تقنيات توظيف الرمز والقناع عند شعراء الحداثة (محمد سليمان نموذجًا)

Abstract

والصلاة والسلام على أشرف المسلين، تدور أحداث الرسالة حول شاعر من أبرز شعراء عصر الحداثة وهو (محمد سليمان)، فعلى مر العصور احتل الشَّعر مكانه مميزة بين أصناف الأدب الأخرى، فكان مقياسًا على حالة الثقافة في كل عصر، وليس ذلك فقط، بل ساهم العديد من الشُّعراء عبر مرّ العصور فى تسجيل أهم الأحداث التاريخية التى مرت بالأمة، فرأينا رثاء الأبطال في الحروب، ورثاء الملوك والأمراء، ورأينا شعر الفخر بالانتصار، وشعر الهجاء في حالة العداء، ونحو ذلك من ضروب الشعر العربى، ومن ثمَّ حمل الشَّعر مقولة: (ديوان العرب). ومع تطور العصور وازدهار الثقافة ظهرت المدارس الأدبية، فنشأت الكلاسيكية، والرومانسية، والبرناسية، والرمزية، والواقعية، التى كانت مصاحبة لحركة الشعر الحر. وقد تمَّ التواطؤ في الخطاب النقدى على أنَّ شعر الحداثة قد ارتبط بثلاثة أجيال، ينتمى الجيل الأول إلى الخمسينيات، والثانى إلى الستينيات، والثالث إلى السبعينيات (1)، وهو جيل شاعرنا محل الدراسة (محمد سليمان). وبذلك فإن الدراسة تبدأ رحلتها منذ السبعينيات وتتوقف عند سنوات الألفية الأولى، فمحمد سليمان مازال مبدعًا حتَّى اليوم، حيث آخر دواوين شاعرنا، والدراسة سوف تعتمد المنهج الأسلوبى مع الاستعانة ببعض أدوات من المناهج الأخرى. وقبل: أن نلج في موضوعنا لابد أن نشير إلى بعض الدراسات السابقة عليه: أولاً: لم أجد أى رسالة مسجلة وتمت مناقشاتها في الجامعات المصرية والعربية، عن الشاعر محل الدراسة. ثانيًا: وجدت بعض الدراسات المنشورة للأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب، وهى كالآتى:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1-تقابلات الحداثة في شعر السبعينيات، د.محمد عبد المطلب، الهيئة العامة لقصور الثقافة، نوفمبر19