التخيل الموجه كمدخل لاستحداث تصوير معاصر من وحى عناصر الطبيعة

Abstract

تناول الفصل التعريف بالبحث والخلفية وتحديد المشكلة ودراساتها من كافة جوانبها المتاحه وتحديد أهداف البحث وأهميتة والفرض القائم عليه والحدود البحثية والمنهجية العلمية المستخدمة ، ثم التعرض لمصطلحات البحث ، والدراسات المرتبطة التى تفرعت الى خمس فروع (الخيال ، الخداع البصرى ، الادراك ، الطبيعة ، الشكل والأرضية) ما بين دراسات عربية فى (الخيال والتخيل) ، ودراسات أجنبية فى (التخيل الموجه) ، ودراسات فى (الخداع البصرى) ، وأخرى فى (تنمية التفكير والابتكار والادراك) ، ودراسات تهتم (بعناصر الطبيعة) ، وأخرى تهتم (بالشكل والأرضية) حيث أن التعرض لهذه الفروع من المجالات الفنية المتنوعة تساعد البحث الحالى على دراسة التخيل الموجه بوحهات نظر مختلفة من خلال التفكير والادراك ولكنه يشترك معها من خلال دراسة عناصر الطبيعة لاكتشاف العلاقة الكامنة بين الشكل والأرضية عن طريق اثراء العمل الفنى بتقنيات الخامة والعجائن الملونة وتوافقتهما التخيلية ، فيجند الخيال والتخيل وتطويرهما الى مرحله التخيل الموجه باستخدام التأمل والتدقيق التحليلى الفكرى والفنى لاادراك العلاقة بين العناصر المتاحه فى الطبيعة وربطها بعناصر مشابهه فى المخزون البصرى مما يساعد على العصف الذهنى وطلاقة الأفكار للأشكال الفنية واستنباط الأشكال والعلاقات الجديدة المستوحاة من العناصر الطبيعية المتداخلة بين الشكل والأرضية ، مما يعمل على اعلاء الثقافة البصرية للفرد سواء الفنان المنتج للعمل الفنى أو المتلقى المتذوق ، نحو تخيل الأشكال والعلاقات الجديدة والمبتكرة فى الفن المعاصر . ويلاحظ من الدراسات المرتبطة السابقة والتى اهتمت بفروع متنوعة من دراسات الفنون على اختلاف مجالاتها وتنوع تخصصتها سواء كانت (نظرية أوعملية) ، وقد تنوعت الدراسات ما بين (الماجستير والدكتوراه) واتضح منها أنها تفيد البحث الحالى باسلوب أو بآخر عن طريق مباشر أو غير مباشر من خلال التعرف على دور الخيال ومهارات التخيل فى الاستلهام من الطبيعة بالابداع الفنى وتنمية الادراك والقدرة على التشكيل بالتخيل البصرى والتوظيف الجمالى للخداع البصرى وكيفية استلهامه من نظم العلاقات فى الطبيعة ومدى علاقة الشكل والأرضية فى تعدد الرؤى المنظورية ، وأثر ذلك فى تنمية الثقافة البصرية من خلال الطلاقة التشكيلية بما يساعد على تفعيل التخيل الموجه والقاء الضوء على أهميه التخيل الموجه فى حياتنا ليس فى التعليم فقط بل فى الحياه العامه ، لما له من أهمية فى تنمية الادراك والتفكير وتعميق التأمل الاستكشافى ، حيث أن هذا البحث يحاول اثبات أن للتخيل الموجه دور هام فى الربط بين أهداف التصوير التشكيلية الفكرية والابداعية المتعددة فى سياق تخيلى موجه بمعالجات (تجريبية ، استكشافية ، ابتكارية) للعمل الفنى وذلك باسخدام خامات من البيئة والاستنباط منها لعناصر من وحى الطبيعة بما يخدم الفكر التحليلى للبحث الفنى ويساعد على زيادة وتنمية المخزون البصرى عن طريق القدرة التأملية للطبيعة .