سياسة إيطاليا تجاه المقاومة الليبية ونتائجها
خالد حمد سعد إمحمد;
Abstract
تحتل إيطاليا وليبيا مركزاً محورياً فى حوض البحر المتوسط قاد البلدين إلى الارتباط الوثيق عبر العصور التاريخية المختلفة، وقد عبّر هذا الارتباط عن نفسه بأشكال متعددة اقتصادية وثقافية واستعمارية. وفى العصر الحديث وجدت إيطاليا نفسها أخر الدول الأوروبية التى دخلت بقوة فلك الأستعمار، ولم تجد سوى ليبيا أخر الولايات العثمانية فى شمال أفريقيا فأقبلت عليها بكل قوة وأعدت لذلك جيوش جرارة، وأنذرت الحكومة العثمانية وأمرتها بسحب حامياتها من ليبيا. إلا أنها واجهة مقاومة قوية ووقعت عدة معارك عنيفة على طول الساحل الليبى استبسل فيها الليبيون والجنود العثمانيين رغم قلة العتاد.
لذلك بدأت الحكومة الإيطالية فى اتباع سياسة جديدة للقضاء على هذه المقاومة فى سلسلة من السياسات اختلفت باختلاف مراحل المقاومة. وهذا ما سنلاحظه من خلال تتبع صفحات هذا البحث بإذن الله.
وتأتى أهمية دراسة هذا الموضوع لاظهار مدى قوة الهجمة التى تعرض لها الشعب الليبى خلال فترة جهاده، التى تمثلت فى النفى والاعتقال والتجويع لإجباره على الاستسلام، وكذلك لتبين مدى صلابة المقاومة التى صمدت أمام هذا الاستعمار الغاشم لأكثر من عشرون عاماً وبإمكانات محدودة.
وقسمت هذا البحث إلى مقدمة وفصل تمهيدى وخمسة فصول وخاتمة.
الفصل التمهيدى سنتحدث فيه عن السياسة التمهيدية التى اتبعتها إيطاليا قبيل احتلالها لليبيا، وكذلك سياستها خلال السنة الأولى من الاحتلال، لإجبار الدولة العثمانية على التنازل لها عن ليبيا.
أما الفصل الأول سنتتبع فى هذا الفصل كيف دخلت إيطاليا فى مفاوضات مع الأمير إدريس السنوسى وإعطائه إمارة فى مدينة إجدابيا، وذلك فى سلسلة من المفاوضات بدأت من سنة 1916 حتى سنة 1921م، كذلك سنتحدث فى هذا الفصل عن المفاوضات التى عقدتها إيطاليا مع زعيم المقاومة فى الجبل الأخضر عمر المختار، ونلاحظ عدم التزامها بهذه الاتفاقيات وإنما كانت لكسب الوقت فقط.
وفى الفصل الثانى سنتحدث فيه عن أخطر السياسات التى اتبعتها إيطاليا للقضاء على حركة عمر المختار، وهى سياسة حصار المجاهدين وتضييق الخناق عليهم، وأولها إغلاق الزوايا الدينية باعتبارها الداعم الروحى للمقاومة، وكذلك مصدر من مصادر التمويل
لذلك بدأت الحكومة الإيطالية فى اتباع سياسة جديدة للقضاء على هذه المقاومة فى سلسلة من السياسات اختلفت باختلاف مراحل المقاومة. وهذا ما سنلاحظه من خلال تتبع صفحات هذا البحث بإذن الله.
وتأتى أهمية دراسة هذا الموضوع لاظهار مدى قوة الهجمة التى تعرض لها الشعب الليبى خلال فترة جهاده، التى تمثلت فى النفى والاعتقال والتجويع لإجباره على الاستسلام، وكذلك لتبين مدى صلابة المقاومة التى صمدت أمام هذا الاستعمار الغاشم لأكثر من عشرون عاماً وبإمكانات محدودة.
وقسمت هذا البحث إلى مقدمة وفصل تمهيدى وخمسة فصول وخاتمة.
الفصل التمهيدى سنتحدث فيه عن السياسة التمهيدية التى اتبعتها إيطاليا قبيل احتلالها لليبيا، وكذلك سياستها خلال السنة الأولى من الاحتلال، لإجبار الدولة العثمانية على التنازل لها عن ليبيا.
أما الفصل الأول سنتتبع فى هذا الفصل كيف دخلت إيطاليا فى مفاوضات مع الأمير إدريس السنوسى وإعطائه إمارة فى مدينة إجدابيا، وذلك فى سلسلة من المفاوضات بدأت من سنة 1916 حتى سنة 1921م، كذلك سنتحدث فى هذا الفصل عن المفاوضات التى عقدتها إيطاليا مع زعيم المقاومة فى الجبل الأخضر عمر المختار، ونلاحظ عدم التزامها بهذه الاتفاقيات وإنما كانت لكسب الوقت فقط.
وفى الفصل الثانى سنتحدث فيه عن أخطر السياسات التى اتبعتها إيطاليا للقضاء على حركة عمر المختار، وهى سياسة حصار المجاهدين وتضييق الخناق عليهم، وأولها إغلاق الزوايا الدينية باعتبارها الداعم الروحى للمقاومة، وكذلك مصدر من مصادر التمويل
Other data
| Title | سياسة إيطاليا تجاه المقاومة الليبية ونتائجها | Other Titles | Italia’s Policy towards Libyan Resistance and its results 1911 - 1942 | Authors | خالد حمد سعد إمحمد | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.