تنمية المهارات الاجتماعية لتحسين بعض الذكاءات المتعددة لجاردنر للتلاميذ المتفوقين عقلياً في المرحلة الابتدائية

Abstract

بدأ الاهتمام بالمهارات الاجتماعية عندما حاول علماء النفس تعريف وقياس الذكاء الاجتماعي ، حيث أوضح "أرجيال " أن المهارات الاجتماعية عامل هام في تحقيق النجاح الاجتماعي وتحقيق الفاعلية الاجتماعية ، وتلعب المهارات الاجتماعية دوراً مهما في تعزيز الصحة النفسية للأطفال بوجه عام ، كما أن القصور في المهارات الاجتماعية يعتبر سمة مميزة للتعرف علي القدرات العقلية ، وهذا يتضح عندما نلقي الضوء علي ارتفاع القدرة العقلية خصوصا لدي المتفوقين عقليا. المهارة تصبح اجتماعية عندما يتفاعل الفرد مع فرد أخر ويقوم بنشاط اجتماعي يتطلب منه مهارة ليوائم بين ما يقوم به الفرد الأخر وبين ما يفعله هو، ويصحح مسار نشاطه ليحقق بذلك هذه المؤاومة. وتعد المهارات الاجتماعية من المتطلبات الضرورية للمتفوق عقليا حتي يتمكن من التفاعل وإقامة علاقات اجتماعية ناجحة تساعده علي الاندماج في المجتمع. ومن هذا المنطلق تعد نظرية الذكاءات المتعددة واحدة من أهم نظريات الذكاء الحديث اهتماماً بعملية التعليم والتعلم والتطبيقات التربوية ، فهى تحث المعلمين على التفكير فى كل أنواع الذكاءات ، حيث تتساوى أهميتها جميعاً معاً ، وهذا يختلف مع نظم التعلم التقليدية ، ففى النظام التعليمى التقليدى يتم التركيز على الذكاء اللفظى والرياضى ونجاح الطالب فى المهارات التى يتم قياسها فى ضوء هذبن النوعين فقط من الذكاءات المتعددة . ولقد قدّم Howard Gardner نظريته عن الذكاءات المتعددة لأول مرة فى كتاب أطر العقل 1983، وفيها يرفض فكرة الذكاء الواحد كدال على الطاقة العقلية مؤكـداً على وجود العـديد من القدرات العقلية المستقلة إلى حد ما لدى الفرد ، وتجتمع فى سبعة ذكاءات تتمثل فيما يلى: ذكاء لغوى، ذكاء منطقى / رياضى، ذكاء جسم / حركى، ذكاء مكانى، ذكاء موسيقى، ذكاء شخصى، ذكاء اجتماعى.