دراسة نفسية لمكونات التفكير الإستراتيجى لدى متخذى القرار
باسم محمد أنور حجاب;
Abstract
لا شك أننا نمر بمرحلة حاسمة من تاريخ تطورنا الإجتماعي والسياسي والإقتصادي والعسكري ويتعرض مجتمعنا لكثير من التحديات ويجتاز كثير من الصعاب ويتبني الكثير من الأهداف والآمال ليلحق بركب حضارة العصر وتطوراته وأن هذا العصر يكثر فيه المحن والأزمات التي يتعرض لها الإنسان في المجتمع.
ولعل ذلك هو ما دفع كثيراً من الخبراء وأصحاب الفكر الإدارى إلى الإهتمام – لسنوات طويلة ماضية – من أجل إنجاز طريقة عملية تجعل هؤلاء المسئولين الذين يواجهون أعمالاً كبيرة يستخدمون تفكيرهم بطريقة أفضل، وقد أسفر هذا الإهتمام عن ذلك الأسلوب الفريد من التفكير الذى يتمكن عن طريقه المسئولون من توجيه التنظيم بدءاً من تحديد الفرص والتهديدات وقضايا المستقبل وتأمين التعامل معها بشكل كامل ودائم ، الأمر الذى يكفل إستمرارية البقاء المتطور ويحقق توجيهاً فعالاً بصورة أفضل لتنظيمهم بحيث يكون المنظور الجديد متوجهاً أساساً إلى المستقبل ، مع عدم إهمال الماضى ، وفى نفس الوقت إدراك الموقع الذى يقف فيه تنظيمهم ، وهذا الإسلوب الفريد فى التفكير هو التفكير الإستراتيجى، ومما لا شك فيه أن فوائد عديدة تتحقق من وراء تطبيقات الأداء الفكرى المتطور لأن هذا النوع من التفكير قادر على مواجهة جميع التحديات المتوقعة وغير المتوقعة ويكفى أن نقول أن قيمته الحقيقية تظهر فى القضايا الإستراتيجية وفى المواقف التى تصبح فيها المعرفة إحدى المميزات التنافسية الهامة.
ولا شك فى أن الدول النامية فى أمس الحاجة لمثل هذا النوع من التفكير فكلنا يتابع ما تتعرض له هذه الدول ومن بينها مصر لمشكلات وأزمات "مثل أزمة العبارة وأنفلونزا الطيور والبطالة...، وكان من الممكن تجنبها بل ودرءها قبل الظهور لو أن لدينا هذا النوع من التفكير مما يجنب الدولة والأفراد مشاق التعامل مع الأزمات، وما تحدثه من أثار سلبية على كافة الأصعدة.
مشكلة الدراسة:
تحاول الدراسة الحالية الكشف عن مكونات التفكير الإستراتيجى من خلال التحليل العاملى وكذلك إستخراج أهم العوامل المرتبطة بهذا النوع من التفكير.
أهمية الدراسة :
أ - الأهمية النظرية :
تتركز أهمية هذه الدراسة فى الوقوف على مكونات التفكير الإستراتيجى من عمليات معرفية ونفسية تلك العمليات التى تميز المفكر الإستراتيجى عن غيره، ومن الممكن أن ينتج عن ذلك إعداد مبيان نفسى لهذه العمليات يستخدم فى التنبؤ بالأفراد المناسبين للعمل فى المراكز القيادية .
تعتبر الدراسة الحالية إضافة للتراث البحثى من خلال تناولها التفكير الإستراتيجى ذلك النوع من التفكير الذى لم يسبق تناوله إلا فى مجالات العلوم العسكرية والسياسية ومن ثَم فهى الدراسة الأولى – فى حدود علم الباحث - فى مجال الدراسات النفسية.
كما إن الدراسة الحالية سوف تعتمد على عينة جديدة بالإضافة إلي طبيعة الموضوع وهي عينة المديرين والتي يندر إستخدامها في الدراسات والأبحاث كذلك هي العينة المنوط بها إتخاذ القرارات ووضع الإستراتجيات .
ب - الأهمية التطبيقية:
تسهم الدراسة فى الكشف عن طبيعة التفكير الإستراتيجى وما يتطلبه من عمليات معرفية ونفسية كما سبق الإشارة ، مما سيكون له أكبر الأثر فى:
(1) إعداد أداه نفسية جديدة لإختيار الأفراد ممن تتوافر لديهم مهارات التفكير الإستراتيجى.
(2) إعداد برامج تدريبية لتنمية القدرات التى يشملها مكونات التفكير الإستراتيجى لدى الأفراد بهدف إعداد الكوادر من المفكرين الإستراتيجيين على أسس علمية دقيقة.
(3) توعية الجهات المسئولة على إختلاف مستوياتها بأهمية التفكير الإستراتيجى ومهاراته ومن ثُم تضمين البرامج التعليمية والتدريبية لهذه المقومات مما يساعد على تنميتها لدى الأفراد .
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن:
1. مكونات التفكير الإستراتيجى وأهم العوامل المرتبطة بهذا التفكير.
2. العمليات المعرفية والنفسية التى تميز المفكر الإستراتيجى.
3. وجود علاقة إرتباطية بين التفكير الإستراتيجى وبعض المتغيرات مثل الذكاء العام, بعض جوانب الشخصية, أساليب إتخاذ القرار.
فروض الدراسة :
1. توجد مجموعة من مكونات التفكير الإستراتيجى والتى يمكن التوصل إليها من خلال التحليل العاملى.
2. يتميز المفكر الإستراتيجى بخصائص معرفية وعقلية و نفسية .
3. توجد علاقة بين التفكير الإستراتيجى وبين بعض المتغيرات كالذكاء العام, وبعض جوانب الشخصية, وأساليب إتخاذ القرار.
عينــــة الدراسة:
أ- المجال البشري : تم إجراء هذه الدراسة علي عينة من متخذى القرار من رجال الإدارة العليا (رئيس قسم- رئيس إدارة – مدير عام – رئيس قطاع) "ذكور – إناث " ممن أمضوا فى العمل الحكومى كحد أدنى 15 عاما فما فوق وذلك من مراكز التدريب والأبحاث المختلفة وبلغ عدد أفراد العينة 50 فرداً من الجنسين بواقع 38 من الذكور ، 12 من الإناث فى المدى العمرى من 40 – 62 عاماُ.
ولعل ذلك هو ما دفع كثيراً من الخبراء وأصحاب الفكر الإدارى إلى الإهتمام – لسنوات طويلة ماضية – من أجل إنجاز طريقة عملية تجعل هؤلاء المسئولين الذين يواجهون أعمالاً كبيرة يستخدمون تفكيرهم بطريقة أفضل، وقد أسفر هذا الإهتمام عن ذلك الأسلوب الفريد من التفكير الذى يتمكن عن طريقه المسئولون من توجيه التنظيم بدءاً من تحديد الفرص والتهديدات وقضايا المستقبل وتأمين التعامل معها بشكل كامل ودائم ، الأمر الذى يكفل إستمرارية البقاء المتطور ويحقق توجيهاً فعالاً بصورة أفضل لتنظيمهم بحيث يكون المنظور الجديد متوجهاً أساساً إلى المستقبل ، مع عدم إهمال الماضى ، وفى نفس الوقت إدراك الموقع الذى يقف فيه تنظيمهم ، وهذا الإسلوب الفريد فى التفكير هو التفكير الإستراتيجى، ومما لا شك فيه أن فوائد عديدة تتحقق من وراء تطبيقات الأداء الفكرى المتطور لأن هذا النوع من التفكير قادر على مواجهة جميع التحديات المتوقعة وغير المتوقعة ويكفى أن نقول أن قيمته الحقيقية تظهر فى القضايا الإستراتيجية وفى المواقف التى تصبح فيها المعرفة إحدى المميزات التنافسية الهامة.
ولا شك فى أن الدول النامية فى أمس الحاجة لمثل هذا النوع من التفكير فكلنا يتابع ما تتعرض له هذه الدول ومن بينها مصر لمشكلات وأزمات "مثل أزمة العبارة وأنفلونزا الطيور والبطالة...، وكان من الممكن تجنبها بل ودرءها قبل الظهور لو أن لدينا هذا النوع من التفكير مما يجنب الدولة والأفراد مشاق التعامل مع الأزمات، وما تحدثه من أثار سلبية على كافة الأصعدة.
مشكلة الدراسة:
تحاول الدراسة الحالية الكشف عن مكونات التفكير الإستراتيجى من خلال التحليل العاملى وكذلك إستخراج أهم العوامل المرتبطة بهذا النوع من التفكير.
أهمية الدراسة :
أ - الأهمية النظرية :
تتركز أهمية هذه الدراسة فى الوقوف على مكونات التفكير الإستراتيجى من عمليات معرفية ونفسية تلك العمليات التى تميز المفكر الإستراتيجى عن غيره، ومن الممكن أن ينتج عن ذلك إعداد مبيان نفسى لهذه العمليات يستخدم فى التنبؤ بالأفراد المناسبين للعمل فى المراكز القيادية .
تعتبر الدراسة الحالية إضافة للتراث البحثى من خلال تناولها التفكير الإستراتيجى ذلك النوع من التفكير الذى لم يسبق تناوله إلا فى مجالات العلوم العسكرية والسياسية ومن ثَم فهى الدراسة الأولى – فى حدود علم الباحث - فى مجال الدراسات النفسية.
كما إن الدراسة الحالية سوف تعتمد على عينة جديدة بالإضافة إلي طبيعة الموضوع وهي عينة المديرين والتي يندر إستخدامها في الدراسات والأبحاث كذلك هي العينة المنوط بها إتخاذ القرارات ووضع الإستراتجيات .
ب - الأهمية التطبيقية:
تسهم الدراسة فى الكشف عن طبيعة التفكير الإستراتيجى وما يتطلبه من عمليات معرفية ونفسية كما سبق الإشارة ، مما سيكون له أكبر الأثر فى:
(1) إعداد أداه نفسية جديدة لإختيار الأفراد ممن تتوافر لديهم مهارات التفكير الإستراتيجى.
(2) إعداد برامج تدريبية لتنمية القدرات التى يشملها مكونات التفكير الإستراتيجى لدى الأفراد بهدف إعداد الكوادر من المفكرين الإستراتيجيين على أسس علمية دقيقة.
(3) توعية الجهات المسئولة على إختلاف مستوياتها بأهمية التفكير الإستراتيجى ومهاراته ومن ثُم تضمين البرامج التعليمية والتدريبية لهذه المقومات مما يساعد على تنميتها لدى الأفراد .
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن:
1. مكونات التفكير الإستراتيجى وأهم العوامل المرتبطة بهذا التفكير.
2. العمليات المعرفية والنفسية التى تميز المفكر الإستراتيجى.
3. وجود علاقة إرتباطية بين التفكير الإستراتيجى وبعض المتغيرات مثل الذكاء العام, بعض جوانب الشخصية, أساليب إتخاذ القرار.
فروض الدراسة :
1. توجد مجموعة من مكونات التفكير الإستراتيجى والتى يمكن التوصل إليها من خلال التحليل العاملى.
2. يتميز المفكر الإستراتيجى بخصائص معرفية وعقلية و نفسية .
3. توجد علاقة بين التفكير الإستراتيجى وبين بعض المتغيرات كالذكاء العام, وبعض جوانب الشخصية, وأساليب إتخاذ القرار.
عينــــة الدراسة:
أ- المجال البشري : تم إجراء هذه الدراسة علي عينة من متخذى القرار من رجال الإدارة العليا (رئيس قسم- رئيس إدارة – مدير عام – رئيس قطاع) "ذكور – إناث " ممن أمضوا فى العمل الحكومى كحد أدنى 15 عاما فما فوق وذلك من مراكز التدريب والأبحاث المختلفة وبلغ عدد أفراد العينة 50 فرداً من الجنسين بواقع 38 من الذكور ، 12 من الإناث فى المدى العمرى من 40 – 62 عاماُ.
Other data
| Title | دراسة نفسية لمكونات التفكير الإستراتيجى لدى متخذى القرار | Other Titles | Psychological study of the components of strategic thinking for decision takers | Authors | باسم محمد أنور حجاب | Issue Date | 2013 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| B11024.pdf | 478.48 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.