تنمية مهارات ماوراء الذاكرة في تحسيـن عادات الاستذكار وفاعلية الذات لدى ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة

Abstract

- مقدمـة الدراسـة: حظي موضوع الذاكرة بكثير من الاهتمام في المختبرات النفسية منذ وقت مبكر ، وقد كان للعالم ابنجهاوس (1885) فضل الريادة في إرساء الأسس العلمية التجريبية في دراسة الذاكرة. حيث يتفق الكثير من علماء علم النفس المعرفي على أن التحدي الحقيقي الذي يواجهونه اليوم يتمثل في مدى إمكانية مضاعفة الذاكرة الإنسانية من حيث فاعليتها وسعة استيعابها ، وكذلك كفاءة نظم وعمليات تجهيز المعلومات من خلال تفعيل دور الاستراتيجيات المعرفية كضرورة حتمية لمواجهة الانفجار الهائل للمعلومات (إمام مصطفى وعلى الشريف ، 1999 : 299). حيث تشير ما وراء الذاكرة معرفة الفرد ووعيه ومعتقداته وتقريره الذاتي عن قدرات وطاقات ذاكرته الخاصة (Randolph et al., 2001: 357). كما أن ما وراء الذاكرة هي المعرفة بعمليات الذاكرة ومكوناتها , 2002:224) & (Schneider& Lockl. وينبغي أن تركز برامج ما وراء الذاكرة على جانبين (الجانب الأول يتضمن تدريس المعرفة بالعمليات العقلية ووظائف الذاكرة - الجانب الثاني يتضمن أنشطة تنمى كيفية مراقبة الفرد لأدائه أثناء استخدامه لذاكرته ، كما ينبغي أن توجه برامج ما وراء الذاكرة انتباه الأطفال على التركيز على نتائج استخدام الذاكرة والتدريب على التأمل والتفكير والذي يتضمن ثلاث عناصر رئيسية هي (الوعي بالذاكرة - التغذية الراجعة -مراقبة الذات) Lucangeli,et al., 2005 : 11)). وتتيح طبيعة الاستذكار لكل تلميذ أن يكتسب أنماطاً سلوكية خاصة يكون من شأنها تعدد عادات الاستذكار بين تلاميذ المجموعة الواحدة، ولا يعني تعدد عادات الاستذكار أنها جميعاً صحيحة بل إن بعضاً منها ربما يكون خاطئاً مما يترتب عليه الشعور بالملل والاتجاه نحو كره المذاكرة، بالإضافة إلى ضعف التحصيل على الرغم من بذل طاقة أكثر مما ينبغي، ويعم ناتج الاستذكار والفشل في الاستذكار على عمليات الاستذكار المستقبلية. فالاستذكار الجيد يشجع على مداومة الاستذكار، والفشل في الاستذكار يدفع إلى الهروب منه وإلى انخفاض التحصيل الدراسي. وإن ما ينفق على العملية التعليمية يعتمد عائده إلى درجة كبيرة على ماتم بالاستذكار، فدراسة بلا استذكار يعني زيادة احتمال فقد آثار نسبة عالية من هذا العائد (سناء سليمان، 1990،13). لذلك يكون الاهتمام بالاستذكار عن طريق البحث والتقصي ووضع الحلول المناسبة لمشكلاته أمراً له وجاهته وقيمته. 2- مشكلة الدراسة • هل توجد فروق في مهارات ماوراء الذاكرة بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج ؟ • هل توجد فروق في عادات الاستذكار بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج ؟ • هل توجد فروق في فاعلية الذات بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج ؟ • هل توجد فروق في مهارات ماوراء الذاكرة بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج؟ • هل توجد فروق في عادات الاستذكار بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج ؟ • هل توجد فروق في فاعلية الذات بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج ؟ • هل توجد فروق في مهارات ماوراء الذاكرة بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي ؟ • هل توجد فروق في عادات الاستذكار بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي ؟ • هل توجد فروق في فاعلية الذات بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة من أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي ؟ 3-أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى: • تحديد الأطفال ذوي صعوبات التعلم كعينة الدراسة. • إعداد برنامج لتنمية مهارات ماوراء الذاكرة في تحسيـن عادات الاستذكار وفاعلية الذات لدى ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة. • الكشف عن فاعلية البرنامج في تنمية مهارات ماوراء الذاكرة لدى ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة. • الكشف عن فاعلية البرنامج في تحسيـن عادات الاستذكار لدى ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المتأخرة.