الأوضاع السياسية في إقليم كورينايكا منذ عام 440 – 6 ق.م

Abstract

أهمية الدراسة: تتمثل أهمية الدراسة في كونها محاولة لتسليط الضوء على شكل ونوع النظام السياسي الداخلي لمدن الإقليم وإظهار الأحزاب السياسية المتكونة من شعب كورينا وكيف أثرت في سير الأحداث السياسية داخل الإقليم.

منهجية الدراسة: اتبع في هذا البحث المنهج التاريخي التحليلي والمنهج المقارن بغية الوصول إلى معلومات تخدم موضوع البحث والباحثين في هذا المجال.

الدراســـات الســـــابقة الدراسة الأولى: - دراسة الباحث الدينمركي (ثريدج) وعنوانها (تاريخ كورينايكا):

والتي كتبت باللاتينية سنة 1828. وتمت ترجمتها إلى الإيطالية ثم إلى العربية سنة 2006, وتعد من أقدم الدراسات حول الإقليم وتكمن أهميتها أنها تطلعنا على عديد من المصادر الكلاسيكية التي تتحدث عن تاريخ كورينايكا.

الدراسة الثانية: - الدراسة الفرنسية للمؤلف أندريه لاروند، وعنوانها: قورينى وليبيا الهلينستية من العهد الجمهوري وحتى ولاية أغسطس.

صدرت بفرنسا عام 1987 وتمت ترجمتها إلى العربية تحت عنوان برقة في العصر الهلينستي من العهد الجمهوري وحتى ولاية أغسطس, وتعد من أهم الدراسات كونها تعطينا صورة عن الأوضاع السياسية في كوريني وشقيقاتها.

الدراسة الثالثة: - دراسة محمد مصطفى فارس, وعنوانها: برقة في العصر الهلينستي, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الآداب, جامعة عين شمس, 1971.

التي تحدث فيها الباحث عن مجمل أحوال الإقليم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والقضائية والثقافية, وما يهم البحث في هذه الدراسة ما تحتويه من معلومات عن الأوضاع السياسية في الإقليم.

الخطـــــة التفصيلية ـ الفصل التمهيدي (إطلالة على الحياة السياسية في إقليم كورينايكا في زمن أسرة باتوس): تناولت أهم الأحداث السياسية التي حدثت في الفترة التي تسبق فترة الدراسة وتنقسم إلى مبحثين: ـ المبحث الأول: مجيء الإغريق إلى إقليم كورينايكا وبداية علاقتها مع القبائل الليبية. يتحدث عن كيفية وصول الإغريق إلى موقع مدينة قورينى وكيف قامت كل من قبيلتي الجلجيماي والأسبوستاي في مساعدتهم في الاستيطان.

ـ المبحث الثاني: أهم الأحداث السياسية في زمن أسرة باتوس. ينقسم إلى نقاط رئيسة لأحداث وقعت في زمن أسرة باتوس سواء في السياسة الداخلية التي تتمثل في سياسة المدن الإغريقية وعلاقتها مع بعضها والوضع السياسي للقبائل الليبية وعلاقة الأخيرة بمدن الإقليم, كما تشمل أيضًا السياسة الخارجية خاصة في ما يتعلق بعلاقتهم مع القرطاجيين في إقليم المدن الثلاث أواخر القرن السادس قبل الميلاد وصراعهم على خليج سرت وموقف القبائل الليبية من الصراع. ـ الفصل الثاني: دراسة تحليلية لأهم التطورات السياسية خلال العصر الجمهوري (440 – 323 ق.م)): وينقسم إلى ثلاثة مباحث: ـ المبحث الأول: أوضاع المدن الإغريقية في بداية العصر الجمهوري. وينقسم إلى نقاط رئيسة تبحث أولاً في شكل وطبيعة العلاقات السياسية بين كوريني والمدن الإغريقية بعد سقوط الحكم الملكي وتم تسليط الضوء فيه على شكل الأنظمة الجديدة داخل المدن الإغريقية والتغيرات التي طرأت على علاقات المدن الإغريقية والتي جاءت على هيئة تحالفات تارة وتنافس وانقسام تارة أخرى. بالإضافة إلى دراسة أسباب استمرار الصراع بين أحزاب النظم السياسية داخل هذه المدن كما تم إيضاح موقف القبائل الليبية مع التغيرات الجديدة في الإقليم ووضع جميع هذه الأحداث في مقارنة مع ما يحدث داخل المدن الإغريقية داخل بلاد الإغريق.

ـ المبحث الثاني: علاقة مدينة كوريني مع الإسكندر المقدوني. وتم في هذا المبحث دراسة مناقشة موقف مدينة كوريني من الإسكندر المقدوني في ظل الآراء المتضاربة حول صحة تبعية هذا الإقليم من عدمه للإسكندر من خلال بعض المصادر الكلاسيكية. - المبحث الثالث: مجيء ثيبرون وآثاره السياسية على الإقليم. وأنقسمت الدراسة فيها إلى مرحلتين تم تناول الأسباب التي أدت إلى مجيء القائد الإسبرطي ثيبرون وكيف بدأ بإعداد العدة لحملته على كورينايكا من جزيرة كريت, كما تم التطرق إلى ردود فعل المدن الإغريقية من هجوم ثيبرون عليها, ومواقف القبائل الليبية التي عاصرت هذه الأحداث.كما تم الحديث فيه عن نتائج حروب ثيبرون في الإقليم وعلى رأسها بداية تدخل البطالمة في مصر وأسباب اهتمام بطلميوس بن لاجوس بالإقليم. وكيف أن حرب ثيبرون هيأت له الفرصة السانحة للتدخل في شئون المدن الإغريقية ومن أبرز الأحداث قدوم أوفيلاس مبعوثًا من بطلميوس الأول إلى قورينا على رأس جيش للقضاء على ثيبرون.

- الفصل الثالث (الأوضاع السياسية منذ زمن بطلميوس الأول وحتى زمن بطلميوس الثالث (323 ـ 221) ق. م. وينقسم إلى ثلاثة مباحث: ـ المبحث الأول: دستور الدياجراما. تم الحديث فيه عن دستور الدياجراما حيث تم عرض أهم البنود المتعلقة بسلطة بطلميوس الأول على الإقليم وأيضاً إبراز أهم الهيئات السياسية التي وضعها بطلميوس لإدارة شئون مدينة كوريني مع دراستها ومحاولة تحليلها.

ـ المبحث الثاني: أهم الأحداث السياسية في زمن كل من ماجاس وأوفيلاس. وينقسم إلى عديد من النقاط الرئيسة تم فيها تناول أحداث سياسية مهمة في زمن كل من ماجاس وأوفيلاس حيث شهد الإقليم خلال فترة حكمهما تطورات سياسية مهمة فى الناحيتين الداخلية والخارجية.

المبحث الثالث: أهم التطورات السياسية في زمن الأميرة بيرنيكي وبطلميوس الثالث. حيث تم في هذا المبحث دراسة أوضاع الإقليم عقب وفاة ماجاس حيث أصبحت زوجته أپاما وابنته برنيقي هما من تسوسان السياسية داخل الإقليم الذي شهد تأزماً خطيراً في أوضاعه السياسية مما استدعى تدخل بطلميوس الثالث الذي استطاع إعادة الإقليم من جديد إلى سيطرة البطالمة في مصر.

ـ الفصل الرابع: التطورات السياسية في الإقليم منذ عام 221 – 6 ق.م وينقسم إلى ثلاثة مباحث:

- المبحث الأول: الأوضاع السياسية للإقليم في ظل الصراع بين ملوك البطالمة منذ 221 حتى 96 ق.م. تم تخصيص الحديث فيه عن الأوضاع السياسية في الإقليم في ظل الصراع بين ملوك البطالمة على الحكم منذ زمن بطلميوس الرابع (221 ق.م) وحتى زمن بطلميوس أبيون (96 ق.م) وبالرغم من قلة المصادر التى لم تعط الصورة الكاملة عن الحياة السياسية داخل الإقليم إلا إنني حاولت من خلال بعض النقوش أن أرسم صورة لتلك الأوضاع وتم بقدر الإمكان تسليط الضوء على علاقة المدن الإغريقية والقبائل الليبية بالحكام البطالمة فى ظل صراعهم على السلطة فى مصر .

ـ المبحث الثاني: الاضطراب السياسي لإقليم كورينايكا في ظل انتقاله لحكم الرومان (96 – 27 ق.م) وتم الحديث فيه عن الاضطراب الذي عم الإقليم في جميع نواحيه لاسيما السياسية والاقتصادية بعد زوال حكم البطالمة فلم يحظ الإقليم باهتمام ورعاية من حكامه الجدد الرومان مما جعل الإقليم عُرضة للنهب والضياع.

ـ المبحث الثالث: نشاطات أغسطس في إقليم كورينايكا في الفترة من (27 – 6 ق.م) حيث تم الحديث فيه عن نشاطات أغسطس وأعماله في الإقليم والتي انقسمت إلى اتجاهين الاتجاه الأول كان عسكرياً أما الاتجاه الثاني فتمثل في تلك القرارات التي أصدرها أغسطس لتنظيم شئون المدن الإغريقية فيما يخص النظام القضائي والضرائبي.