دراسة تحليلية لتطبيق "إطار بازل III " فى البنوك الإسلامية
هناء عبد العزيز كامل عبد العزيز;
Abstract
إن النشاط المصرفى يكتنفه العديد من المخاطر التى تتطلب من البنوك اتخاذ التدابير والإجراءات الملائمة لإدارة وضبط هذه المخاطر وفق أفضل الممارسات الدولية من أجل تخفيض احتمالات التعرض للخسائر المحتملة وتجنبها ، وتعتبر لجنة بازل من الأطراف الأساسية المنوطة باعداد واصدار مثل هذه التدابير والممارسات لإدارة وضبط المخاطر .
ومما لا شك فيه أن الإلتزام بالمعايير الدولية الصادرة بعد الأزمة المالية العالمية والتى تهدف إلى تحقيق استقرار النظام المالى العالمى والمتمثلة فى ما يسمى بـ " Basel III " – والتى تمثل هيكل تنظيمى جديد أوسع وأشمل يعالج التطورات المصرفية والحديثة والعلاقات والمعاملات المعقدة داخل النظام المالى يدعم النجاح والإنجاز الذى حققته البنوك الإسلامية .
وهنا يجب الإشارة إلى عدم وجود ما يمنع البنوك الإسلامية من التوافق مع هذه المعايير الدولية فلا يوجد تعارض أو خلاف بين الهدف من صيغ التمويل الإسلامى التى تطبقها البنوك الإسلامية وبين الهدف من المعايير الدولية الجديدة المتمثلة فى " Basel III " ألا وهو دعم الاقتصاد الحقيقى وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
إلا أن تطبيق البنوك الإسلامية لهذه المعايير قد يحمل لها بعض التحديات فى بعض الجوانب نظراً للطبيعة المختلفة لنشاط هذه البنوك مما يحد من قدرتها على المنافسة وتواجدها على المستوى الدولى، و يمكن أن تتعرض لمخاطر بشكل أكبر من البنوك التقليدية مما ينعكس على حجم متطلبات رأس المال المطلوب لتغطية هذه المخاطر ، كما أنها قد تتعرض أيضا لمخاطر السيولة بشكل أكبر من البنوك التقليدية .
وعلى ذلك تتلخص مشكلة البحث فى محاولة للتعرف على حاجة البنوك الإسلامية لتطبيق إطار " بازل III" من خلال إيجاد إجابة على التساؤلات التالية:
1- هل عدم تأثر البنوك الإسلامية بالأزمة المالية العالمية يشير بشكل مطلق إلى سلامة وضعها المالى والرقابى ؟
2- ما هى نقاط القوة التى تستند عليها تجربة البنوك الإسلامية ؟
3- ما هى المشاكل الرقابية (نقاط الضعف ) التى تعانى منها البنوك الإسلامية ؟
4- هل تطبيق إطار "بازل III" فى البنوك الإسلامية يحمل لها بعض التهديدات من حيث عدم قدرتها فى الوفاء بهذه المعايير ومن ثم خروجها من السوق ؟ وما هى هذه التهديدات ؟
5- هل تطبيق البنوك الإسلامية لإطار "بازل III" يحمل لها فرصة فى إثبات قدرتها على المنافسة واستمرار النجاح ؟ وما هى هذه الفرص ؟
1/3 أهمية الدراسة
ترجع أهمية وجود و تطبيق إطار رقابى ومالى قوى فى البنوك الإسلامية فى ضوء معايير الرقابة المالية الدولية "بازل III" إلى نقطيتين أساسيتين وهما :
1- الدور الذى يمكن أن تقوم به البنوك الإسلامية فى تحقيق استقرار النظام المالى والذى جعل الأنظار تتجه إليها كبديل للبنوك التقليدية بعد الأزمة المالية العالمية .
2- أن جعل البنوك الإسلامية تحظى بالقبول على المستوى الدولى لن يتحقق ما لم تتماشى البنوك الإسلامية مع معايير الرقابة الدولية حيث أن هذا الشرط سيساهم فى تحقيق وتعزيز مصداقية البنوك الإسلامية ونموها دولياً ، بالإضافة إلى أن وجود معايير الرقابة الفعالة يساعد على تدعيم نشاط هذه البنوك وتخفيف احتمالات تعرضها للفشل ويكفل استمرارية نجاحها .
1/4هدف الدراسة
يتمثل الهدف الرئيسى للبحث فى الوقوف على حاجة وقدرة البنوك الإسلامية على تطبيق إطار "بازل III" وهو ما يتضح من خلال الأهداف الفرعية التالية :
1- قدرة البنوك الاسلامية على تطبيق متطلبات رأس المال وفقا لإطار "بازل III" .
2- قدرة البنوك الإسلامية على تطبيق معايير مخاطر السيولة والرقابة وفقا لإطار " بازل III ".
3- قدرة البنوك الإسلامية على الالتزام بمتطلبات الإفصاح لرفع جودة قوائمها المالية وفقا لإطار " بازل III " .
1/5 منهجية الدراسة
اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفى التحليلى ، لملائمته لطبيعة مشكلة البحث ، من خلال جمع البيانات والمعلومات عن طبيعة البنوك الإسلامية والجوانب الرقابية المتعلقة بها وتحليلها، فضلاً عن استخدام النسب والمؤشرات المالية لتحليل الوضع المالى لأربعة بنوك إسلامية خلال الفترة (2008 : 2012 ) للوصول إلى نقاط الضعف ونقاط القوة التى تستند إليها عند تطبيقها إطار بازل III .
1/6 حدود الدراسة
1- يتطرق البحث لإطار البنوك الإسلامية دون التعرض للجوانب الفقهية الخاصة بأسس العقود المطبقة فى ذلك القطاع .
2- يقتصر البحث على دراسة الوضع المالى للبنوك الإسلامية محل الدراسة من خلال التحليل المالى لقوائمها المالية خلال الفترة 2008: 2012 .
3- الوصول للواقع العملى لنشاط البنوك الإسلامية ، من خلال القوائم المالية المنشورة للبنوك محل الدراسة فقط ، لعدم تعاون بنك فيصل الإسلامى المصرى مع الباحثة ، الإ من خلال البيانات المتاحة فى القوائم المالية المنشورة .
ومما لا شك فيه أن الإلتزام بالمعايير الدولية الصادرة بعد الأزمة المالية العالمية والتى تهدف إلى تحقيق استقرار النظام المالى العالمى والمتمثلة فى ما يسمى بـ " Basel III " – والتى تمثل هيكل تنظيمى جديد أوسع وأشمل يعالج التطورات المصرفية والحديثة والعلاقات والمعاملات المعقدة داخل النظام المالى يدعم النجاح والإنجاز الذى حققته البنوك الإسلامية .
وهنا يجب الإشارة إلى عدم وجود ما يمنع البنوك الإسلامية من التوافق مع هذه المعايير الدولية فلا يوجد تعارض أو خلاف بين الهدف من صيغ التمويل الإسلامى التى تطبقها البنوك الإسلامية وبين الهدف من المعايير الدولية الجديدة المتمثلة فى " Basel III " ألا وهو دعم الاقتصاد الحقيقى وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
إلا أن تطبيق البنوك الإسلامية لهذه المعايير قد يحمل لها بعض التحديات فى بعض الجوانب نظراً للطبيعة المختلفة لنشاط هذه البنوك مما يحد من قدرتها على المنافسة وتواجدها على المستوى الدولى، و يمكن أن تتعرض لمخاطر بشكل أكبر من البنوك التقليدية مما ينعكس على حجم متطلبات رأس المال المطلوب لتغطية هذه المخاطر ، كما أنها قد تتعرض أيضا لمخاطر السيولة بشكل أكبر من البنوك التقليدية .
وعلى ذلك تتلخص مشكلة البحث فى محاولة للتعرف على حاجة البنوك الإسلامية لتطبيق إطار " بازل III" من خلال إيجاد إجابة على التساؤلات التالية:
1- هل عدم تأثر البنوك الإسلامية بالأزمة المالية العالمية يشير بشكل مطلق إلى سلامة وضعها المالى والرقابى ؟
2- ما هى نقاط القوة التى تستند عليها تجربة البنوك الإسلامية ؟
3- ما هى المشاكل الرقابية (نقاط الضعف ) التى تعانى منها البنوك الإسلامية ؟
4- هل تطبيق إطار "بازل III" فى البنوك الإسلامية يحمل لها بعض التهديدات من حيث عدم قدرتها فى الوفاء بهذه المعايير ومن ثم خروجها من السوق ؟ وما هى هذه التهديدات ؟
5- هل تطبيق البنوك الإسلامية لإطار "بازل III" يحمل لها فرصة فى إثبات قدرتها على المنافسة واستمرار النجاح ؟ وما هى هذه الفرص ؟
1/3 أهمية الدراسة
ترجع أهمية وجود و تطبيق إطار رقابى ومالى قوى فى البنوك الإسلامية فى ضوء معايير الرقابة المالية الدولية "بازل III" إلى نقطيتين أساسيتين وهما :
1- الدور الذى يمكن أن تقوم به البنوك الإسلامية فى تحقيق استقرار النظام المالى والذى جعل الأنظار تتجه إليها كبديل للبنوك التقليدية بعد الأزمة المالية العالمية .
2- أن جعل البنوك الإسلامية تحظى بالقبول على المستوى الدولى لن يتحقق ما لم تتماشى البنوك الإسلامية مع معايير الرقابة الدولية حيث أن هذا الشرط سيساهم فى تحقيق وتعزيز مصداقية البنوك الإسلامية ونموها دولياً ، بالإضافة إلى أن وجود معايير الرقابة الفعالة يساعد على تدعيم نشاط هذه البنوك وتخفيف احتمالات تعرضها للفشل ويكفل استمرارية نجاحها .
1/4هدف الدراسة
يتمثل الهدف الرئيسى للبحث فى الوقوف على حاجة وقدرة البنوك الإسلامية على تطبيق إطار "بازل III" وهو ما يتضح من خلال الأهداف الفرعية التالية :
1- قدرة البنوك الاسلامية على تطبيق متطلبات رأس المال وفقا لإطار "بازل III" .
2- قدرة البنوك الإسلامية على تطبيق معايير مخاطر السيولة والرقابة وفقا لإطار " بازل III ".
3- قدرة البنوك الإسلامية على الالتزام بمتطلبات الإفصاح لرفع جودة قوائمها المالية وفقا لإطار " بازل III " .
1/5 منهجية الدراسة
اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفى التحليلى ، لملائمته لطبيعة مشكلة البحث ، من خلال جمع البيانات والمعلومات عن طبيعة البنوك الإسلامية والجوانب الرقابية المتعلقة بها وتحليلها، فضلاً عن استخدام النسب والمؤشرات المالية لتحليل الوضع المالى لأربعة بنوك إسلامية خلال الفترة (2008 : 2012 ) للوصول إلى نقاط الضعف ونقاط القوة التى تستند إليها عند تطبيقها إطار بازل III .
1/6 حدود الدراسة
1- يتطرق البحث لإطار البنوك الإسلامية دون التعرض للجوانب الفقهية الخاصة بأسس العقود المطبقة فى ذلك القطاع .
2- يقتصر البحث على دراسة الوضع المالى للبنوك الإسلامية محل الدراسة من خلال التحليل المالى لقوائمها المالية خلال الفترة 2008: 2012 .
3- الوصول للواقع العملى لنشاط البنوك الإسلامية ، من خلال القوائم المالية المنشورة للبنوك محل الدراسة فقط ، لعدم تعاون بنك فيصل الإسلامى المصرى مع الباحثة ، الإ من خلال البيانات المتاحة فى القوائم المالية المنشورة .
Other data
| Title | دراسة تحليلية لتطبيق "إطار بازل III " فى البنوك الإسلامية | Other Titles | An analytical study for the implementation of "Basel III Framework" in the Islamic banks | Authors | هناء عبد العزيز كامل عبد العزيز | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.