تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية في ضوء المدخل الانسانى و اثره في تنمية الجوانب الوجدانية لدى تلاميذ المرحلة الاعداديه
أمل عبد المنعم السيد عيد;
Abstract
يواجه الإنسان المعاصر تحديات فريدة لم تشهدها الإنسانية من قبل كان لها أثارها السلبية على أنساق القيم المتوارثة ؛فبات عاجزاَ عن الحفاظ عليها أو منع إندثارها وتراجع دورها كعامل من عوامل الضبط الأجتماعى وتوجيه سلوك الفرد والعلاقات الأجتماعية داخل الجماعة ؛مما دعى بعض المفكرين إلى البحث عن منظومة قيمية جديدة تمكن المجتمعات من التعايش بمبادئها والعمل على أستمرار وجودها للمحافظة على كيان المجتمع وترسيخ معنى الأنسانية
ويمكن القول ان أحد اسباب انتشار المشكلات البيئية والإجتماعيه السائدة فى العصر الحديث من تزايد وأنتشار الجرائم وأحداث العنف فى المجتمع وتزايد معدلات مشاهدة الأطفال لأحداث العنف فى وسائل الاعلام وإنتشار بعض القيم السلبية مثل الجشع والأستهلاكية مع تراجع بعض القيم الإيجابية. مثل التعاطف ، الإيثار ،الأهتمام بالمجتمع ، المسئولية وتزايد وإنتشار الكوارث غير الطبيعية مثل إزالة مساحات كبيرة من الغابات و سوء معاملة وإستغلال الإنسان للحيوان جاء نتيجة ضعف الإهتمام بالجانب الروحى وتنمية القيم الإيجابيه نحو البيئة الطبيعية والأجتماعيه ، وابتعاد التعليم عن أ داء دوره فى تنمية شخصية الفرد وما لديه من جوانب طبيعية تساعد على التعلم والنمو حين أقتصر دوره على تنمية الجوانب المعرفية وتعليم العلوم الأساسية مع إهمال تنمية جوانب أخرى ذات مغزى وأهمية فى تحقيق نمو الشخصية .
يشير الواقع التعليمى إلى غياب المنظومة الوجدانية من خلال المُمارسات الإدارية والتدريسية التى ينصب اهتمامها على تحصيل الدرجات لإجتياز الأمتحانات مع غياب الخطاب النفسى العلمى التربوى اللازم لبناء الإنسان السوى؛ بما أدى الى خلل فى التكوين النفسى والوجدانى للفرد ،وتخريج أفراد مفتقدين البعد الوجدانى المحرك لطاقتهم وجهودهم والمزود لهم بالقدرات اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة.
يتضح مما سبق اننا فى حاجة الى تطوير النظام التعليمى بما فى ذلك المناهج الدراسية وتبنى مداخل وتنظيمات حديثة تمكن النظام التعليمى من اداء دوره وتحقيق اهدافه فى تحقيق التنمية المتكاملة للانسان وتنمية قدراته المختلفة البدنية ، العقلية ، الروحية ، الأجتماعية ،ويرى اصحاب الأتجاه الإنسانى انه اكثر المداخل قدرة على تحقيق تلك الاهداف ،حيث أنه يساعد علىالتنمية الخلقية للمتعلم وتمكينه من إتخاذ قرارات أخلاقية فى جميع جوانب حياته، كما.يُمكن المتعلم من الكشف عن الدوافع والأفكار التى تكمن خلف سلوكه وأختياراته ويدفعه الى التفكير فى أثر هذه الأختيارات على العالم ،وتنمية قدرة المتعلم على الحياة بأسلوب افضل وينمى قدرته على التفكير النقدى والتفكير المتعمق ؛مما يّمكنه من التعامل مع المشكلات المعقدة والقدرة على خلق عالم أكثر إنسانية،كما يهتم بتنمية قدرة المتعلم على التفكير الذاتى والتعلم الذاتى والإبتكارى والإعتماد على الذات والتحكم فى الذات ويُشعر المتعلم بأهمية حياته وقدرته على التأثير فى العالم وأسهامه فى إقامة مجتمع إنسانى ،ويدفع المتعلم الى الكشف عن معارف جديدة والتحقق من صحتها وإتاحة الفرص أمامه لإثارة التساؤلات وأكتشاف الخيارات المتاحه لحل هذه المشكلات .
إن المدخل الإنسانى يدفع المتعلم إلى الأهتمام بأسلوب تعامله مع الأخرين ومع العالم والبيئة المحيطة وإيجاد حلول للأمراض الإجتماعية وإتاحة الفرص لتحديد قيمه وتعليمه التعايش مع الأخرين ،ومواجهة مشاعر الخوف ، العنف ، اللامبالاه، والعجز عن التفكير الناقد من خلال إتاحة الفرصة له للمشاركة الإيجابية من خلال اتاحة الفرصه للمتعلمين لأختراق الابواب المُغلقه ومواجهه المواقف الحقيقية التى تؤثر فى حياتهم وتنمى معتقداتهم وتنمى لديهم مشاعر الشفقة والتعاطف والمسئوليه المدنيه.
المدخل الانسانى أكثر المداخل المناسبة لمناهج التاريخ ،حيث يؤكد هذا المدخل على قيم المواطنه والديمقراطية والتى يمكن تحقيقها من خلال ربط مناهج التاريخ بالتعليم الإنسانى ،حيث تساعد دراسة التاريخ على تنمية قدرة الأفراد على أصدار أحكام شخصية والتفكير النقدى والتى تعد من أسس التربية الإنسانية بما يؤدى إلى الفهم العميق والشعور بأهمية القضايا الإنسانية ،وبهذا يكون أستخدام المدخل الإنسانى فى التاريخ الأداه الحقيقية التى تتحكم فى معظم عملية تخطيط المنهج.
يمكن أن تدعم مناهج الدراسات الاجتماعية وجهة النظر الإنسانية من خلال إتاحة الفرصة للمتعلمين للتقييم وتقديم البدائل والوصول إلى أستنتاجات وإتاحة الفرصة أمامهم للتقييم العقلى الذى تتطلبه عملية أصدار الأحكام مع الأهتمام بالجوانب الوجدانية ووزن الأمور والحكم عليها كمبادئ أساسية لممارسة الديمقراطية ، كما تُسهم دراسة التاريخ فى أصدار أحكام عقلية نحو الأمور الإنسانية والنظر فى أسباب الآحداث التاريخية والأهمية النسبية والنتائج المحتملة والتى تتطلب القدرة على التفكير النقدى الذى يعد أحد خصائص التربية الإنسانية.
ويمكن القول ان أحد اسباب انتشار المشكلات البيئية والإجتماعيه السائدة فى العصر الحديث من تزايد وأنتشار الجرائم وأحداث العنف فى المجتمع وتزايد معدلات مشاهدة الأطفال لأحداث العنف فى وسائل الاعلام وإنتشار بعض القيم السلبية مثل الجشع والأستهلاكية مع تراجع بعض القيم الإيجابية. مثل التعاطف ، الإيثار ،الأهتمام بالمجتمع ، المسئولية وتزايد وإنتشار الكوارث غير الطبيعية مثل إزالة مساحات كبيرة من الغابات و سوء معاملة وإستغلال الإنسان للحيوان جاء نتيجة ضعف الإهتمام بالجانب الروحى وتنمية القيم الإيجابيه نحو البيئة الطبيعية والأجتماعيه ، وابتعاد التعليم عن أ داء دوره فى تنمية شخصية الفرد وما لديه من جوانب طبيعية تساعد على التعلم والنمو حين أقتصر دوره على تنمية الجوانب المعرفية وتعليم العلوم الأساسية مع إهمال تنمية جوانب أخرى ذات مغزى وأهمية فى تحقيق نمو الشخصية .
يشير الواقع التعليمى إلى غياب المنظومة الوجدانية من خلال المُمارسات الإدارية والتدريسية التى ينصب اهتمامها على تحصيل الدرجات لإجتياز الأمتحانات مع غياب الخطاب النفسى العلمى التربوى اللازم لبناء الإنسان السوى؛ بما أدى الى خلل فى التكوين النفسى والوجدانى للفرد ،وتخريج أفراد مفتقدين البعد الوجدانى المحرك لطاقتهم وجهودهم والمزود لهم بالقدرات اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة.
يتضح مما سبق اننا فى حاجة الى تطوير النظام التعليمى بما فى ذلك المناهج الدراسية وتبنى مداخل وتنظيمات حديثة تمكن النظام التعليمى من اداء دوره وتحقيق اهدافه فى تحقيق التنمية المتكاملة للانسان وتنمية قدراته المختلفة البدنية ، العقلية ، الروحية ، الأجتماعية ،ويرى اصحاب الأتجاه الإنسانى انه اكثر المداخل قدرة على تحقيق تلك الاهداف ،حيث أنه يساعد علىالتنمية الخلقية للمتعلم وتمكينه من إتخاذ قرارات أخلاقية فى جميع جوانب حياته، كما.يُمكن المتعلم من الكشف عن الدوافع والأفكار التى تكمن خلف سلوكه وأختياراته ويدفعه الى التفكير فى أثر هذه الأختيارات على العالم ،وتنمية قدرة المتعلم على الحياة بأسلوب افضل وينمى قدرته على التفكير النقدى والتفكير المتعمق ؛مما يّمكنه من التعامل مع المشكلات المعقدة والقدرة على خلق عالم أكثر إنسانية،كما يهتم بتنمية قدرة المتعلم على التفكير الذاتى والتعلم الذاتى والإبتكارى والإعتماد على الذات والتحكم فى الذات ويُشعر المتعلم بأهمية حياته وقدرته على التأثير فى العالم وأسهامه فى إقامة مجتمع إنسانى ،ويدفع المتعلم الى الكشف عن معارف جديدة والتحقق من صحتها وإتاحة الفرص أمامه لإثارة التساؤلات وأكتشاف الخيارات المتاحه لحل هذه المشكلات .
إن المدخل الإنسانى يدفع المتعلم إلى الأهتمام بأسلوب تعامله مع الأخرين ومع العالم والبيئة المحيطة وإيجاد حلول للأمراض الإجتماعية وإتاحة الفرص لتحديد قيمه وتعليمه التعايش مع الأخرين ،ومواجهة مشاعر الخوف ، العنف ، اللامبالاه، والعجز عن التفكير الناقد من خلال إتاحة الفرصة له للمشاركة الإيجابية من خلال اتاحة الفرصه للمتعلمين لأختراق الابواب المُغلقه ومواجهه المواقف الحقيقية التى تؤثر فى حياتهم وتنمى معتقداتهم وتنمى لديهم مشاعر الشفقة والتعاطف والمسئوليه المدنيه.
المدخل الانسانى أكثر المداخل المناسبة لمناهج التاريخ ،حيث يؤكد هذا المدخل على قيم المواطنه والديمقراطية والتى يمكن تحقيقها من خلال ربط مناهج التاريخ بالتعليم الإنسانى ،حيث تساعد دراسة التاريخ على تنمية قدرة الأفراد على أصدار أحكام شخصية والتفكير النقدى والتى تعد من أسس التربية الإنسانية بما يؤدى إلى الفهم العميق والشعور بأهمية القضايا الإنسانية ،وبهذا يكون أستخدام المدخل الإنسانى فى التاريخ الأداه الحقيقية التى تتحكم فى معظم عملية تخطيط المنهج.
يمكن أن تدعم مناهج الدراسات الاجتماعية وجهة النظر الإنسانية من خلال إتاحة الفرصة للمتعلمين للتقييم وتقديم البدائل والوصول إلى أستنتاجات وإتاحة الفرصة أمامهم للتقييم العقلى الذى تتطلبه عملية أصدار الأحكام مع الأهتمام بالجوانب الوجدانية ووزن الأمور والحكم عليها كمبادئ أساسية لممارسة الديمقراطية ، كما تُسهم دراسة التاريخ فى أصدار أحكام عقلية نحو الأمور الإنسانية والنظر فى أسباب الآحداث التاريخية والأهمية النسبية والنتائج المحتملة والتى تتطلب القدرة على التفكير النقدى الذى يعد أحد خصائص التربية الإنسانية.
Other data
| Title | تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية في ضوء المدخل الانسانى و اثره في تنمية الجوانب الوجدانية لدى تلاميذ المرحلة الاعداديه | Other Titles | Developing the curriculum of social studies in the light of the humanistic approaches and its influence in developing the sentimental aspects of students in the preparatory | Authors | أمل عبد المنعم السيد عيد | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.