برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتحسين التوافق النفسي وأثره على التوجه نحو المستقبل لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بدولة الإمارات

Abstract

الصحة النفسية ما هي إلا درجة من درجات التوافق النفسي،فلا صحة بدون توافق، ولا تحقيق للذات أو الوجود دون استقلال صحيح للإمكانات والطاقات التي حباها الله للفرد، ولا استثمار صحيح لتلك الامكانات دون تخطيط سليم لها وتصور مستقبلي يسعى هذا الفرد لتحقيقه أو الوصول إلية ليبدأ بوضع تصور مستقبلي آخر يناسب المرحلة العمرية التي يعيشها دون خروج عن حدود الامكانات الجسدية والمعرفية التي يمتلكها. فمما سبق يتضح أن الهدف العام لعلم الصحة النفسية مرتبط بالارتقاء بمستوى التوافق النفسي للإنسان والسير به ومعه إلى بر الأمان .(إيمان فوزي، سوزان بسيوني ، 2012). فمن أهم محددات الصحة النفسية للفرد هي القدرة على التخطيط السليم للأهداف والوصول إليها. فالتوجه في الحياة بكافة أشكاله، والقدرة على التفكير والتخطيط وتحديد الأهداف لا ينفصل عن التوافق النفسي وبالتالي عن مقياس الصحة النفسية للفرد. وهذا الاتزان ينتج عنه توافق نفسي وهو قائم على التفكير والتخطيط للمستقبل، وهو أمر ضروري لكل فرد وبخاصة في مرحلة المراهقة فهي نقطة تحول مهمة في حياة الإنسان .لأنها السن التي يحدد فيها المستقبل إلى حد كبير. (نادر قاسم، 2012). فالمراهقة أشبه بعنق الزجاجة في حياة الفرد من يمر منها يمر بسلام وعادة ما يستطيع أن يواجه أعباء الحياة المهنية والاجتماعية فيما بعد (محمود عطية، 2011).