المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في الصحة الإنجابية دراسة ميدانية لعينة من الأسر الليبية في مدينة طرابلس
لطفية فتح الله مصباح العريفي;
Abstract
يتحدد موضوع الدراسة في بحث علاقة المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في الصحة الإنجابية للأسر في المجتمع الليبي، في ضوء التحولات والتغيرات التي أصابت المجتمع الليبي من جراء عمليات التحديث والتنمية التي دخلت مع اكتشاف النفط، ودخول التكنولوجيا، حيث ساهمت بإحداث تغيرات أخرى في مختلف جوانب حياة المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالأسرة وأدوارها.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى الآتي:
1) التعرف على واقع الصحة الإنجابية في المجتمع الليبي.
2) التعرف على المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في الصحة الإنجابية.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تحاول إثراء المعرفة العلمية في مجال علم الاجتماع بطرحها لقضية حديثة نسبياً وحيوية في مجال الدراسات السكانية، حيث تلقي الضوء على قضايا لها أهمية كبرى للفرد والأسرة والمجتمع بأسره، كما تساعد هذه الدراسة الهيئات المتخصصة في وضع برامج من شأنها التوعية والإرشاد والتثقيف للرفع من مستوى الوعي الفردي والأسري والمجتمعي بأهم القضايا بالصحة الإنجابية وما ينطوي عليها من مواضيع هامة تهم المجتمع بأسره، وتفتح مجالات بحثية أخرى للعديد من الدراسات الخاصة بالصحة الإنجابية أمام الباحثين في علم الاجتماع.
تساؤلات الدراسة:
تسعى الدراسة للإجابة على التساؤلات الآتية:
1) ما واقع الصحة الإنجابية في المجتمع الليبي؟
2) ما المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في الصحة الإنجابية؟
أ) ما أثر المستوى التعليمي في الصحة الإنجابية؟
ب) ما دور الدخل أو المستوى الاقتصادي الاجتماعي في الصحة الإنجابية؟
ج) ما تأثير زواج الأقارب في الصحة الإنجابية؟
د) ما تأثير الأمراض الوراثية في الصحة الإنجابية؟
هـ) ما تأثير المهنة على الصحة الإنجابية؟
و) ما تأثير وسائل الإعلام والاتصال في الصحة الإنجابية؟
ز) ما دور حجم الأسرة في الصحة الإنجابية؟
الإجراءات المنهجية:
يعد هذا النوع من الدراسات الوصفية، حيث اعتبر المنهج الوصفي التحليلي أكثر ملاءمة للتعامل مع الظاهرة موضوع الدراسة وتم الاستعانة بمنهج المسح الاجتماعي بالعينة ومنهج دراسة الحالة،وتطبيق استمارة الاستبيان ودليل دراسة الحالة في جمع البيانات، وقد اختيرت العينة العمدية حيث بلغ حجمها (576) مفردة من أرباب الأسر المقيمين في مدينة طرابلس وتوزعت على ثلاث مناطق راقية ومتوسطة وشعبية، وبعد جمع البيانات الميدانية تم تطبيق برنامج (SPSS) الإحصائي ومن ثم توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومنها:
• من خلال نتائج الدراسة الميدانية تبين أن هناك معرفة بالصحة الإنجابية بنسبة 98.8% حيث كانت هذه المعرفة مقتصرة على أن الصحة الإنجابية تعني تنظيم الأسرة بنسبة 84.7% والبعض الآخر تعني لهم رعاية الأم قبل وأثناء الحمل والولادة بنسبة 53.4%.
• وأظهرت النتائج أن أغلب أفراد العينة من أرباب الأسر مهتمين بمعرفة معلومات تتعلق بالصحة الإنجابية بنسبة 87.2%، وكانت رغبتهم بزيادة المعلومات عن الصحة الإنجابية 89.2%، حيث كان من أسباب رغبتهم أنهم لا توجد لديهم المعرفة الكافية بالصحة الإنجابية بنسبة 69.5%، في حين كانت مصادر المعرفة بالصحة الإنجابية هو الطبيب بنسبة 49.7% وأيضاً الأسرة بنسبة 43.6%.
• أسفرت النتائج للمعرفة بمكونات الصحة الإنجابية ومنها بتنظيم الأسرة أنها تعني وسائل لمنع الإنجاب بنسبة 77.1%، وكانت مصدر هذه المعرفة الطبيب بنسة 77.9%. أما من حيث الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة أجاب أغلب أفراد عينة الدراسة بأنهم يستخدمون بنسبة 72.2%، في حين كانت أكثر الوسائل استخداماً الواقي الذكري (العازل) بنسبة 42.1%، والأقراص المانعة للحمل بنسبة 40.1%، وكانت أسباب استخدام وسائل تنظيم الأسرة هي لتنظيم الولادات بنسبة 85.3%.
• ومن حيث حدوث مشاكل صحية عند الاستخدام أجاب أغلب أفراد العينة أنهم لا توجد لديهم مشاكل صحية من جراء الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة، وإن وجدت للبعض تمثلت في زيادة أو نقص الوزن بنسبة 65.1%، أما في أسباب عدم الاستخدام تمثلت في الرغبة في الإنجاب بنسبة 89.4%.
• أوضحت البيانات الميدانية عن رعاية الأمومة، أن المعرفة بها اشتمل على كل الخيارات أي على كل ما تعنيه رعاية الأمومة بنسبة 47.9%، وتمثل مصدر المعرفة الطبيب بنسبة 61.6%.
• أوضحت البيانات أن أغلب أفراد العينة أن لديهم معرفة بالأمراض التناسلية والمنقولة جنسياً بنسبة 96.9% حيث تعتبر هذه المعرفة عالية وذلك لأن الأمراض التناسلية والمنقولة جنسياً تسمى بطاعون العصر خاصة مرض فقدان المناعة المكتسبة الإيدز والذي عرف في ثمانينيات القرن السابق حيث خصصت له منظمة الصحة العالمية يوماً عالمياً وتزايد الاهتمام به من خلال وسائل الإعلام والاتصال سواء المحلية أو العالمية بتقديم خدمات التوعية والإرشاد والتثقيف الصحي للوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره.
• أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مدى الاهتمام بمعرفة معلومات متعلقة بالصحة الإنجابية ومتابعة وسائل الإعلام والاتصال.
• أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى التعليم والمعرفة بمفهوم الصحة الإنجابية عند مستوى دلالة 0.01 كما تبين وجود تأثير بين مستوى التعليم والرغبة في زيادة المعلومات عن الصحة الإنجابية بنسبة، كما كانت هناك علاقة بين مستوى التعليم والمعرفة برعاية الأمومة، في حين وجدت علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى التعليم والمعرفة بالأمراض التناسلية والمنقولة جنسياً.
• أما عن زواج الأقارب فقد كشفت الدراسة عن وجود علاقة بين الاهتمام بمعرفة معلومات تتعلق بالصحة الإنجابية وزواج الأقارب عند مستوى دلالة 0.05، كما تبين وجود علاقة بين مدى المعرفة برعاية الأمومة وزواج الأقارب، في حين لم تكن هناك علاقة بين زواج الأقارب والمعرفة بمفهوم الصحة الإنجابية.
• كشفت الدراسة عن وجود علاقة بين مدى الاهتمام بمعرفة معلومات متعلقة بالصحة الإنجابية ووجود أمراض وراثية عند مستوى 0.01 ووجود علاقة بين مدى الرغبة بزيادة المعلومات عن الصحة الإنجابية وفقاً لوجود أطفال مصابين بمرض وراثي عند مستوى 0.01.
• أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة بين المهنة ومدى المعرفة بمفهوم الصحة الإنجابية عند مستوى دلالة 0.01 ووجود علاقة بين مدى الاهتمام بمعرفة معلومات متعلقة بالصحة الإنجابية والمهنة وأيضاً توجد مدى المعرفة بمكونات الصحة الإنجابية والمهنة.
• أكدت النتائج وجود علاقة دالة بين المعرفة بمفهوم الصحة الإنجابية والدخل الشهري، وثبت أيضاً من النتائج وجود علاقة دالة إحصائياً بين مدى استخدام وسائل تنظيم الأسرة والدخل الشهري وكذلك وجود علاقة بين مراجعة الطبيب عند كل حمل والدخل الشهري.
• أظهرت النتائج النهائية أن أغلب الأسر الليبية تميل إلى الأسر النووية صغيرة الحجم وذلك باستخدام وسائل تنظيم الأسرة.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى الآتي:
1) التعرف على واقع الصحة الإنجابية في المجتمع الليبي.
2) التعرف على المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في الصحة الإنجابية.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تحاول إثراء المعرفة العلمية في مجال علم الاجتماع بطرحها لقضية حديثة نسبياً وحيوية في مجال الدراسات السكانية، حيث تلقي الضوء على قضايا لها أهمية كبرى للفرد والأسرة والمجتمع بأسره، كما تساعد هذه الدراسة الهيئات المتخصصة في وضع برامج من شأنها التوعية والإرشاد والتثقيف للرفع من مستوى الوعي الفردي والأسري والمجتمعي بأهم القضايا بالصحة الإنجابية وما ينطوي عليها من مواضيع هامة تهم المجتمع بأسره، وتفتح مجالات بحثية أخرى للعديد من الدراسات الخاصة بالصحة الإنجابية أمام الباحثين في علم الاجتماع.
تساؤلات الدراسة:
تسعى الدراسة للإجابة على التساؤلات الآتية:
1) ما واقع الصحة الإنجابية في المجتمع الليبي؟
2) ما المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في الصحة الإنجابية؟
أ) ما أثر المستوى التعليمي في الصحة الإنجابية؟
ب) ما دور الدخل أو المستوى الاقتصادي الاجتماعي في الصحة الإنجابية؟
ج) ما تأثير زواج الأقارب في الصحة الإنجابية؟
د) ما تأثير الأمراض الوراثية في الصحة الإنجابية؟
هـ) ما تأثير المهنة على الصحة الإنجابية؟
و) ما تأثير وسائل الإعلام والاتصال في الصحة الإنجابية؟
ز) ما دور حجم الأسرة في الصحة الإنجابية؟
الإجراءات المنهجية:
يعد هذا النوع من الدراسات الوصفية، حيث اعتبر المنهج الوصفي التحليلي أكثر ملاءمة للتعامل مع الظاهرة موضوع الدراسة وتم الاستعانة بمنهج المسح الاجتماعي بالعينة ومنهج دراسة الحالة،وتطبيق استمارة الاستبيان ودليل دراسة الحالة في جمع البيانات، وقد اختيرت العينة العمدية حيث بلغ حجمها (576) مفردة من أرباب الأسر المقيمين في مدينة طرابلس وتوزعت على ثلاث مناطق راقية ومتوسطة وشعبية، وبعد جمع البيانات الميدانية تم تطبيق برنامج (SPSS) الإحصائي ومن ثم توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومنها:
• من خلال نتائج الدراسة الميدانية تبين أن هناك معرفة بالصحة الإنجابية بنسبة 98.8% حيث كانت هذه المعرفة مقتصرة على أن الصحة الإنجابية تعني تنظيم الأسرة بنسبة 84.7% والبعض الآخر تعني لهم رعاية الأم قبل وأثناء الحمل والولادة بنسبة 53.4%.
• وأظهرت النتائج أن أغلب أفراد العينة من أرباب الأسر مهتمين بمعرفة معلومات تتعلق بالصحة الإنجابية بنسبة 87.2%، وكانت رغبتهم بزيادة المعلومات عن الصحة الإنجابية 89.2%، حيث كان من أسباب رغبتهم أنهم لا توجد لديهم المعرفة الكافية بالصحة الإنجابية بنسبة 69.5%، في حين كانت مصادر المعرفة بالصحة الإنجابية هو الطبيب بنسبة 49.7% وأيضاً الأسرة بنسبة 43.6%.
• أسفرت النتائج للمعرفة بمكونات الصحة الإنجابية ومنها بتنظيم الأسرة أنها تعني وسائل لمنع الإنجاب بنسبة 77.1%، وكانت مصدر هذه المعرفة الطبيب بنسة 77.9%. أما من حيث الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة أجاب أغلب أفراد عينة الدراسة بأنهم يستخدمون بنسبة 72.2%، في حين كانت أكثر الوسائل استخداماً الواقي الذكري (العازل) بنسبة 42.1%، والأقراص المانعة للحمل بنسبة 40.1%، وكانت أسباب استخدام وسائل تنظيم الأسرة هي لتنظيم الولادات بنسبة 85.3%.
• ومن حيث حدوث مشاكل صحية عند الاستخدام أجاب أغلب أفراد العينة أنهم لا توجد لديهم مشاكل صحية من جراء الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة، وإن وجدت للبعض تمثلت في زيادة أو نقص الوزن بنسبة 65.1%، أما في أسباب عدم الاستخدام تمثلت في الرغبة في الإنجاب بنسبة 89.4%.
• أوضحت البيانات الميدانية عن رعاية الأمومة، أن المعرفة بها اشتمل على كل الخيارات أي على كل ما تعنيه رعاية الأمومة بنسبة 47.9%، وتمثل مصدر المعرفة الطبيب بنسبة 61.6%.
• أوضحت البيانات أن أغلب أفراد العينة أن لديهم معرفة بالأمراض التناسلية والمنقولة جنسياً بنسبة 96.9% حيث تعتبر هذه المعرفة عالية وذلك لأن الأمراض التناسلية والمنقولة جنسياً تسمى بطاعون العصر خاصة مرض فقدان المناعة المكتسبة الإيدز والذي عرف في ثمانينيات القرن السابق حيث خصصت له منظمة الصحة العالمية يوماً عالمياً وتزايد الاهتمام به من خلال وسائل الإعلام والاتصال سواء المحلية أو العالمية بتقديم خدمات التوعية والإرشاد والتثقيف الصحي للوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره.
• أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مدى الاهتمام بمعرفة معلومات متعلقة بالصحة الإنجابية ومتابعة وسائل الإعلام والاتصال.
• أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى التعليم والمعرفة بمفهوم الصحة الإنجابية عند مستوى دلالة 0.01 كما تبين وجود تأثير بين مستوى التعليم والرغبة في زيادة المعلومات عن الصحة الإنجابية بنسبة، كما كانت هناك علاقة بين مستوى التعليم والمعرفة برعاية الأمومة، في حين وجدت علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى التعليم والمعرفة بالأمراض التناسلية والمنقولة جنسياً.
• أما عن زواج الأقارب فقد كشفت الدراسة عن وجود علاقة بين الاهتمام بمعرفة معلومات تتعلق بالصحة الإنجابية وزواج الأقارب عند مستوى دلالة 0.05، كما تبين وجود علاقة بين مدى المعرفة برعاية الأمومة وزواج الأقارب، في حين لم تكن هناك علاقة بين زواج الأقارب والمعرفة بمفهوم الصحة الإنجابية.
• كشفت الدراسة عن وجود علاقة بين مدى الاهتمام بمعرفة معلومات متعلقة بالصحة الإنجابية ووجود أمراض وراثية عند مستوى 0.01 ووجود علاقة بين مدى الرغبة بزيادة المعلومات عن الصحة الإنجابية وفقاً لوجود أطفال مصابين بمرض وراثي عند مستوى 0.01.
• أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة بين المهنة ومدى المعرفة بمفهوم الصحة الإنجابية عند مستوى دلالة 0.01 ووجود علاقة بين مدى الاهتمام بمعرفة معلومات متعلقة بالصحة الإنجابية والمهنة وأيضاً توجد مدى المعرفة بمكونات الصحة الإنجابية والمهنة.
• أكدت النتائج وجود علاقة دالة بين المعرفة بمفهوم الصحة الإنجابية والدخل الشهري، وثبت أيضاً من النتائج وجود علاقة دالة إحصائياً بين مدى استخدام وسائل تنظيم الأسرة والدخل الشهري وكذلك وجود علاقة بين مراجعة الطبيب عند كل حمل والدخل الشهري.
• أظهرت النتائج النهائية أن أغلب الأسر الليبية تميل إلى الأسر النووية صغيرة الحجم وذلك باستخدام وسائل تنظيم الأسرة.
Other data
| Title | المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في الصحة الإنجابية دراسة ميدانية لعينة من الأسر الليبية في مدينة طرابلس | Other Titles | Social Variables Affecting Reproductive Health A Field Study of Sample of Families in Tripoli | Authors | لطفية فتح الله مصباح العريفي | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G10769.pdf | 140.55 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.