قبيلة الجوازي فى ليبيا (1817-1911م)
تهانى إدريس عبدالله محمد;
Abstract
الحديث عن القبائل الليبية بشكل عام حديث شائك يتسم بالحذر والدقة، كما هو ركيزة أساسية فى منظومة الكتابات التاريخية الأكثر عمقًا ودقة والتزامًا بمنهج البحث التاريخي، فهى بحسب طبيعتها تلقى أضواء على الجوانب الحياتية الدقيقة للقبائل ومسيرتها عبر التاريخ.
وانطلاقًا من هذه الأهمية تناولت هذه الدراسة تاريخ قبيلة الجوازي كإحدى القبائل الليبية وذلك بدراسة الأحداث التى تمر بها القبيلة سواء كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية وكلها قضايا لم تنل حتى الآن ما تستحقه من اهتمام ودراسة، وبذلك استحق الموضوع أن يتناول وذلك بجمع المعلومات عنه ورصدها وتوثيقها.
اعتمدت الدراسة أساسًا على العديد من المصادر والأطروحات المرجعية، تأتى على رأسها الوثائق وخاصة الموجودة عند بعض أشخاص القبيلة نفسها، ووثائق مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، ودار المحفوظات التاريخية طرابلس، بالإضافة إلى وثائق دار الوثائق القومية القاهرة بجمهورية مصر العربية، وكذلك اعتمدت على عدة مصادر منشورة خاصة كتب الرحلات وكتابات تاريخية معاصرة لأحدا ث الفترة موضوع الدراسة، وعلى وثائق منشورة فى المراجع والدوريات العربية، بالإضافة إلى بعض الدراسات الأجنبية، ومهما كانت الصعوبات التى واجهت الباحثة أثناء البحث عن المادة وأثناء الكتابة فقد تمكنت من وضع صورة للإلمام بالموضوع فى شموله على هذا النحو:
أشرت فى الفصل التمهيدي إلى التعريف بأصول القبائل الليبية بشكل عام، وبينت العلاقات التى تربطها والمثمتلة فى التحالفات فيما بينها أو النزاعات التى حدثت مع بعضها، كما تطرقت إلى موقف السلطات الحاكمة من القبائل.
وفى الفصل الأول توقفت فيه على التعريف بنسب القبيلة وفروعها، كما أعطيت صورة سريعة عن القبيلة خلال الحقبة العثمانية.
وفى الفصل الثاني تحدثت عن علاقة قبيلة الجوازي بالقبائل والسلطة الحاكمة (1817م-1911م) وذلك من خلال دراسة علاقة قبيلة الجوازي مع القبائل الليبية الأخرى، وكذلك علاقتها مع السنوسية، وعلاقتها مع يوسف باشا القرمانلى، وأيضًا تعرضت فى هذا الفصل لموقف ولاة العهد العثماني من القبيلة.
وفى الفصل الثالث ركزت على دراسة الحياة الإقتصادية والإجتماعية للقبيلة. فبينت الجانب الإقتصادى المتمثل فى الزراعة وتربية الحيوانات والصناعات التقليدية والتجارة، كما خصصت فيه العادات والتقاليد لدى القبيلة ومكانة المرأة فيها وكذلك تناولت ثقافة القبيلة.
وتناول الفصل الرابع هجرة قبيلة الجوازي إلى مصر وعرضت فيه تعريف الهجرة، ثم تطرقت إلى سياسة محمد على وخلفائه تجاه القبيلة، ثم علاقة القبيلة مع القبائل الليبية الأخرى، وكذلك انهيت هذا الفصل بدراسة حركة عمر المصرى وأثرها على القبيلة.
وقد خرجت هذه الدراسة بالعديد من النتائج أهمها أن هجرة قبيلة الجوازي كانت فى بدايتها هجرة قسرية أو جبرية اضطرت فيها إلى النزوح من مناطق إقامتها الأصلية فى ليبيا إلى مصر بسبب مذبحة القصر فى بنغازى سنة (1817م) فاستطاعت الإستقرار فى مصر بل الإستيطان ويأتى ذلك بالإختيار والإرادة وليس بالفرض والقوة، وعليه فإن الشعور بالإنتماء القبلى مازال قويًا بين أفراد القبيلة بين ليبيا ومصر على الرغم من أن سلطات القبيلة قد أخذت تتلاشى تدريجيًا، ولكن الشعور بأن القبيلة تعد مصدرًا للطمأنينة لدى أفرادها مازال ساريًا بخاصة أثناء المنازعات بين القبائل.
كما أن أفراد قبيلة الجوازي الموجودين فى مصر مازالوا حتى تاريخنا المعاصر يتفاخرون بمشايخهم وفرسانهم فى تلك الحقبة وبتقاليدهم الثقافية المؤسسة حول اللهجة الليبية "العامية" أو اللهجة البدوية عندهم القريبة من اللغة العربية الفصحى.
وانطلاقًا من هذه الأهمية تناولت هذه الدراسة تاريخ قبيلة الجوازي كإحدى القبائل الليبية وذلك بدراسة الأحداث التى تمر بها القبيلة سواء كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية وكلها قضايا لم تنل حتى الآن ما تستحقه من اهتمام ودراسة، وبذلك استحق الموضوع أن يتناول وذلك بجمع المعلومات عنه ورصدها وتوثيقها.
اعتمدت الدراسة أساسًا على العديد من المصادر والأطروحات المرجعية، تأتى على رأسها الوثائق وخاصة الموجودة عند بعض أشخاص القبيلة نفسها، ووثائق مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، ودار المحفوظات التاريخية طرابلس، بالإضافة إلى وثائق دار الوثائق القومية القاهرة بجمهورية مصر العربية، وكذلك اعتمدت على عدة مصادر منشورة خاصة كتب الرحلات وكتابات تاريخية معاصرة لأحدا ث الفترة موضوع الدراسة، وعلى وثائق منشورة فى المراجع والدوريات العربية، بالإضافة إلى بعض الدراسات الأجنبية، ومهما كانت الصعوبات التى واجهت الباحثة أثناء البحث عن المادة وأثناء الكتابة فقد تمكنت من وضع صورة للإلمام بالموضوع فى شموله على هذا النحو:
أشرت فى الفصل التمهيدي إلى التعريف بأصول القبائل الليبية بشكل عام، وبينت العلاقات التى تربطها والمثمتلة فى التحالفات فيما بينها أو النزاعات التى حدثت مع بعضها، كما تطرقت إلى موقف السلطات الحاكمة من القبائل.
وفى الفصل الأول توقفت فيه على التعريف بنسب القبيلة وفروعها، كما أعطيت صورة سريعة عن القبيلة خلال الحقبة العثمانية.
وفى الفصل الثاني تحدثت عن علاقة قبيلة الجوازي بالقبائل والسلطة الحاكمة (1817م-1911م) وذلك من خلال دراسة علاقة قبيلة الجوازي مع القبائل الليبية الأخرى، وكذلك علاقتها مع السنوسية، وعلاقتها مع يوسف باشا القرمانلى، وأيضًا تعرضت فى هذا الفصل لموقف ولاة العهد العثماني من القبيلة.
وفى الفصل الثالث ركزت على دراسة الحياة الإقتصادية والإجتماعية للقبيلة. فبينت الجانب الإقتصادى المتمثل فى الزراعة وتربية الحيوانات والصناعات التقليدية والتجارة، كما خصصت فيه العادات والتقاليد لدى القبيلة ومكانة المرأة فيها وكذلك تناولت ثقافة القبيلة.
وتناول الفصل الرابع هجرة قبيلة الجوازي إلى مصر وعرضت فيه تعريف الهجرة، ثم تطرقت إلى سياسة محمد على وخلفائه تجاه القبيلة، ثم علاقة القبيلة مع القبائل الليبية الأخرى، وكذلك انهيت هذا الفصل بدراسة حركة عمر المصرى وأثرها على القبيلة.
وقد خرجت هذه الدراسة بالعديد من النتائج أهمها أن هجرة قبيلة الجوازي كانت فى بدايتها هجرة قسرية أو جبرية اضطرت فيها إلى النزوح من مناطق إقامتها الأصلية فى ليبيا إلى مصر بسبب مذبحة القصر فى بنغازى سنة (1817م) فاستطاعت الإستقرار فى مصر بل الإستيطان ويأتى ذلك بالإختيار والإرادة وليس بالفرض والقوة، وعليه فإن الشعور بالإنتماء القبلى مازال قويًا بين أفراد القبيلة بين ليبيا ومصر على الرغم من أن سلطات القبيلة قد أخذت تتلاشى تدريجيًا، ولكن الشعور بأن القبيلة تعد مصدرًا للطمأنينة لدى أفرادها مازال ساريًا بخاصة أثناء المنازعات بين القبائل.
كما أن أفراد قبيلة الجوازي الموجودين فى مصر مازالوا حتى تاريخنا المعاصر يتفاخرون بمشايخهم وفرسانهم فى تلك الحقبة وبتقاليدهم الثقافية المؤسسة حول اللهجة الليبية "العامية" أو اللهجة البدوية عندهم القريبة من اللغة العربية الفصحى.
Other data
| Title | قبيلة الجوازي فى ليبيا (1817-1911م) | Other Titles | Jawazy Tribe in Libya (1817-1911) | Authors | تهانى إدريس عبدالله محمد | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.