تنمية التفكيرالايجابى لدى طلاب الجامعه كمدخل لخفض بعض الاضطرابات النفسية

Abstract

يعد أسلوب التفكير الإيجابي فى أمور الحياة قوة دافعة فى تعديل السلوك الخاطئ وتطوير القدرة على التوافق وزيادة الفاعلية الشخصية، فالنجاح ورائه نمط من الأفكار والمعتقدات التى تدعو إلى النشاط والإنجاز والتفاؤل وتقليل الأساليب الخاطئة من التفكير فى الأمور كالمبالغة والتعميم والاستنتاجات السلبية التى تثير التوتر. فالتفكير الإيجابي يحتوى على أساليب حل المشكلات بدلاً من الهروب والتأجيل وعمليات معالجة الأفكار الخاطئة التى تتكون عن الذات أو عن الآخرين (تقدير ذات منخفض)، واستبدال الأفكار المؤدية للاضطراب بأفكار أخرى بناءة تدفع بالشخص للأمام. وعلى وجهه العموم فإن التفكير السلبي ارتبط بتدهور المستوى الصحي وازدياد الحالات المرضية كالإكتئاب والاضطراب النفسي على مختلف صوره. حيث تشير البحوث النفسية والتربوية إلى أن الاضطراب النفسي والعقلي ليس ناشئا من المواقف الصعبة التى تحيط بالفرد بقدر ماهو ناجم عن حالة اليأس التى تنتابه تجاه تلك المواقف والذي يوحى إليه بالعجز والفشل تجاهها. وهذا ما يعبر عنه بالتفكير السلبي حيث ينظر الفرد إلى حياته وإلى حياة من حوله بمنظار مظلم وقاتم يجعله أكثر تشاؤماً وتعاسة فى نهج تفكيره. نستخلص مما سبق أن الإنسان صاحب التفكير الإيجابي هو أقدر من غيره على التعامل مع الحياة وضغوطها بقوة أكبر وحب أكثر وهو بالتالى يكون أكثر قدرة على التفاؤل وأقل قلقًا تجاه صعاب الحياة وبالتالي أكثر نظره إيجابية لذاته وثقة فيها ... ومن هنا، يتجلى الاهتمام بموضوع هذه الدراسة وأهدافها المهتمة بتنمية التفكير الإيجابي لدى طلاب الجامعة، كمدخل لخفض بعض الاضطرابات النفسية التى يسببها التفكير السلبي ألا وهي (القلق، الإكتئاب، إنخفاض تقدير الذات).