مسارات المشاة كمقياس لجودة العمران فى مركز المدينة

Abstract

يعتبر مركز المدينة القلب النابض الذي يضخ الحياة فيها، والوعاء الذي تمتزج فيه الأنشطة الإقتصادية والإجتماعية والترفيهية. لذا فهو يهيئ ويدعم المزج بين أقطاب ومحاور النمو والأنشطة المختلفة، مما يساعد على إنصهارها والتعبير عنها بقالب حضاري يعكس شخصية وحضارة وعادات وتقاليد سكانها حيث أنه يعطي إنطباعاً عن سكانها ومستوى وعيهم ومدى إرتباطهم الوطني وتعاونهم، والذي بدوره يؤثر بالناحية المعنوية لهم. ولقد ثبت تاريخياً لدى جميع الحضارات أن مراكز المدن بما فيها من محيط فراغي متمثل فى (مسارات المشاة ، الحدائق ، الساحات ، الميادين العامة) مطلوبة لإزدهار الحضارة الإنسانية وإستمرارها بحكم تجمع مقومات الحياة الرئيسية فيها . المشكلة البحثية : مع إزدياد الكثافة السكانية ، وظهور العديد من المجتمعات السكنية المخططة والغير مخططة ، وتطور أساليب التكنولوجيا أدى ذلك بدوره إلى زيادة مشاكل مراكز المدن من حيث الافتقار الى (مسارات المشاة باعتبارها جزء من التكوين العام للمدينة)، وبالتالى لم تتحقق جودة الحياة بمفهومها (الإقتصادى ،والإجتماعى، والبيئي ) الذى أدى ذلك الى انتشار مظاهر التدهور والعشوائية ، وفقدانها للمتطلبات التخطيطية والتصميمية سواء كانت وظيفية ،أو بيئية أو اجتماعية التى تحقق التوازن الوظيفى لها . هدف البحث : التعرف على مسارات المشاة ومعرفة أنواعها وتحليل ودراسة مسارات مشاة تجارية قائمة بمراكز مدن عالمية ومحلية بإعتبارها مجال تطبيقى لتحسين البيئة العمرانية على مستوى التصميم والتنسيق فهى ليست وسيلة حركة ووسيلة وصول من مكان إلى أخر، بل إنها جزء من تكوين المدينة فهى قنوات لها عدة مردودات على المدينة وسكانها (إقتصادية وإجتماعية وبيئية )، وأيضا معرفة مدى تأثير هذه المسارات على وسط المدينة .