دور نظم المعلومات المحاسبية في قياس الأداء البيئي للمستشفيات في ضوء متطلبات الجودة الشاملة (دراسة تطبيقية على المملكة العربية السعودية)

Abstract

يعتبر قطاع الخدمات الصحية من القطاعات الخدمية الحيوية في المجتمع نظراً لأهمية الدور الذي تؤديه الوحدات الصحية، حيث أنها تقدم خدمات من شأنها أن تصون أهم عنصر من عناصر الإنتاج وهو العنصر البشرى حتى يستطيع أن يساهم مساهمة فعالة في كافة الأنشطة الإجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومن المؤكد أن الرعاية الصحية الشاملة والعمل على تقديم الخدمات يشكل أهمية كبيرة لما تنفرد به تلك الخدمات من وضع متميز في طبيعة نشاطها أو أسلوب إدارتها أو أسس قياس الأداء لها. فالتطورات الاقتصادية والفنية المتلاحقة تؤثر تأثيراً كبيراً على طبيعة وجودة الخدمات الصحية. وحيث أن الاتجاه نحو التحرر الاقتصادي – من خلال إتفاقيات منظمة التجارة العالمية (W.T.O) والمعروفة باسم الجات/94 (GATTS/94) - أثر بدرجة كبيرة على طلب الخدمات الصحية، وعلى دور المستشفيات في المحافظة على الحالة الصحية الجيدة في المجتمع، كما خلق هذا الاتجاه منافسة حادة، وأنشأ متطلبات جديدة يجب الوفاء بها حتى يمكن مواكبة العصر الحديث. كما أن هناك تطورات أخرى في المفاهيم خاصة تلك المتعلقة بالجودة، والتي أصبحت من المحاور الأساسية لإستراتيجية المنافسة، بل وأهم تلك المحاور لأنها تمثل الطريقة الآمنة لزيادة القدرة التنافسية، والتي تقاس من خلال الجودة، والسعر، والقدرة على الإستمرار في تقديم السلعة أو الخدمة، كذلك القدرة على تلبية رغبات المريض. ومن الطبيعي أن تنعكس تلك التطورات على أنظمة المحاسبة في المستشفيات بإعتبارها أهم نظم المعلومات، وهذا يترتب عليه أن تطور المحاسبة من أساليبها في مجال القياس والرقابة وتقييم الأداء، وأن تطور من شكل ومحتوى التقارير، سواء تلك المتعلقة بالإدارة، أو تلك المتعلقة بالأطراف الخارجية، وحتى تلبى الاحتياجات التي تتطلبها الجودة الشاملة.