إدارة الحروب عند الإسكندر وهانيبال (دراسة مقارنة)

وريدة على المنقوش;

Abstract


أسباب اختيار الموضوع :
إضافة إلى ما تم تقريره في أهمية هذا الموضوع ، فإن ثمة أسباب أخرى دفعتني إلى اختياره من أهمها :
1. العبقرية المميّزة والشهرة العالمية التي تمتّع بها كلٌ من الإسكندر الأكبر وهانيبال برقا .
2. تعدّد ساحات القتال وتنوّع العناصر البشرية المُقّحمة في حروب القائدين .
3. إن الموضوع قليلاً ما يتم التطرّق له من هذه الزاوية .
4. الرغبة في إبراز أهمية دور الجانب الإداري في الحروب القديمة .
5. فتح المجال لإجراء دراسات مقارنة في جوانب متنوعة من تاريخ البشرية القديم .
الهدف من الموضوع (تحديد الإشكالية):
يتمثل الهدف العام من دراسة هذا الموضوع في السعي لإيضاح الجوانب المختلفة لإدارة الحروب القديمة في عهد كل من الإسكندر الأكبر وهانيبال برقا من خلال الإجابة عن عدة تساؤلات : منها كيف كانت استراتيجية كل من القائدين في إدارة حروبهما ؟ ماذا عن تحديد الأهداف ووضع الخطط العامة ؟ مما تكون الكادر القيادي لكليهما ؟ كيف يتم التجنيد وإعداد الجيوش ؟ ماذا عن عمليات التجسس والاستطلاع وأثرها في قلب الموازين وتغيير نتائج المعارك ؟ ما هو أثر الدعاية والدعاية المضادة في سير المعارك وحسمها ؟ ما أهمية رفع الروح المعنوية للجند ، وما أثرها في التغلّب على المصاعب وتحدى الأخطار ؟ كيف يتم استغلال الدين لخدمة الأهداف العسكرية التوسعية ؟ ما هي الآثار المترتبة على الاستثمار السريع للانتصارات وعواقب التباطؤ في ذلك ؟ ما أهمية استغلال العوامل البيئية والجغرافية في إحراز المكاسب الميدانية ؟ متى ولماذا يتم قبول عقد الهدنات ووقف القتال ؟ .
ما هي التكتيكات التي اتبعها القائدان في ميادين القتال ؟ كيف يتم اختيار المواقع الملائمة لخوض المعارك ؟ وهل كانت العوامل البيئية والجغرافية تُستغل لتحقيق الانتصارات وتقليل الخسائر ؟ وهل للعوامل النفسية أثر في تحديد أو تعديل النتيجة النهائية للمعركة ؟ كيف يتم ترتيب الجند في تشكيلات الدفاع والهجوم ؟ وهل يتم استغلال عنصر المفاجأة في ذلك ؟ ما هي الآثار التي يمكن أن تترتب على سرعة وآنيّة إصدار أوامر التقدم والهجوم أو التراجع والانسحاب وتغيير التكتيكات ؟ ما أهمية مطاردة الخصم المهزوم وملاحقة خارج ميدان القتال ؟.
ما أهمية اللوجستك في مثل تلك الحروب الطويلة الأمد ؟ ما أهمية تأمين المواصلات والخطوط الخلفية ؟ وما أثر ذلك في تعزيز الانتصارات أو تكريس الهزيمة ؟ ماذا عن الإعاشة والتموين ؟ ما هي آليات توفير الإمداد ؟ كيف يتم فض المشاكل وتوقيع العقوبات ؟ بأي طريقة وعلى أي وجه يتم احتواء الأسرى والمغلوبين والتعامل معهم ؟ ماذا عن التصرف في الأسلاب والغنائم وكيفية الإفادة منها ؟ وهل كان ثمة وسائل للترفيه عن الجند ؟ ماذا عن الأتباع والخدم المرافقين للجيش ؟ ما مدى توفّر الخدمات الطبية ؟ كيف تتم مكافأة الجند ودفع أجورهم ؟ .
وأخيراً ، ما هي الآثار التي ترتبت على حروب القائدين عالمياً ؟ ما هي الآثار السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية ؟ وهل كان ثمة آثار علمية وتقنية ؟
المنهج المتبع:
إن المنهج المتّبع في هذه الدراسة هو المنهج السردي والمنهج الوصفي إضافة إلى المنهج التحليلي .
الدراسات السابقة:
ثمة عديد الدراسات التي تناولت تاريخ كل من الإسكندر الأكبر وهانيبال برقا بكل تفاصيله وانعكاساته ؛ إلا أن الدراسات التي تركّز على جانب سياستهما في إدارة الحروب يشكلٍ خاص فتبدو نادرة - حسب ما أعلم - وتأتى متداخلة في إطار التوسّع المقدوني وحروب الإسكندرالأكبر وفي إطار الحروب البونية بالنسبة لهانيبال برقا ، أو ترد في دراسات شاملة لإحدى الشخصيتين ككتاب وليم تارن : الإسكندر الأكبر ، وجورج مصروعة : هانيبعل ، علماً بأن الدراسة اعتمدت بالدرجة الأولى على عديد المصادر الكلاسيكية المتعلقة بالموضـــــــوع مثل كتابـــات :(Polybius 200-120B.C) , (Diodorus Siculs 90-30B.C) , (Titius Livius 59B.C-17A.D) , (Plutarchus 46-119A.D) , (Arrianus 95-175A.D) .
ومن الدراسات السابقة للموضوع :
Serge Lancel ., Hannibal , (1999) .
Mark Healy ., Cannae 216 B.C , (1999) .
Gregory Daly ., Cannae , (2002) .
David J. Lonsdale ., Alexander the Great , (2007) .
Dexter Hoyos ., The Carthaginians , (2010) .
Krzysztof Nawotka ., Alexander the Great , (2010) .
خطة الدراسة:
تتناول المقدمة العناصر الأساسية من تعريف بالموضوع ، وأهميته ، وأسباب اختياره ، والهدف منه ، والمنهج المتبع ، والدراسات السابقة للموضوع ، والخطة .
أما التمهيد فقد خُصص لمتابعة نشأة القائدين والسمات الشخصية لكل منهما .
الفصل الأول : التخطيط الشامل – البعيد المدى ويتناول استراتيجية كل من القائدين في حروبهما من حيث تحديد الهدف العام ، تشكيل الكادر القيادي ، التجنيد وإعداد الجيوش ، تأمين عمليات التجسس والاستطلاع، بث الدعاية ، رفع الروح المعنوية للجند ، استغلال الدين لخدمة التحركات العسكرية ، استثمار الانتصارات ، استغلال العوامل البيئية والجغرافية بميادين القتال ، مبادرات عقد الهدنات ووقف القتال .
الفصل الثاني : التخطيط الآني – القريب المدى ويركّز على التكتيكات التي اتّبعها كلٌ من القائدين في ميادين القتال من حيث اختيار مواقع ساحات المعارك وجر العدو إليها ، والمناورة ، واستغلال عنصر المفاجأة أو المباغتة في التحرك ، ومطاردة العدو المهزوم وملاحقته ، والآثار المترتبة على السرعة في اتخاذ القرارات وإصدار الأوامر، واستخدام الفيّلة في القتال ، وتقنيات الحصار، واستغلال البحار لخدمة التحركات البرية ودعمها ، ترتيب الجند في تشكيلات الهجوم والدفاع .
الفصل الثالث : يختص بالإمداد والتموين والشؤون الإدارية أى اللوجستك أو الخدمات التي كان لابد من توفرها وتأمينها لضمان استمرار تحرك القوات العسكرية كتأمين خطوط المواصلات ، وتوفير الإمداد والتموين ، وتوافد المدد من الجند لتعويض الفاقد وتغطية المهام، والعلاقة بالجند ، والنظر في مشاكلهم وتوقيع العقوبات عليهم ، واتجاهات التعامل مع الأسرى والمغلوبين ، والتصرّف في الغنائم، ووسائل الترفيه عن الجند ، والأتباع والخدم في المعسكرات ، وتوفير الخدمات الطبية ، ومنح الأجور والمكافآت .
الفصل الرابع : يوجز الآثار التي ترتبت على حروب القائدين عالمياً : سياسية وعسكرية ، واقتصادية ، واجتماعية ، وعلمية .
أمّا الخاتمة فتتضمن خلاصة النتائج التي تمخضت عنها الدراسة .
أمّا الملاحق فتضم عدداً من النصوص وترجمتها .
وأخيراً قائمة المصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها لإنجاز هذه الدراسة .
لقد واجهتني العديد من الصعوبات عند إعداد هذه الدراسة أهمها قلة المعلومات المتاحة عن بعض الجوانب التي يلزمها تفصيل وتدقيق ، فضلاً عن أن المادة المتوفرة لم يكن أغلبها معاصراً للأحداث وإنما كُتب في وقت متأخر عنها مما يجعل وجود مغالطات وتشويه كبير بها أمراً وارداً. وانعدام وجود مصادر كتابية قرطاجية توّثق أحداث التاريخ القرطاجي ولعل ذلك يرجع إلى أحد سببين أولهما تدمير الرومان لقرطاجة تدميراً تاماً قضى على ما يمكن أن يكون بها من نقوش ووثائق كتابية ، والثاني احتمال أن انشغال القرطاجيين بالأنشطة الاقتصادية الصرفة جعلهم لا يُعيرون اهتماماً للنواحي الأدبية والفنية . ولعل السبب الأول يبدو أقرب إلى الواقع لأنه من المستبعد ألا يكون لدولة مثل قرطاجة - بلغت مستوىً رفيعاً من الحضارة - اهتمام بتدوين تاريخها وتدوين إنجازاتها ومناشطها على الأقل في الجانبين الإداري والاقتصادي (قوانين ، وأحكام ، وقرارات) لضرورة ذلك بالنسبة لها . ولعل في إشارة المصادر الكلاسيكية إلى تقرير رحلة حنّون البحرية وموسوعة ماجو الزراعية (التي نجت على ما يبدو بأعجوبة من التدمير الروماني) ما يؤيد هذا الرأي . إن اقتصار المصادر التي تناولت تاريخ قرطاجة على الجانبين الإغريقي والروماني جعلها تفتقر نوعاً ما إلى النزاهة والحياد باعتبار أن الإغريق والرومان كانوا من ألد أعداء قرطاجة .


Other data

Title إدارة الحروب عند الإسكندر وهانيبال (دراسة مقارنة)
Other Titles Managing of the wars Alexander and Hannibal (A comparative study)
Authors وريدة على المنقوش
Issue Date 2017

Attached Files

File SizeFormat
J 390.pdf579.98 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 4 in Shams Scholar
downloads 4 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.