أحكام التعامل في سندات ووثائق الاستثمار

Abstract

السندات بشكل عام هي أداة دین تلجأ إلیها الحكومات والشركات لتمویل مشاریعها حیث إنها توفر عائداً جیدا للمستثمرین مقابل مخاطرة مقبولة ویختلف معدل العائد المعطى من شركة مصدرة إلى أخرى وذلك حسب الشركات وتاریخها وملائمتها المالیة حیث إن العائد المطلوب من المستثمر لشركة كبیرة سیكون أقل من شركة صغیرة وذلك أن المخاطرة في الشركات الكبیرة أقل. وتتمیز السندات أیضا بأنها قابلة للتداول في الأسواق وذلك في حالة احتیاج مالكها إلى السیولة النقدیة فالمالك یستطیع بیع ما لدیه من سندات بسعر یتناسب مع المدة الباقیة من عمر السند ومع سعر الفائدة المتفق علیه . ولابد علي المستثمرین عند ش ا رء أو تداول السند أن یأخذوا في الاعتبار ما یلي: ١ - جهة الإصدار ٢ - سعر الفائدة ٣ - تاریخ الاستحقاق وحاولت الإجابة على السؤال: لماذا الاستثمار في السندات؟ لأن التقلب في أسعار السندات عادة أقل من التقلبات التي تشهدها سوق الأسهم وبالتالي تعتبر السندات أدوات استثماریة قلیلة المخاطر كما أن الاستثمار في السندات یوفر للمستثمرین فرصة الاستفادة من نوعین من العوائد هما: ١ -دفعات الفائدة الدوریة (الدخل) ٢ -كسب المال (الربح)  - ٣٦٠ - ویوفر الاستثمار في السندات وسیلة للتنویع المحفظة الاستثماریة وموازنة المخاطر التي تحملها الأنواع المختلفة من الأصول المالیة . ولابد أن یدرك المستثم ر ون أن السندات لیست خالیة من المخاطر لأن عجز جهة الإصدار عن السداد یمكن أن یجعل الاستثمار لا قیمة له وٕاذا احتفظ المستثم ر ون بالسندات حتى تاریخ الاستحقاق فإن تقلبات الأسعار بین تاریخ الإصدار لیست بذات أهمیة إلا في حال عجز جهة الإصدار عن السداد . كما تؤثر أیضا مدة حمل المستثمر للسند والتغی ا رت على معدل الفائدة السائدة على الأسعار وقیمة الاستثمار وكما هو الحال في جمیع الاستثما ا رت إذ تم بیع السندات في السوق الثانویة قبل تاریخ الاستحقاق یمكن للمستثمر أن یحصل على مقابل أقل من قیمة الاستثمار الأصلي . وهذا ما تناولته في الباب الأول من تعریف للسندات وشروط إصدارها وخصائصها وممی ا زتها التي تمیزها عن غیرها من الأو ا رق المالیة والأمور المشتركة بین السند والسهم والعناصر المطلوب د ا رستها قبل اتخاذ ق ا رر ش ا رء السند وأنواعها وم ا زیا الاستثمار فیها وانتهینا من الباب الأول بأن المؤسسات المالیة والاقتصادیة والقانونیة لا ت ا زل تستحدث كل