تطوير بعض برامج العلوم والتكنولوجيا بالتليفزيون المصري وأثره علي تنمية القيم البيئية لدى الشباب

Abstract

أصبحت وسائل الإعلام مصدراً مهماً من مصادر المعلومات وموجهاً قوياً لسلوك كثير من جمهور المتلقين، وأصبح وجودها في كل مكان أمراً ضرورياً لا غني عنه.. خاصة ونحن نعيش بدايات القرن الحادي والعشرين وفى عصر وصف بأنه عصر العلم والتكنولوجيا وثورة المعلومات. وخلال السنوات الماضية أثبتت العديد من الدراسات ازدياد عدد الساعات التي يقضيها الجمهور مع وسائل الإعلام الجماهيري، وهذا مؤشر قوي ومهم على زيادة تعرض الجمهور لوسائل الإعلام وتأثير هذه الوسائل عليهم. وفى عالم اليوم تتزايد احتياجات المجتمعات إلى المعلومات والأخبار، ويزداد استهلاك الأخبار والمعلومات على مستوي العالم، مما يدل على رغبة المجتمع في التنمية، والصعود إلى ركب الحضارة، حيث إن المشاركة العالمية والتفاعل يعين المجتمع على تطوير نفسه. إن إسهام وسائل الإعلام في تلبية احتياجات أفراد المجتمع يجعلها تقوم بذلك خدمةً عامةً للمجتمع.. هذا إذا قامت وسائل الإعلام بالوظائف الاجتماعية المناطة بها على الوجه المطلوب. وتبرز أهمية التليفزيون – بوجه خاص – في المجالات ذات الصلة بالجوانب التعليمية والتربوية، ويأتي في مقدمة الوسائل التعليمية والتربوية – غير النظامية – من حيث الأهمية والفاعلية في دعم العملية التعليمية والتربوية وتحقيق أهدافها على أوسع نطاق، بشكل ممتد وشامل لمختلف نوعيات وشرائح الجمهور، إلى جانب دوره الخاص المدعم والمكمل للعملية التعليمية والتربوية في مؤسسات التعليم النظامي . ويندرج الإعلام البيئي في إطار نوعيات الإعلام المتخصص ذات الصلة المباشرة بالجوانب التعليمية والتربوية، والتي بدأت تحظى باهتمام كبير مع تصاعد الاهتمام بقضايا البيئة، وتعقد المشكلات البيئية الأمر الذي يعكس أهمية دور التليفزيون في هذا المجال.