المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالادمان المختلط لدى عينة من المراهقين وعلاقتهما بالرغبة فى تدمير الذات

Abstract

إن الإدمان المختلط لدى المراهقين مشكلة عالمية. لذا فإن مصر على وجه الخصوص تعد أكثر عرضة لهذه المشكلة، نظرا لموقعها الجغرافي بين الدول المنتجة للمخدرات بالشرق وسوق الهيروين الكبير بالغرب. ومن المعروف أن المضاعفات الطبية لإدمان المخدرات عديدة وتشمل خطر الجرعات الزائدة، أعراض الانسحاب وعدد لا محدود من المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية، وكذلك ظهور أنماط وأشكال جديدة للمخدرات مع وجود قصور مادى يؤدى إلى تعاطى أو تناول المخدرات الأقل سعرا. كما تعد مشكلة إلادمان المختلط وتعاطى ،أو تناول العديد من المواد المخدرة من أهم الظواهر التى لها ثقل مؤثر فى مصر فهى فضلا عن إنها تؤثر سلبا وبشدة على إقتصاد الدولة فهى أيضا والأهم أنها تدمر البنية الأساسية للمجتمع وعماد تقدمه وهم أبناؤه ولا سيما الشباب منهم ، وخاصة فى سن المراهقة لارتباطها الشديد فى هذة المرحلة بفكرة تدمير الذات حيث إن المراهقة هى فترة فى نمو الانسان ما بين الطفولة والشباب من عمر 10سنوات- 19 عاماً والتى تتسم بتغيرات بيولوجية ونفسية وإجتماعية كبيرة كما تتسم بالعديد من الفرص والتحديات. (موقع : منظمة الصحة العالمية. WHO) تتناول هذه الدراسة تلك الظاهرة من خلال مرضى الإدمان المختلط المترددين إلي مركز الطب النفسى التابع لمستشفيات جامعة عين شمس ومركز الطب النفسى ولإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية. مشكلة الدراسة:- تشير تقارير الأمم المتحدة حول موضوع المخدرات فى العالم الى تزايد ملحوظ فى عدد المتعاطين فقد سجل تقرير للمنظمة الدولية ان عدد المتعاطين فى نهاية ديسمبر 2009 بلغ نحو 201 مليون مدمن على مستوى العالم. كما تتمثل مشكلة الدراسة فى نمط ونتائج حالات الادمان المختلط للمرضى المراهقين الذين يتم ترددهم على مركز الطب النفسى بالعباسية ونظيرة بمستشفيات جامعة عين شمس وعلاقتهما بالرغبة فى تدمير الذات . أهمية الدراسة تكمن أهمية الدراسة من الناحية العلمية على اقتران ظاهرة التعاطي للمخدرات لدى الشباب والمراهقين بوقوع العديد من المشكلات والأمراض الاجتماعية.منها تدهور مستوى الصحة النفسية والجسمية وصور التوافق النفسي والاجتماعي وازدياد مستويات أو معدلات السلوك الإجرامي والعدواني على المستويين الشخصي والاجتماعي، مما يشكل تهديدا خطيرا للسلامة الشخصية ، والأمن الاجتماعي، حيث لوحظ أن أغلب حوادث العنف والسرقة والخطف والتحرش الجنسي والاغتصاب والقتل يرتكبها المراهقون والشباب من متعاطي المواد المخدرة.إما نتيجة للاضطراب العقلي الذي يحدث نتيجة لآثار التعاطي السلبية،أو للرغبة في الحصول على الأموال اللازمة للتعاطي والحصول على النشوة والانتشاء الناتج عن تعاطيها، ومن ثم الإدمان والتعود والازدياد المضطرد في معدلاتها. كما تشير أهمية الدراسة من الناحية التطبيقية إلى تزايد الإقبال على تعاطي العديد من المواد النفسية التي هي أشد خطورة مقارنة بالمواد التي كانت منتشرة فيما قبل. حيث شهدت الثمانينات من القرن العشرين عودة الهيروين والكوكايين إلى الظهور بين الشباب مما أحدث حالة من الذعر لدى المسؤولين والتربويين، وتبين أن ازدياد هذه المشكلة وتنامي معدلاتها خاصة لدى الشباب والمراهقين يكلف المجتمع اعتمادات مالية وخسائر فادحة تنفق على عمليات الوقاية وإعداد الخطط والحملات التي تهدف إلى مكافحة مهربي المخدرات وموزعيها،أو علاج الآثار المترتبة على ذلك ومنها علاج المدمنين ورعايتهم وإعادة تأهيلهم، هذا بالإضافة إلى الحاجة المستمرة إلى توجيه العديد من الموارد لبرامج التنمية الأسرية والشباب وتحسين الأحوال المعيشية لهؤلاء الفئة من الشباب وأسرهم. تساؤلات الدراسة:- - ما المتغيرات النفسية المرتبطة بالادمان المختلط لعينة من المراهقين ؟ - ما المتغيرات الاجتماعية المرتبطة بالادمان المختلط لعينة من المراهقين؟ - ما العلاقة المرتبطة بين الإدمان المختلط والرغبة فى تدمير الذات لعينة من المراهقين.- هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين فئات المراهقين وتعاطيهم لصور الادمان المختلط ؟ - هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالادمان المختلط وعلاقة ذلك بالرغبة فى تدمير الذات ؟

أهداف الدراسة:- • التعرف على المتغيرات النفسية المرتبطة بالادمان المختلط لعينة من المراهقين. • التعرف على المتغيرات الاجتماعية المرتبطة بالإدمان المختلط لعينة من المراهقين. • التعرف على العلاقة الارتباطية بين الادمان المختلط والرغبة فى تدمير الذات لعينة من المراهقين. • وضع تصور مستقبلى لمواجهة الادمان المختلط لدى المراهقين. • التعرف على دور البيئة والاعلام فى كيفية الحد من هذة الظاهرة.