نموذج مقترح للتقييم الاقتصادي للآثار البيئية لدورة حياة المنتج الصناعي لأغراض قياس فاعلية التكاليف البيئية (دراسة تطبيقية)

Abstract

• تناقش الرسالة مشكلة مدي امكانية الربط بين الاسلوب العلمي الملائم للقياس الاقتصادي والمحاسبي للاثار البيئية لكل مرحلة من مراحل دورة حياة المنتج الصناعي (اعادة تدوير مخلفات التشيد والبناء ) ، ومدي قيمة الاضرار المالية عند تنفيذ دورة حياة المنتج وما تمكن إدارة الشركات الصناعية من مدها بالمعلومات التي تساهم في قياس فاعلية تطبيق نظام الادارة البيئية في تحقيق الوفورات . • وتتعرض الرسالة الى اقتراح نموذج للتقييم الاقتصادى للآثار البيئية لدورة حياة المنتج الصناعى لأغراض قياس فاعلية التكاليف البيئية. • تم التركيز فى هذه الرسالة على إعادة تدوير مخلفات قطاع التشييد والبناء فى دولة الكويت، حيث تم إختيار الشركة الصناعية لحماية البيئة ( ش.م.ك) التى أنشأت عام 2001،وهى احدى مشاريع إعادة تدوير النفايات الإنشائية، وأحد المشاريع التى طرحتها بلدية الكويت فى عام1999بنظام B.O.T لمدة عشرون عاما. • خلصت الرسالة الى أن دورة حياة المنتج هى المصدر الرئيسى للإنبعاثات الضارة من عناصر التلوث البيئى المختلفة. وتعتبر إدارة دورة حياة المنتج من أنجح الوسائل المستخدمة لمعالجة المنتج وجمع معطياته مما يدعم الإلمام الشامل به فى كل مراحل تطويره، وإيجاد المعلومات المناسبة عند الحاجة فى أى مرحلة من مراحل حياته والربط بينهم.فضلا عن ذلك، فإن وجود تقييم وتطبيق لنظام الإدراة البيئية هو من أسباب النجاح لتقليل الآثار السلبية على البيئة، وأن يتم تقييم الجوانب البيئية فى جميع العمليات والأنشطة لديها، مع وضع الآثار البيئية تحت السيطرة فى جميع المراحل لحماية وإستدامة البيئة. وعلى الرغم من أن دولة الكويت قد أوجدت الهيئة العامة للبيئة وأصدرت تشريعات قانونية، إلا أنها فى المراحل الأولى نحو نظام الإدراة البيئية. • وخلصت الرسالة، أيضا، الى أن أفضل طريقة للتخلص الآمن من النفايات يكون بالتدوير والاستفادة منها فى صناعات أخرى، وذلك بالأسلوب العلمى السليم، ومحاولة إلزام الشركات المنتجة والمصنعة- على إنتاج أجهزة تراعى الجانب البيئى. وبالرغم من ذلك، فإنه مازالت عملية إعادة التدوير فى دولة الكويت حديثة النشأة نسبيا، على الرغم من تحقيق عوائد مالية مجزية فى تدوير الزجاج، الكرتون، البلاستيك، والأوراق. وبالنسية لإعادة تدوير النفايات الإنشائية والصلبة، فهى تواجه بالعديد من الصعوبات منها عدم إعتماد بعض منتجاتها، وتقليل من نسبة الردم من النفايات المنزلية، وتدوير الإطارات والإلكترونيات. • ولقد أثبتت الرسالة صحة الفروض التالية: 1. قبول الفرض الأول القائل بوجود علاقة ذات دلالة معنوية بين تتأثر فعالية نظام الإدارة البيئية بقيمة الانخفاضات التى تحدث كنتيجة لفعالية الإدارة البيئية فى تقليل الأضرار الناتجة عن الإنتاج الصناعي. 2. قبول الفرض الثاني القائل بوجود علاقة ذات دلالة معنوية بين هناك تأثير لتكاليف الإدارة البيئية على المراحل المختلفة لدورة حياة المنتج الصناعى. 3. قبول الفرض الثالث القائل بوجود علاقة ذات دلالة معنوية بين هناك تأثير لتقييم الآثار البيئية على دورة حياة المنتج الصناعى. • ولقد توصلت الرسالة الي التوصيات التالية: 1- إقتراح إنشاء مشروع ( مصنع) للإستفادة من النفايات الإنشائية وأنقاض البناء بعد إعادة تدويرها، حيث أن الهدف الأساسى من إنشاء هذا المشروع هو وضع تصور وحل مناسب لمعالجة الأسلوب المتبع حاليا فى دولة الكويت فى التخلص من النفايات الإنشائية .يتطلب تمييز بين تكاليف تلوث البيئة أو الأضرار الخارجية للتلوث البيئة التى تتحملها البشرية من جراء التلوث الحاصل، والتكاليف التى يتحملها المجتمع لمنع حدوث التلوث الناتج عن نشاط إنتاجى أو إستهلاكى، مع ضرورة لقياس التكاليف البيئية لعناصر التلوث البيئى قياسا محاسبيا فعليا عن طريق تطبيق الأساليب العلمية لمحاسبة التكاليف والتقرير عنها . 2- استخدام " التدقيق المحاسبى البيئى" يعتبر أفضل الوسائل لتحقيق أهداف برامج الحد من التلوث فى حالة الاقتصاد الحر المعتمد على آليات السوق فى توزيع الموارد الاقتصادية بالكفاءة والفعالية، حيث أن الرسوم تسمح بالتصدى للمشكلات البيئية، والحث على تحفيض التكاليف، وإستخدام التقنيات الأنظف.