فاعلية التحليل الهجائي في التغلب على صعوبات الإملاء لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي

Abstract

تعد اللغة من أهم الظواهر الاجتماعية التي أنتجها العقل البشري خلال مراحل تطوره، لما لها من أهمية تظهر في كونها وسيلة التفكير، وكذلك في كونها وسيلة التواصل بين أفراد المجتمع. فأما كونها وسيلة التفكير، فيظهر ذلك من أن اللغة ثمرة من ثمرات التفكير الإنساني، وأنها أداة هذا النشاط (التفكير) فعن طريقها يقوم العقل بعمليات التفكير من إدراك للعلاقات وتجريد لها وتحليل واستنتاج. (فتحي يونس، 2004، 3) وأما كونها وسيلة التواصل بين أفراد المجتمع، فيظهر ذلك في أن اللغة تحقق التفاهم بين أعضاء الجماعة الإنسانية، وتساعد على تنفيذ الأعمال وقضاء حاجات الإنسان، وتسهم في تصريف شئون المجتمع الإنساني، كما تعبر عن حاجات الإنسان ومشاعره وأحاسيسه، بالإضافة إلى أنها وسيلة للإمتاع والمؤانسة، حيث تساعد على التسلية وتفريج الهموم خلال القراءة في الأعمال الأدبية المختلفة من نثر وشعر أو الاستماع إليها (فتحي يونس، 2001: 27). وللغة أربعة فنون هي: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة. والعلاقة بين هذه الفنون علاقة عضوية، وعلاقة تأثير وتأثر، والصلات بينها متداخلة، فكل شكل من أشكالها له وجود في الآخر، والكفاءة في فن منها تنعكس على الفنون الأخرى، ولابد أن يتكامل تدريس هذه الفنون فيما بينها بحيث لا يتم التركيز على فن دون آخر (فتحي يونس، 2001: 159). وتعد الكتابة فناً لغوياً يحظى بمكانة مهمة بين فنون اللغة العربية، فهي تعتبر من أهم أنواع النشاط اللغوي، وقناة من أهم قنوات التواصل الإنساني، وأداة من أهم أدواته التي تربط بين الفرد وغيره ممن تفصله عنهم المسافات الزمانية أو المكانية والحاجة إليها ماسة في جميع المهن، ولها دور أساسي في حفظ التراث الإنساني وتسجيله، وفي تدوين المعارف، ونقل المعلومات، والأفكار في مراحل الحياة المختلفة منذ العصور القديمة إلى الآن بما لها من فاعلية الدوام والاستمرار، بالإضافة إلى أن لها دورا في تسهيل عملية التفكير والتعبير عن النفس (مروان السمان، 2011: 318).