الحياة الدينية في شمال أفريقيا من الاحتلال البيزنطي حتى الفتح العربي الإسلامي 533 – 698م
مفتاح محمد عمران التاجوري;
Abstract
هذه الأطروحة المعنونة بـ"الحياة الدينية في شمال أفريقيا من الاحتلال البيزنطي حتى الفتح العربي الإسلامي 533-698م" عرضت بالسرد التاريخي والتحليل الحياة الدينية لمنطقة الشمال الأفريقي من خلال دراسة الديانة المسيحية واليهودية، والمعتقدات والطقوس الوثنية للسكان المحليين تحديداً، فضلاً عن العرض المقتضب لمقدمات الفتح الإسلامي في النصف الأخير من القرن السابع الميلادي، لكن الجزء الأكبر من هذه الدراسة قد خصص للديانة المسيحية منذ انتشارها في شمال أفريقيا وحتى نهاية فترة الدراسة.
ومنذ بداية الاحتلال البيزنطي لشمال أفريقيا، أصبحت الدعاية الدينية سلاح الدبلوماسية البيزنطية في الولاية الأفريقية، ليس بدعم المسيحية ونشرها من خلال الزيادة الملحوظة في عدد الأساقفة ورجال الدين في الحقبة البيزنطية وانعقاد الكثير من المجامع الدينية برعاية السلطة الإمبراطورية فحسب، بل حتى من خلال إدارة ذلك الصراع المسيحي الوثني الذي كان سمة بارزة من سمات التاريخ الديني لهذه المنطقة في الفترة البيزنطية والذي ظهر جلياً في حالة الصراع الطويل بين القوات البيزنطية والقبائل المحلية الوثنية لاسيما مع بداية الاحتلال البيزنطي.
ولعل من أهداف هذه الدراسة كذلك، إعادة رسم صورة متكاملة وواضحة للتاريخ الديني والثقافي لهذه المنطقة المتعددة الولايات والأقاليم دون تجزئة أثناء العصر البيزنطي ودراسة الصراع الديني المسيحي – الوثني، وإلى أي مدى ظلت الوثنية قوية وقائمة بالرغم من حملات التنصير على فترات ومراحل مختلفة حتى مجيء الإسلام، وربما ما زاد في رغبة دراسة هذه المرحلة التاريخية والفاصلة في تاريخ المغرب القديم المتأخر أو الوسيط المبكر على اختلاف التصنيف هو الركون إلى الدراسة التأسيسية أو التمهيدية التاريخية التي رأيت أن الكثير من المؤرخين العرب في ليبيا وتونس وكذلك في مصر وربما في مناطق ودول أخرى عربية وأجنبية ينتهي بهم المطاف بعد دراستهم الأولية "التأسيسية" إلى الانتقال لدراسة فترات متقدمة زمنية تتعلق ببدايات العهد الإسلامي في هذه المناطق أو بدراسة العلاقات الأورومتوسطية في العصر الوسيط بين الدول الإسلامية والدولة البيزنطية أو الدول المسيحية في غرب المتوسط.
هذا وتنقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها في هذه الأطروحة.
ومنذ بداية الاحتلال البيزنطي لشمال أفريقيا، أصبحت الدعاية الدينية سلاح الدبلوماسية البيزنطية في الولاية الأفريقية، ليس بدعم المسيحية ونشرها من خلال الزيادة الملحوظة في عدد الأساقفة ورجال الدين في الحقبة البيزنطية وانعقاد الكثير من المجامع الدينية برعاية السلطة الإمبراطورية فحسب، بل حتى من خلال إدارة ذلك الصراع المسيحي الوثني الذي كان سمة بارزة من سمات التاريخ الديني لهذه المنطقة في الفترة البيزنطية والذي ظهر جلياً في حالة الصراع الطويل بين القوات البيزنطية والقبائل المحلية الوثنية لاسيما مع بداية الاحتلال البيزنطي.
ولعل من أهداف هذه الدراسة كذلك، إعادة رسم صورة متكاملة وواضحة للتاريخ الديني والثقافي لهذه المنطقة المتعددة الولايات والأقاليم دون تجزئة أثناء العصر البيزنطي ودراسة الصراع الديني المسيحي – الوثني، وإلى أي مدى ظلت الوثنية قوية وقائمة بالرغم من حملات التنصير على فترات ومراحل مختلفة حتى مجيء الإسلام، وربما ما زاد في رغبة دراسة هذه المرحلة التاريخية والفاصلة في تاريخ المغرب القديم المتأخر أو الوسيط المبكر على اختلاف التصنيف هو الركون إلى الدراسة التأسيسية أو التمهيدية التاريخية التي رأيت أن الكثير من المؤرخين العرب في ليبيا وتونس وكذلك في مصر وربما في مناطق ودول أخرى عربية وأجنبية ينتهي بهم المطاف بعد دراستهم الأولية "التأسيسية" إلى الانتقال لدراسة فترات متقدمة زمنية تتعلق ببدايات العهد الإسلامي في هذه المناطق أو بدراسة العلاقات الأورومتوسطية في العصر الوسيط بين الدول الإسلامية والدولة البيزنطية أو الدول المسيحية في غرب المتوسط.
هذا وتنقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها في هذه الأطروحة.
Other data
| Title | الحياة الدينية في شمال أفريقيا من الاحتلال البيزنطي حتى الفتح العربي الإسلامي 533 – 698م | Other Titles | Religious Life in North Africa from Byzantine Occupation to Arab Islamic Conquest 533-698 AD | Authors | مفتاح محمد عمران التاجوري | Issue Date | 2017 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.