فاعلية برنامج تكاملى لعلاج اضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع
مرفت عبد الحافظ إبراهيم صاوى;
Abstract
مقدمة :
يواجه الإنسان في حياته اليومية ضغوطاً نفسية متعددة . والضغط (Stress) هو أحداث خارجة عن الفرد، أو متطلبات استثنائية عليه، أو مشاكل أو صعوبات تجعله في وضع غير اعتيادي فتسبب له توتراً أو تشكل له تهديداً يفشل في السيطرة عليه، وينجم عنه اضطرابات نفسية متعددة .
فعلى الرغم من أن " المطلقات " يمثلن شريحة هامة في النسيج الاجتماعي، فإنها – للأسف- شريحة مهملة ؛ لا ينتبه إليها الكثيرون رغم المسئولية الاجتماعية التي تقع على المجتمع في صيانة سمعة المطلقة، والوقوف إلي جوارها، ومساعدتها على أن تبدأ "حياة جديدة، دون التأثر بالماضي .
فقد أجريت العديد من البحوث التى كشفت نتائجها عن أن خبرة الطلاق من أكثر الأحداث إثارة للضغط والإجهاد والتوترفى حياة الراشدين، خاصة ما تفرضه من متطلبات إعادة التنظيم، وإعادة التكيف . (آمال صادق، فؤاد أبو حطب،1999 :405)
ويتفق علماء النفس والاجتماع على أن الطلاق صمام أمان انفعالى Emotional Safety Valve للزواج الفاشل، الذي تستحكم فيه الخلافات الزوجية بشكل يتعذرعلاجها، ويكون التفريق بين الزوجين أسلوبا علاجيا من أجل الزواج الثاني الناجح .
فالطلاق فى أساسه أسلوب علاجي – وقائي للرجل والمرأة من الاستمرار فى معاناة مشاعرالإحباط والعداء والصراع والقلق الناتجة عن الخلافات الزوجية التى لا حل لها.
والطلاق أسلوب عالمي لا يخص مجتمعا دون آخر؛ لأن المشكلة التى يعالجها موجودة فى كل زمان ومكان، ولا يوجد مجتمع يخلو من الطلاق بشكل ما؛ لأن الزواج كأي موقف يحدث فيه تفاعل وتوافق بين اثنين قد يكون ناجحا، وتستمر العلاقة بين الزوجين، أويكون فاشلا وتنفصم العلاقة بينهما . (كمال إبراهيم مرسى،1995: 273)
وبالرغم من الآثار السيئة التى يتركها الطلاق فقد تزايدت نسبته في الآونة الأخيرة بدرجة عالية، فبلغ معدل الطلاق العام على مستوى الجمهورية 1,1على مستوى الجمهورية في الألف عام 2008 مثلما كان في عام 2007، وقد بلغ معدل اجمالى الطلاق في الحضر1,4 فى الألف مقابل 9,0 في الألف في الريف (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 2008: 7)
وقد تزايدت هذه النسبة في الآونة الأخيرة بدرجة عالية كما هوموضح فى
جدول (1) احصائية بعدد حالات الزواج والطلاق خلال عامين 2009 و2014
البيان
السنة الــــــزواج الطـــــــلاق
2009 759004 9. 9 141467 1.8
2010 864857 11 149376 1.9
2011 897969 11.2 151933 1.9
2012 922425 11,2 155261 1.9
2013 909350 10,7 162583 1.9
2014 953137 11.00 180324 1. 2
(الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 2015 )
وتعكس هذه الإحصائيات تصدعات في البناء الأسري والنسق الاجتماعي ، وتفشي ظاهرة الطلاق بشكل يستوجب التشخيص والعلاج ، وتفادياً لتفكك أسري ينتج عنه ما يسمي بأطفال الشوارع Homeless أو اتجاه الأطفال إلي الانحراف والجريمة وإيداعهم في مؤسسات الأحداث الجانحين مما يتطلب التدخل الارشادى والعلاجى التكاملي لخفض وتخفيف الاضطرابات .
وتشيرالعديد من الدراسات السيكولوجية إلى الآثارالسلبية للطلاق حيث تفيد الدراسات بأن نسبة كبيرة من المطلقين والمطلقات يعانون تنوعاً متبايناً من الاضطرابات الانفعالية الحادة والأمراض النفسية الشديدة ومنها الشعور بالقلق والإكتئاب والصراع وعقدة الذنب، وتأنيب الضمير وإيلام الذات وكره الذات والاضطرابات النفسجنسية، ويتعرضون كثيراً للاحباط، ويخبرون مشاعرالحرمان والظلم والقهر والتوتر، وتتسلط عليهم أفكار العداوة والتشاؤم والانهزامية، وجميعها مشاعر وأفكار سيئة ترتبط بقائمة طويلة من الأمراض والعادات السلوكية السيئة.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ من ﺘﻨﻭﻉ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎ ﺕ ﻭﻁﺭﺍﺌﻕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل الطلاق، ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﺒﺤـﻭﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻻ ﺘﺯﺍل ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺎﺘﻬﺎ ، ﻤﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩ ﺒﺄﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺒﺤـﻭﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻻ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﻤﺎ ﺘﺸﻜﻠﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥ ﺨﻁﻭﺭﺓ ﻭﺍﺘﺴﺎﻉ ﻭﺘﺯﺍﻴـﺩ وﺘﻭﻀـﺢ ﺍﻟﺤﺎﺠـﺔ ﺍﻟﻤﺎﺴﺔ ﻭﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻹﺠﺭاء اﻟﻤﺯﻴـﺩ ﻤـﻥ ﺍﻷﺒﺤـﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ .
وقد أشار(حسام الدین محمود عزب،2002: 5) إلى الانتقائية التكاملية كمطلب ضرورياً فى العلاج النفسى وقد تم تعريفها بأنها: "منظومة ذات طابع متسق من الفنیات الإرشادیة والعلاجیة، تنتمي فیها كل فنیة إلى نظریة علاجیة خاصة بها، إلا أن انتقاء هذه الفنیات یتم بشكل تكاملي؛ بحیث تسهم كل فنیة منها في علاج جانب من جوانب اضطراب شخصیة العمیل، ویتم انتقاء هذه الفنیات لتشكیل منظومة تكاملیة بالرجوع إلى تشخیص دقیق لحالة العمیل لتحدید أفضل الفنیات ومدى ملائمتها للخطة العلاجیة، ولطبیعة الاضطراب أو المشكلة السلوكیة."
ولذلك نجد ان هناك مبرراً للإتجاه ناحية العلاج التكاملي وهو ان التعرف علي نظرية واحدة لتفسيرالسلوك لم يعد كافياً لفهم السلوك الانساني المعقد، وخاصة عندما يكون معدل انماط المسترشدين ومشكلاتهم الخاصة تؤخذ في الاعتبار، وثمة سبب أخر هو انه لا توجد نظرية واحدة حازت إعجاب الجميع وفسرت السلوك بشكل شامل، كما انه لم يوجد واحدة من الفنيات الإرشادية تكون دائماً أكثر تفسيراً في العمل مع مسترشدين متجمعين في أماكن مختلفة. (:73 Karrol, mecheal.2006)
ويهدف العلاج التكاملى إلى إستخدام أساليب متنوعة من العلاج النفسي في شكل إبداعي متصل ومتعدد الأبعاد ويعتبر نظاما جديدا خلاقا يسعى للوصول للتشخيص وعلاج مشكلات المسترشدين كل حسب مشكلته وظروفه الاجتماعية وطبيعته الخاصة . كما يهدف إلى الجمع بين مبادئ عامة لعده نظريات لإحداث التكامل. (Ireland, Richard. 2006:216)
كما ان مفهوم العلاج التكاملي وفنياته يمكن استخدامها للنماذج النظرية والتطبيقية لمختلف مراحل العمليات العلاجية من البداية إلي النهاية مما يسمح بإعطاء إتجاه تكاملي للشخصية التي تمارس العلاج. (Corey, Gerald. 2011: 123)
مشكلة الدراسة :
يعدالطلاق أسلوب ( اجتماعي – ديني ) لحل رابطة الزواج، وإنهاء العلاقة الزوجية، ووقف التفاعل بين الزوجين فى الزواج الفاشل. والطلاق، وإن كان نهاية مؤلمة، فإنه أسلوب جيد فى إنهاء الزواج الذى خلا من المودة والرحمة، واشتد فيه الصراع والتوتر، وسادته العداوة والبغضاء حيث يغدو انفصال الزوجين، وحل عقد زواجهما أفضل من الحياة التعسة، التى يعيشانها معاً، حتى ولو كان بينهما أطفال، لأن الطلاق العاطفي Emotional divorce أكثر خطورة من الطلاق الفعلي على النمو النفسي للأطفال، وعلى الصحة النفسية للمتزوجين .
ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ متمثلاً فى أهمية ﻭﺨﻁﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻨﺎﻭﻟﻪ، ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﻤﺩﻤﺭﺓ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻠـﻰ ﻤﺴـﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔـﺭﺩ ﻭﺍﻷﻓـﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .
كما تبرزالمشكلة واضحة من خلال ازدياد معدل الطلاق والخلع فى المجتمع.
ﻭﻤﻥﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺸﻴﻭﻉ ﻭﺍﺯﺩﻴﺎﺩ الاضطرابات بين المطلقات والمختلعات، ﺍﻷﻤﺭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﻜﺩ ﺃﻨﻨﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﺠﺘﺎﺤﺕ المجتمع، ﻭﺸﻭﻫﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ بين أفراده، وتنذز بمزيد من ﺍﻟﻬﺯﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ العلاجي ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﻸﻓـﺭﺍﺩﻤﻥ ﺃﺠل ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ الاضطرابات ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻌﻬﺎ ، ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ الاستقرار. ﺤﻴﺙ ﻴﺸﻴﺭ ﺃﺒـﻭ ﺍﻟﻨـﻭﺭ (2000: ٢٥٠) إلىﺃﻫﻤﻴﺔ العلاج التكاملى ﻓﻲ ﺨﻔﺽ، ﻭﻋﻼﺝ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ، ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺴـﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، حيث أن هذا النوع من العلاج أثبت ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺤل ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭأدى إلى ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓـﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻨﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ اهتمت ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺙ ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭ العلاج التكاملى ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ للاضطرابات ﻤﻥ ﺨـﻼل ﻭﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍلعلاجية، ﻭﻴﺘﻤﺜل ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓـﻲ ﺩﺭﺍﺴـﺔ فاعلية برنامج تكاملي لعلاج الاضطرابات لدى المطلقات والمختلعات .
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺒﻠﻭﺭﺓ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﺤ ﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﺍﻟﺭﺌﻴسي التالى :
-هل يمكن تخفيف حدة إضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع لدى عينة من المطلقات والمختلعات من خلال برنامج علاجى تكاملى؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :
التساؤلات التجريبية :-
1- هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وبين أفراد المجموعة الضابطة على مقياس إضطرابات ما بعد الصدمة ؟
2-هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج المستخدم فى الدراسة ؟
3- هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج مباشرة وبعد فترة المتابعة على المقياس المستخدم ؟
التساؤل الكلينيكى :-
1-هل توجد ديناميات نفسية إيجابية كامنة وراء تحسن الحالتين الكلينيكتين فى مستوى إضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع بعد تطبيق البرنامج ؟
هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية البرنامج المستخدم فى علاج اضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع من خلال بناء برنامج علاجى تكاملى ويجمع هذا البرنامج بين فنيات علاجية متعددة، تتبع نظريات متنوعة .
أهمية الدراسة :
ﺘﻜﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﺼﺩﻯ ﻟﺩﺭﺍﺴﺘﻪ؛ ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺴﻌﻰ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓاعلية برنامج تكاملى لعلاج اضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻤﻭﻀوﻉ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻴﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ كبيرة ﺴﻭﺍء ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴـﺔ ﺃﻭ ﻤـﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ.
يواجه الإنسان في حياته اليومية ضغوطاً نفسية متعددة . والضغط (Stress) هو أحداث خارجة عن الفرد، أو متطلبات استثنائية عليه، أو مشاكل أو صعوبات تجعله في وضع غير اعتيادي فتسبب له توتراً أو تشكل له تهديداً يفشل في السيطرة عليه، وينجم عنه اضطرابات نفسية متعددة .
فعلى الرغم من أن " المطلقات " يمثلن شريحة هامة في النسيج الاجتماعي، فإنها – للأسف- شريحة مهملة ؛ لا ينتبه إليها الكثيرون رغم المسئولية الاجتماعية التي تقع على المجتمع في صيانة سمعة المطلقة، والوقوف إلي جوارها، ومساعدتها على أن تبدأ "حياة جديدة، دون التأثر بالماضي .
فقد أجريت العديد من البحوث التى كشفت نتائجها عن أن خبرة الطلاق من أكثر الأحداث إثارة للضغط والإجهاد والتوترفى حياة الراشدين، خاصة ما تفرضه من متطلبات إعادة التنظيم، وإعادة التكيف . (آمال صادق، فؤاد أبو حطب،1999 :405)
ويتفق علماء النفس والاجتماع على أن الطلاق صمام أمان انفعالى Emotional Safety Valve للزواج الفاشل، الذي تستحكم فيه الخلافات الزوجية بشكل يتعذرعلاجها، ويكون التفريق بين الزوجين أسلوبا علاجيا من أجل الزواج الثاني الناجح .
فالطلاق فى أساسه أسلوب علاجي – وقائي للرجل والمرأة من الاستمرار فى معاناة مشاعرالإحباط والعداء والصراع والقلق الناتجة عن الخلافات الزوجية التى لا حل لها.
والطلاق أسلوب عالمي لا يخص مجتمعا دون آخر؛ لأن المشكلة التى يعالجها موجودة فى كل زمان ومكان، ولا يوجد مجتمع يخلو من الطلاق بشكل ما؛ لأن الزواج كأي موقف يحدث فيه تفاعل وتوافق بين اثنين قد يكون ناجحا، وتستمر العلاقة بين الزوجين، أويكون فاشلا وتنفصم العلاقة بينهما . (كمال إبراهيم مرسى،1995: 273)
وبالرغم من الآثار السيئة التى يتركها الطلاق فقد تزايدت نسبته في الآونة الأخيرة بدرجة عالية، فبلغ معدل الطلاق العام على مستوى الجمهورية 1,1على مستوى الجمهورية في الألف عام 2008 مثلما كان في عام 2007، وقد بلغ معدل اجمالى الطلاق في الحضر1,4 فى الألف مقابل 9,0 في الألف في الريف (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 2008: 7)
وقد تزايدت هذه النسبة في الآونة الأخيرة بدرجة عالية كما هوموضح فى
جدول (1) احصائية بعدد حالات الزواج والطلاق خلال عامين 2009 و2014
البيان
السنة الــــــزواج الطـــــــلاق
2009 759004 9. 9 141467 1.8
2010 864857 11 149376 1.9
2011 897969 11.2 151933 1.9
2012 922425 11,2 155261 1.9
2013 909350 10,7 162583 1.9
2014 953137 11.00 180324 1. 2
(الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 2015 )
وتعكس هذه الإحصائيات تصدعات في البناء الأسري والنسق الاجتماعي ، وتفشي ظاهرة الطلاق بشكل يستوجب التشخيص والعلاج ، وتفادياً لتفكك أسري ينتج عنه ما يسمي بأطفال الشوارع Homeless أو اتجاه الأطفال إلي الانحراف والجريمة وإيداعهم في مؤسسات الأحداث الجانحين مما يتطلب التدخل الارشادى والعلاجى التكاملي لخفض وتخفيف الاضطرابات .
وتشيرالعديد من الدراسات السيكولوجية إلى الآثارالسلبية للطلاق حيث تفيد الدراسات بأن نسبة كبيرة من المطلقين والمطلقات يعانون تنوعاً متبايناً من الاضطرابات الانفعالية الحادة والأمراض النفسية الشديدة ومنها الشعور بالقلق والإكتئاب والصراع وعقدة الذنب، وتأنيب الضمير وإيلام الذات وكره الذات والاضطرابات النفسجنسية، ويتعرضون كثيراً للاحباط، ويخبرون مشاعرالحرمان والظلم والقهر والتوتر، وتتسلط عليهم أفكار العداوة والتشاؤم والانهزامية، وجميعها مشاعر وأفكار سيئة ترتبط بقائمة طويلة من الأمراض والعادات السلوكية السيئة.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ من ﺘﻨﻭﻉ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎ ﺕ ﻭﻁﺭﺍﺌﻕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل الطلاق، ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﺒﺤـﻭﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻻ ﺘﺯﺍل ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺎﺘﻬﺎ ، ﻤﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩ ﺒﺄﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺒﺤـﻭﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻻ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﻤﺎ ﺘﺸﻜﻠﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥ ﺨﻁﻭﺭﺓ ﻭﺍﺘﺴﺎﻉ ﻭﺘﺯﺍﻴـﺩ وﺘﻭﻀـﺢ ﺍﻟﺤﺎﺠـﺔ ﺍﻟﻤﺎﺴﺔ ﻭﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻹﺠﺭاء اﻟﻤﺯﻴـﺩ ﻤـﻥ ﺍﻷﺒﺤـﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ .
وقد أشار(حسام الدین محمود عزب،2002: 5) إلى الانتقائية التكاملية كمطلب ضرورياً فى العلاج النفسى وقد تم تعريفها بأنها: "منظومة ذات طابع متسق من الفنیات الإرشادیة والعلاجیة، تنتمي فیها كل فنیة إلى نظریة علاجیة خاصة بها، إلا أن انتقاء هذه الفنیات یتم بشكل تكاملي؛ بحیث تسهم كل فنیة منها في علاج جانب من جوانب اضطراب شخصیة العمیل، ویتم انتقاء هذه الفنیات لتشكیل منظومة تكاملیة بالرجوع إلى تشخیص دقیق لحالة العمیل لتحدید أفضل الفنیات ومدى ملائمتها للخطة العلاجیة، ولطبیعة الاضطراب أو المشكلة السلوكیة."
ولذلك نجد ان هناك مبرراً للإتجاه ناحية العلاج التكاملي وهو ان التعرف علي نظرية واحدة لتفسيرالسلوك لم يعد كافياً لفهم السلوك الانساني المعقد، وخاصة عندما يكون معدل انماط المسترشدين ومشكلاتهم الخاصة تؤخذ في الاعتبار، وثمة سبب أخر هو انه لا توجد نظرية واحدة حازت إعجاب الجميع وفسرت السلوك بشكل شامل، كما انه لم يوجد واحدة من الفنيات الإرشادية تكون دائماً أكثر تفسيراً في العمل مع مسترشدين متجمعين في أماكن مختلفة. (:73 Karrol, mecheal.2006)
ويهدف العلاج التكاملى إلى إستخدام أساليب متنوعة من العلاج النفسي في شكل إبداعي متصل ومتعدد الأبعاد ويعتبر نظاما جديدا خلاقا يسعى للوصول للتشخيص وعلاج مشكلات المسترشدين كل حسب مشكلته وظروفه الاجتماعية وطبيعته الخاصة . كما يهدف إلى الجمع بين مبادئ عامة لعده نظريات لإحداث التكامل. (Ireland, Richard. 2006:216)
كما ان مفهوم العلاج التكاملي وفنياته يمكن استخدامها للنماذج النظرية والتطبيقية لمختلف مراحل العمليات العلاجية من البداية إلي النهاية مما يسمح بإعطاء إتجاه تكاملي للشخصية التي تمارس العلاج. (Corey, Gerald. 2011: 123)
مشكلة الدراسة :
يعدالطلاق أسلوب ( اجتماعي – ديني ) لحل رابطة الزواج، وإنهاء العلاقة الزوجية، ووقف التفاعل بين الزوجين فى الزواج الفاشل. والطلاق، وإن كان نهاية مؤلمة، فإنه أسلوب جيد فى إنهاء الزواج الذى خلا من المودة والرحمة، واشتد فيه الصراع والتوتر، وسادته العداوة والبغضاء حيث يغدو انفصال الزوجين، وحل عقد زواجهما أفضل من الحياة التعسة، التى يعيشانها معاً، حتى ولو كان بينهما أطفال، لأن الطلاق العاطفي Emotional divorce أكثر خطورة من الطلاق الفعلي على النمو النفسي للأطفال، وعلى الصحة النفسية للمتزوجين .
ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ متمثلاً فى أهمية ﻭﺨﻁﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻨﺎﻭﻟﻪ، ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﻤﺩﻤﺭﺓ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻠـﻰ ﻤﺴـﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔـﺭﺩ ﻭﺍﻷﻓـﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .
كما تبرزالمشكلة واضحة من خلال ازدياد معدل الطلاق والخلع فى المجتمع.
ﻭﻤﻥﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺸﻴﻭﻉ ﻭﺍﺯﺩﻴﺎﺩ الاضطرابات بين المطلقات والمختلعات، ﺍﻷﻤﺭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﻜﺩ ﺃﻨﻨﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﺠﺘﺎﺤﺕ المجتمع، ﻭﺸﻭﻫﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ بين أفراده، وتنذز بمزيد من ﺍﻟﻬﺯﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ العلاجي ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﻸﻓـﺭﺍﺩﻤﻥ ﺃﺠل ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ الاضطرابات ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻌﻬﺎ ، ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ الاستقرار. ﺤﻴﺙ ﻴﺸﻴﺭ ﺃﺒـﻭ ﺍﻟﻨـﻭﺭ (2000: ٢٥٠) إلىﺃﻫﻤﻴﺔ العلاج التكاملى ﻓﻲ ﺨﻔﺽ، ﻭﻋﻼﺝ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ، ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺴـﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، حيث أن هذا النوع من العلاج أثبت ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺤل ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭأدى إلى ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓـﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻨﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ اهتمت ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺙ ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭ العلاج التكاملى ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ للاضطرابات ﻤﻥ ﺨـﻼل ﻭﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍلعلاجية، ﻭﻴﺘﻤﺜل ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓـﻲ ﺩﺭﺍﺴـﺔ فاعلية برنامج تكاملي لعلاج الاضطرابات لدى المطلقات والمختلعات .
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺒﻠﻭﺭﺓ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﺤ ﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﺍﻟﺭﺌﻴسي التالى :
-هل يمكن تخفيف حدة إضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع لدى عينة من المطلقات والمختلعات من خلال برنامج علاجى تكاملى؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :
التساؤلات التجريبية :-
1- هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وبين أفراد المجموعة الضابطة على مقياس إضطرابات ما بعد الصدمة ؟
2-هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج المستخدم فى الدراسة ؟
3- هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج مباشرة وبعد فترة المتابعة على المقياس المستخدم ؟
التساؤل الكلينيكى :-
1-هل توجد ديناميات نفسية إيجابية كامنة وراء تحسن الحالتين الكلينيكتين فى مستوى إضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع بعد تطبيق البرنامج ؟
هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية البرنامج المستخدم فى علاج اضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع من خلال بناء برنامج علاجى تكاملى ويجمع هذا البرنامج بين فنيات علاجية متعددة، تتبع نظريات متنوعة .
أهمية الدراسة :
ﺘﻜﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﺼﺩﻯ ﻟﺩﺭﺍﺴﺘﻪ؛ ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺴﻌﻰ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓاعلية برنامج تكاملى لعلاج اضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻤﻭﻀوﻉ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻴﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ كبيرة ﺴﻭﺍء ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴـﺔ ﺃﻭ ﻤـﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ.
Other data
| Title | فاعلية برنامج تكاملى لعلاج اضطرابات ما بعد صدمة الطلاق والخلع | Other Titles | Effectiveness of Integrative Program for the psychotherapy of the Post - Traumatic Disorders for Divorce and Kholh | Authors | مرفت عبد الحافظ إبراهيم صاوى | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G12517.pdf | 1.91 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.