فاعلية استخدام الخرائط الذهنية لتنمية التفكير الإبداعي لدى أطفال ما قبل المدرسة

Abstract

نعيش الآن في عصر يتسم بالانفجار المعرفي والتكنولوجي في كافة مناحي الحياة، الذي صاحبه تزايد المعرفة العلمية بمعدلات سريعة مما يتضمنه من حقائق ومبادئ ومهارات. إنه مجتمع العلم والمعرفة والتدفق المعلوماتي الهائل والتكنولوجيا المتطورة ومجتمع التفكير العلمي والتفكير الإبداعي. إن التفكير هو أساس التقدم على مر العصور، ولولا التفكير الإبداعي لما وصل العالم إلى هذا الكم من الاختراعات، والاكتشافات، والإنجازات العلمية والأدبية والفنية، فالإبداع أصبح سمة مميزة تقاس بها حضارة الأمم والشعوب. إن الإبداع هو القدرة على تخيل وابتكار شيء جديد ليس من العدم، لأن الله هو وحده القادر على الخلق من العدم، إنما بواسطة دمج الأفكار أو تغيرها أو ابتكار تطبيقات جديدة لأفكار موجودة وتحويلها إلى أفكار خلاقة ومذهلة، والأفكار الجديدة دوما تقود إلى استحداث إنجازات جديدة تعود بالنفع على المجتمعات. (Harri, R, 1998) والإبداع Creative قدرة تسهم في جودة الحياة داخل المدرسة أو خارجها، والتعليم المستمر يجب أن يشمل على التعبير والتفكير الإبداعي فهو يسهم في تقليل الوقت والجهد والمال. إن الإبداع مفتاح أساسي للنجاح في الحياة. وبذا لابد من تشجيع المبدع وتنمية الإبداع لديه. (Chenfeld, M, B, 2003) وكذلك يظهر كثير من الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة قدرًا كبيرًا من الإبداع ويتصفون بالقدرة على الخلق والابتكار. فالإبداع موجود لدى كل