية واللغات؛ من إدارتي عين شمس ومصر الجديدة التعليميتين.
وقد توصلت الدراسة التحليلية إلى ما يلي:
1. أن الثنائية حققت أعلى استخدام في كتابة المشاركات والتعليقات بصفحات فيس بُك العَيِّنَة (بنسبة 30,7٪)، واستخدمت أكثر في صفحة “Helmy Lovers” (بنسبة 48,9٪)، ثم في صفحة ثقف نفسك (بنسبة 47,3٪)، ثم في صفحة أساحبي (بنسبة 3,8٪).
2. تلتها الفصحى (بنسبة 30,2٪)؛ وقد استخدمت أكثر في صفحة ثقف نفسك (بنسبة 70,5٪)، ثم في “Helmy Lovers” (بنسبة 26,2٪)، ثم في صفحة أساحبي (بنسبة 3,3٪).
3. وجاءت العامية ثالثة (بنسبة 27,4٪)؛ واستخدمت أكثر في صفحة “Helmy Lovers” (بنسبة 65,6٪)، ثم في صفحة ثقف نفسك (بنسبة 22,2٪)، ثم في صفحة أساحبي (بنسبة 12,2٪).
4. وجاءت بعدها الازدواجية (بنسبة 4,8٪)؛ واستخدمت أكثر في صفحة “Helmy Lovers” (بنسبة 71,8٪)، ثم في صفحة ثقف نفسك (25,7٪)، ثم في صفحة أساحبي (2,6٪). ثم جاءت الفرَنكُوأَرَبِك (بنسبة 4٪)، واستخدمت أكثر في صفحة “Helmy Lovers” (بنسبة 82,8٪)، ثم في صفحة ثقف نفسك (15,6٪)، ثم في صفحة أساحبي (1,6٪). ثم جاءت الأجنبة (بنسبة 2٪)؛ واستخدمت أكثر في صفحة “Helmy Lovers” (بنسبة 57,6٪)، ثم في صفحة ثقف نفسك (39,4٪)، ثم في صفحة أساحبي (3٪). وجاءت المعربنة أخيرة (بنسبة 0,9٪)؛ واستخدمت في كل من صفحتي: ثقف نفسك، و“Helmy Lovers” (بنسبة 50٪)، ولم تستخدم في صفحة أساحبي على الإطلاق.
كما توصلت الدراسة الميدانية إلى ما يلي:
1. أن الفرَنكُوأَرَبِك احتلت الصدارة في استخدام الطلاب العَيِّنَة في الكتابة على فيس بُك، حيث يستخدمها (59,8٪) منهم. وحلت الازدواجية ثانية من قبل (15,9٪) منهم. ثم الثنائية، بنسبة (12,2٪). تلتها العامية، حيث تُستخدَم من قِبَل (11,4٪) من الطلاب.
2. ولم تَرْقَ نسبة استخدام الفصحى منفردة إلى (1٪) من الطلاب؛ حيث بلغت (0,8٪). ولم يستخدم الطلاب العَيِّنَة المعربنة وحدها، ولا الأجنبية وحدها ألبتة.
3. وأما أبعاد الهوية الثقافية، فقد حقق الدين أعلى نسبة في رأي المبحوثين (سواء مَن اختاروه وحده ومع غيره)، وبلغت (20,4٪)، تلاه اللغة في رأي (17٪) منهم، ثم التاريخ بنسبة (18,6٪)، ثم العادات والتقاليد في رأي (14٪)، تلاها الانتماء الوطني بنسبة (14,1٪)، ثم الثقافة في رأي (15,2٪) منهم، وجاء أخيرا "غير ذلك" لدى (0,7٪) منهم.
4. وأما ارتباط اللغة بغيرها من أبعاد الهوية الثقافية؛ فقد ارتبطت بالدين لدى (11٪) من المبحوثين. وبالتاريخ لدى (17٪)، وبالعادات والتقاليد لدى (17,5٪) وارتبطت بالانتماء الوطني لدى (24,9٪)، وبالثقافة لدى (20٪) منهم.
5. وأما دور اللغة المستخدمة على فيس بُك في المحافظة على الهوية الثقافية، فكان أكثر المبحوثين يَرَوْنَه منعدما (بنسبة 40,2٪)، بينما شكل من يرونه مكملا (35,5٪)، ورآه (22٪) منهم أساسيا. وأخيرا رآه (2,4٪) منهم مقتصرا على أمور معَيِّنَة.
6. وأما تأثير اللغة المستخدمة بفيس بُك على الهوية الثقافية؛ فيرى (36٪) من المبحوثين أن لها أثرا سلبيا، مقابل (27,3٪) يرون أن أثرها إيجابي؛ بينما يرى (4,5٪) أن لها أثرا سلبيا وأثرا إيجابيا. لكن (32,3٪) منهم يرون أنها ليست ذات تأثير سلبي ولا إيجابي.
7. وأما عن مظاهر الآثار السلبية لتلك اللغة على الهوية الثقافية؛ فقد استأثرت المظاهر الخمسة مجتمعة بأعلى نسبة في رأي المبحوثين (66,4٪). تلاه ضعف اللغة ونسيانها بالتدريج (19,2٪). ثم التهاون بالتعاليم الدينية (6٪). ثم التهاون بشأن العادات والتقاليد (3,5٪). ثم إهمال التاريخ (2,7٪)، وانخفاض روح الانتماء الوطني (2,3٪).
8. وأما مظاهر الآثار الإيجابية لتلك اللغة على الهوية الثقافية، فقد حققت مجتمعة أكبر نسبة في رأي المبحوثين (38,8٪). تلاها الحفاظ على اللغة والاعتزاز بها (بنسبة 27,9٪). ثم التمسك بالتعاليم الدينية (9,8٪). ثم التمسك بالعادات والتقاليد (8,7٪). وجاء بعده تعزيز روح الانتماء الوطني (7,7٪)، ثم الاعتزاز بالتاريخ (7,1٪).
كما كانت نتائج اختبار صحة الفروض كما يلي:
1. لا علاقة ذات دلالة إحصائية بين كثافة استخدام الطلاب العَيِّنَة موقعَ فيس بُك ومستوى الهوية الثقافية لديهم.
2. ليس هناك فارق ذو دلالة إحصائية بين متوسطَيْ درجات كل من الذكور والإناث مستخدمي فيس بُك العَيِّنَة على مقياس الهوية الثقافية.
3. ثمة اختلاف ذو دلالة إحصائية في مستويات اللغة المستخدمة على فيس بُك؛ تبعا لاختلاف المستوى الاجتماعي الاقتصادي.
4. هناك علاقة دالة إحصائيًّا بين المستوى الاجتماعي الاقتصادي للمبحوثين ومستوى الهوية الثقافية لديهم، لصالح متوسط درجات الطلاب في المستوى الاجتماعي المتوسط.


Other data

Title «لُغة الشباب على فيس بُك، وعَلاقتُها ببعضِ أبعادِ الهُوِيَّةِ الثقافيةِ لَدَيْهِم».
Other Titles And Its Relationship With Some Dimensions Of Their Cultural Identity
Authors الباز محمد محمد توفيق
Issue Date 2014

Attached Files

File SizeFormat
G4830.pdf981.23 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 6 in Shams Scholar
downloads 8 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.