الزحف العمرانى وتداعياته على منطقة هضبة الأهرام (دراسة تطبيقية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد)

Abstract

تعتبر هضبة الأهرام من أعظم المناطق الفريدة في الآثار في العالم، فهى موقع الثلاث أهرامات الذين يعدوا من عجائب الدنيا السبع وأبو الهول كما تحوى العديد من المقابر بالإضافة إلى سبعة أهرامات صغيرة الحجم. ولم يعد يخفي على أحد الوضع الذى آلت إليه الهضبة من تعديات من كل شكل ولون انتهت إلى وضع يسىء لمصر ولأهم موقع أثرى في العالم. فمنذ 30 عاما على الأكثر كان السائح يرى الأهرامات الثلاثة فور وصوله إلى ميدان الجيزة، وكلما اقترب من الهضبة كانت الأهرام تظهر أمام عينيه بوضوح أكثر، كأنما تستقبله بنفسها حتى يصل إليها، إلى أن تغير الوضع الآن إلى النقيض حيث يمكن رؤيتها بصعوبة بالغة، بعد انتشار المباني العشوائية في المنطقة المحيطة بالأهرامات. لذا فإنه توجد أهمية قصوى لدراسة الزحف العمرانى العشوائى الذى يعد أحد التأثيرات البيئية التى تساعد على تدهور المنشآت الأثرية مستخدماً تقنيات الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية وذلك للتعرف على التغيرات التى تحدث في المنطقة على مدى سنوات متعاقبة من زيادة العمران. وقد اشتملت الدراسة على ستة فصول تقع بين مقدمة عامة وتوصيات. يتناول الفصل الأول: مقدمة عامة ومدخل للدراسة مع الاستعراض المرجعى لبعض الدراسات والبحوث السابقة العربية والأجنبية المتعلقة بموضوع البحث من دراسات في مجال جغرافية محافظة الجيزة، ودراسات في مجال المنشآت الأثرية بهضبة الأهرام، ودراسات في مجال استخدام تقنيات الاستشعار من البعد في الآثار، حيث تعتبر تلك الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة هى نقطة البداية والمدخل للدراسة. يتناول الفصل الثانى: مقومات البيئة الطبيعية والبشرية لهضبة الأهرام، التى تتضمن الموقع الجغرافى لهضبة الأهرام، الوصف الجيولوجى للهضبة، مورﭭولوجية هضبة الأهرام حيث تم التعرف على الظاهرات المورﭭولوجية للهضبة والتى تنقسم إلى: سطح هضبة الأهرام ـ الجروف والمنحدرات بالهضبة ـ المصاطب والمدرجات النيلية.

كما تم التعرف على العوامل المناخية والمترولوﭽية لهضبة الأهرام من خلال عرض للعوامل الرئيسية للمناخ من (درجة الحرارة ـ المطرـ الرطوبة النسبية والبخر ـ الرياح الدائمة والموسمية)، وكذلك إلقاء الضوء على السكان والنشاط السياحى.