أثر المسرح المدرسي في معالجة بعض الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال المنغوليين

Abstract

يعد المسرح المدرسى ركيزة من أهم ركائز الأنشطة التربوية وهو المحور التى تلتقى فيه الأنشطة بعضها البعض فى تدامج ليحقق للعملية التعليمية هدفها المنشود ويحقق للعملية التربوية هدفها التعليمى الموازى. ويساعد المسرح المدرسى التلاميذ على بناء عقولهم وصقل وجدانهم وتنمية الحس الجمالى والتذوق الفنى لديهم بما يساعد على إرساء الأساس السليم لبناء شخصياتهم بشكل عام. وإذا كان الأطفال عامة يحتاجون للمسرح المدرسى فإن الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وبخاصة الأطفال المصابون بأعراض داون"المنغوليين"أكثر احتياجا لمسرح لهم وبهم وعنهم ليساعدهم على التعبير عن مشاعرهم وحاجاتهم والكشف عن انفعالاتهم ودوافعهم. وبذلك يتضح أن للمسرح المدرسى دورا لا يغفل فى إكساب الأطفال العاديين وغير العاديين من ذوى الاحتياجات الخاصة الكثير من المعلومات والمهارات المختلفة بالإضافة إلى تعديل الكثير من السلوكيات السلبية لديهم والتى قد تكون مضادة للمجتمع. ومن هنا تسعى الباحثة لاستغلال دور المسرح المدرسى الهام فى تعديل بعض السلوكيات السلبية الملاحظة بين الأطفال "الداون"وتحديدا سلوكيات(العدوان-السرقة-الكذب)من خلال اشتراكهم وتعريضهم لعرض مسرحى يتناول هذه السلوكيات السلبية وما يقابلها من سلوكيات إيجابية. ثانياً:مشكلة الدراسة تمثلت مشكلة الدراسة فى التعرف على اثر المسرح المدرسى فى معالجة بعض الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال المنغوليين.

ثالثاً: أهداف الدراسة تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر المسرح المدرسى فى معالجة بعض الاضطرابات السلوكية(العدوان-السرقة-الكذب)لدى الأطفال المنغوليين. وينبثق من هذا الهدف الرئيسى عدة أهداف فرعية تتمثل فيما يلى: 1-تحديد الفروق فى الاضطرابات السلوكية بين الأطفال المنغوليين الأصغر سنا والأكبر سنا بعد تعرضهم للعرض المسرحى المقدم اليهم. 2-الوقوف على الدور الذى يمكن يسهم به المسرح المدرسى فى معالجة بعض الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال المنغوليين. رابعاً: منهج الدراسة تستخدم هذه الدراسة المنهج التجريبى. جخامساً: عينة الدراسة تتحدد عينة الدراسة الحالية فى مجموعة من الأطفال المعاقين ذهنيا فئة "متلازمة داون" قوامها(12)طفلا بواقع(8)من الإناث،و(4)من الذكور ويتراوح عمرهم الزمنى من(13:8) ،ونسبة ذكائهم من(70:36%)على مقياس ستانفورد بينية للذكاء وتم اختيارهم من مدرسة التربية الفكرية بفارسكور-محافظة دمياط.

سادساً: أدوات الدراسة استخدمت الدراسة الحالية الأدوات التالية 1-مقياس ستانفورد بينية للذكاء. 2-مقياس السلوك التكيفى"الجزء الثانى" 3-مقياس المستوى الاجتماعى والاقتصادى للأسرة. 4-بطاقة ملاحظة الاضطرابات السلوكية خاصة بالأخصائيين. 5-العرض المسرحى.

سابعاً:الأساليب الإحصائية المستخدمة 1-معامل(ارتباط بيرسون). 2-المتوسطات والانحرافات المعيارية. 3-اختبار تحليل التباين الأحادي. 4-اختبار مان ويتني. 5- اختبار ولكوكسن.

ثامناًً: نتائج الدراسة 1- لم تتحقق صحة الفرض الأول حيث وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس السلوك التكيفي قبل مشاهدة العرض المسرحي.

2- تحقق صحة الفرض الثانى حيث وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس السلوك التكيفي قبل مشاهدة العرض المسرحي.

3-تحقق صحة الفرض الثالث حيث وجدت علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على مقياس السلوك التكيفى ودرجاتهم على بطاقة الملاحظة لسلوكيات(السرقة والكذب والعدوان) بعد تطبيق العرض المسرحي.

4- تحقق صحة الفرض الرابع حيث وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على بطاقة ملاحظة سلوكيات(السرقة والكذب والعدوان) قبل وأثناء وبعد العرض المسرحي لصالح بعد العرض المسرحى.

5- تحقق صحة الفرض الخامس حيث لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال المنغوليين( الذكور) والأطفال المنغوليات (الإناث) على مقياس السلوك التكيفى بعد مشاهدة العرض المسرحي.

6- تحقق صحة الفرض السادس حيث ثبت أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية الأصغر سنا والأكبر سنا على مقياس السلوك التكيفى بعد مشاهدة العرض المسرحي لصالح الأكبر سنا .