برنامج إرشادي أسري لتحسين أساليب المعاملة الوالدية السلبية نحو الأبناء من ذوي صعوبات التعلم الدراسية

Abstract

تعد الأسرة الرحم الاجتماعي الذي يجد الأبناء المناخ الفطري الملائم الذي تتبلور فيه شخصياتهم في طبيعتها الأولى وذلك على جميع مراحل نموهم، وعلى هذا فأنه في ظل تنشئة أسرية سوية ومتوازنة وخالية من الضغوط والمشكلات. فأن النتيجة تنعكس إيجابياً على شخصيات الأبناء وتصبح خالية من الانحرافات السلوكية والاضطرابات النفسية، فالأسرة هي نافذة الطفل في مجتمعه، ومن خلالها يتعلم في ظل ما يطلق عليه "روتر" التعلم الاجتماعي ومعظم الضوابط والقيود والمحرمات الاجتماعية ومن هنا يستقيم سلوكه ويتوافق مع مجتمعه بصورة إيجابية خالية من المشكلات. كما أن الأسرة تؤهل الأبناء للتعامل مع الآخرين خارج نطاقها وتساعد الأبناء من خلال استراتيجيات التعزيز والامتصاص النفسي والاجتماعي والثقافي وهو ما لم يتأتى إلا من خلال أبوين متفاهمين يملكان أساليب معاملة والدية سوية، تعمل على احتواء الأبناء وانجذابهم ( نادر فتحي قاسم، 2014). وتعد أساليب المعاملة الوالدية من أهم المتغيرات الأسرية التي تشكل شخصية الطفل. حيث أن أساليب المعاملة الوالدية الصحيحة التي تغد النافذة الأساسية التي ينظر من خلالها إلى مختلف المتغيرات الحياتية، استعداداً لخوض غمار الحياة التي تتمثل في إدراك الط